غزة-(رويترز)- قال ملاك شركة تعبئة بيبسي في غزة إن الشركة اضطرت إلى وقف عملياتها هذا الأسبوع بسبب قيود الاستيراد الإسرائيلية التي تم تشديدها خلال حرب استمرت 11 يومًا بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الشهر الماضي.
ومع استمرار صمود الهدنة إلى حد كبير، سمحت إسرائيل يوم الاثنين باستئناف محدود للصادرات من القطاع.
ولكن همام اليازجي مدير إدارة التطوير في مجموعة اليازجي لتعبئة المشروبات شركة بيبسي غزة- فلسطين، قال إن إسرائيل استمرت في تطبيق إجراءات مشددة بشأن واردات المواد الخام، بما في ذلك غاز ثاني أكسيد الكربون والشراب الذي يحتاجه مصنع شركة التعبئة لإنتاج بيبسي وسفن أب وميرندا.
وأضاف: "امبارح (أمس) خلصت المواد الخام نهائيا وللأسف الشديد تم إغلاق المصنع وتسريح 250 موظفًا وعاملا بشكل مؤقت من المصنع لحين فتح المعابر وإعادة تشغيل المصنع مرة أخرى".
وقال إنه قبل حرب في مايو/ أيار كان يتم السماح لشركة بيبسي غزة عمومًا باستيراد المواد التي تحتاجها.
وبسؤالها التعقيب، قالت ما تسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق"، وهي وحدة تابعة لوزارة الجيش "بسبب الوضع الأمني، لا يمكن تصدير المواد الخام الصناعية من دولة إسرائيل إلى قطاع غزة".
وأضافت أن إسرائيل كانت تسمح بدخول واردات أخرى إلى غزة، بما في ذلك الوقود والغذاء والأدوية والمعدات الطبية.
ويقول محللون إن مصانع أخرى في غزة قد تغلق إذا استمرت القيود الإسرائيلية. وتقول بيانات الأمم المتحدة إن التصنيع يمثّل نحو عشرة في المئة من الاقتصاد الذي يهيمن عليه قطاع الخدمات في غزة.
ويعمل مصنع بيبسي في غزة بشكل مستمر منذ عام 1961 عندما حصلت شركة اليازجي للمشروبات الغازية ومقرها غزة على حقوق إنتاج سفن أب وأنواع أخرى من الصودا في القطاع.
ويقول المالكون إن منتجات المصنع، الذي تقدّر قيمته بنحو 15 مليون دولار، توزّع محليًا. ويعمل فرع منفصل في الضفة الغربية المحتلة بقيمة 30 مليون دولار ويخدم المنطقة وكذلك القدس الشرقية.
وكان مسؤولو الشركة قد أعدوا خططًا للاحتفال بمرور 60 عامًا على بدء تشغيل المصنع قبل الإغلاق يوم الأحد.
وغلبت الدموع اليازجي وهو يسير في مصنعه الخالي يوم الاثنين. وقال إن الإغلاق كان "مأساويا".
وأضاف: "السنة هاي كنا سنحتفل بمرور 60 عامًا على إنتاج سفن أب وتكون سنة استثنائية لكن في السنة اللي بنحتفل فيها بمرور 60 عامًا على إنتاج سفن أب بيتم إيقاف تشغيل المصنع وحرماننا من هذه الفرصة".