رام الله-أخبار المال والأعمال- أكد مركز التجارة الفلسطيني-بال تريد، وجود آفاق جيدة لتسويق منتجات النساء الرياديات في مشاريع وقطاعات التصنيع الغذائي الزراعي في السوق الكندية، حيث يتزايد الطلب فيه على المنتجات العضوية الخالية من المبيدات وغيرها من المواد الكيماوية.
جاء ذلك خلال ورشة نظمها المركز، يوم الاثنين، تحت رعاية وزارة الاقتصاد الوطني، بالشراكة مع مشروع Grow لعرض الفرص في السوق الكندي للمنتجات الغذائية الفلسطينية، بمشاركة المدير الفني للمشروع عصام أبو خيزران، والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لـ "بال تريد" رواء جبر، ومدير ترويج الصادرات في المركز يوسف اللحام، ومسؤول المعلومات التجارية في "بال تريد" محمد رمعة، وعدد من النساء الرياديات صاحبات المشاريع الانتاجية.
وشددت جبر على أهمية الورشة لعرض الفرص التسويقية للمنتجات الغذائية في كندا، بما ينسـجم مع مساعي المركز لتعزيز الصادرات الفلسطينية، مؤكدة على ترسيخ الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص، لفتح أسواق جديدة أمام المنتجات الفلسطينية، مشيرةً إلى حيوية المشروع وتركيزه على المشاريع النسوية التي لعبت دورا مميزا في الدورة الاقتصادية.
وقالت: :إن تزايد الطلب في السوق الكندية على المنتجات العضوية الخالية من المبيدات وغيرها من المواد الكيماوية، يزيد من فرص تســويق منتجات فلسطينية، مثل زيت الزيتون وغيره، حيث نستهدف السوق الكندية وتمكين النساء صاحبات المشاريع الانتاجية من تسويق منتجاتهن فيه".
بدوره، قال أبو خيزران: "يهدف المشروع الى التمكين الاقتصادي للنساء ذوات الدخل المحدود في الضفة الفلسطينية، ويعمل المشروع على الحد من المعيقات التي تواجهها النساء ذوات المشاريع الانتاجية، وتمكينهن من الوصول الى مدخلات قليلة التكلفة، ومن انتاج سلع ذات جودة عالية والحد من الميعقات القانونية واللوجسـتية التي تعاني منها المشاريع النسوية والشركات الخاصة".
وأكد أبو خيزران قدرة النساء في انتاج منتجات ذات جودة عالية وعلى المنافسة في السوقين المحلية والخارجية، مبينًا أنه يهــدف إلى التمكين الاقتصادي للنساء ذوات الدخل المحدود في الضفة.
وقال: "يســتهدف المشروع في عامه الرابع، نحو 3500 سيدة ريادية ينشطن في قطاعات التصنيع الغذائي، وتحديدًا الألبان، ومنتجات الزيتون، حيث تمكنا من اســتهداف أكثر من 2500 ســيدة في عدة نشــاطات، تقنية وتسويقية وغيرها".
وأشار الى أن الورشة تأتي بهدف عرض نتائج دراسة مسح السوق الكندية، والتعرف على الفرص التسويقية فيها، علاوةً على التشبيك ما بين عدد من الرياديات اللواتي يستهدفهن المشــروع، وممثلين عن شــركات التصدير، منوهًا إلى العديد من تدخلات المشروع، بما في ذلك إدخال الطاقة المتجددة على القطاعات المستهدفة، والسعي لتبني الرياديات لها لتقليل تكاليف الإنتاج، بما يزيد من القدرة التنافسية للمنتجات.
وبين أبو خيزران أنه تم عمل فحوصات غذائية في مختبرات معتمدة مــن وزارة الصحة، وأظهرت نتائج الفحوصات أن أكثر من 90% من المنتجات اثبتت خلوهــا من الملوثات الكيماوية أو البيولوجية.
أمــا رمعــة، فعــرض نتائج الدراســة المتعلقــة بالســوق الكنديــة، مؤكدًا أن تزايــد الطلب فيها علــى المنتجات العضوية الخالية من المبيدات وغيرها من المواد الكيماوية، يزيد من فرص تسويق منتجات فلسطينية، مثل زيت الزيتون وغيره.
وبين رمعة أن الصادرات الفلسطينية للسوق الكندية بلغت ذروتهـا العام 2012 بواقــع ثلاثـة ملايين دولار، "قبل أن تشهد حالة من التذبــذب لتصل في العــام 2019 إلى 892 ألف دولار"، مشــددًا على ضرورة عرض المنتجات الفلسطينية بأسعار منافسة