رام الله-أخبار المال والأعمال- احتفلت شركة تمكين الفلسطينية للتأمين، اليوم الأحد، بإدراج وبدء تداول أسهمها في بورصة فلسطين، تحت الرمز (TPIC)، بعد إتمام كافة المتطلبات اللازمة، وذلك عبر حفل خاص نظمته في فندق الكرمل في مدينة رام لله، بحضور وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ورئيس مجلس إدارة الشركة ماجد عطا الحلو والرئيس الفخري للشركة رفيق النتشة، ومحافظ سلطة النقد فراس ملحم، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين ماهر المصري، ومدير عام هيئة سوق رأس المال براق النابلسي، وعضو مجلس الإدارة في بورصة فلسطين نهاد كمال، بالإضافة إلى مدير عام الإدارة العامة للتأمين في هيئة سوق رأس المال أمجد جدوع، ولفيف من رجال الأعمال والاقتصاد ومدراء البنوك العاملة في فلسطين، وأعضاء مجلس إدارة الشركة، والإدارة التنفيذية على رأسهم مدير عام الشركة محمد الريماوي.
وفي كلمته، أكد العسيلي حيوية الدور الذي تلعبه شركة "تمكين"، معتبرًا أن انضمامها إلى البورصة والنتائج المميزة التي حققتها، تدل على مهنية إدارة الشركة، والخبرات الكبيرة التي تتمتع بها وكادرها.
وأعلن عن شراء 10 آلاف سهم من أسهم الشركة، منوهًا بالمقابل إلى مساهمة الشركة في تعزيز آليات وثقافة التمويل والصيرفة الإسلامية.
بدوره، أكد الحلو أن إدراج أسهم الشركة ما هو إلا تجسيد لمتانة مركزها المالي، وقدرتها على فرض نفسها بقوة في قطاع التأمين في فلسطين، حيث استطاعت إطفاء مصاريفها التأسيسية خلال السنة التشغيلية الثانية، والاستحواذ على 10% من سوق فلسطين للتأمين، وتوزيع أرباح نقدية على السادة المساهمين بنسبة 4% عن العام 2020.
وأضاف: أن إدراج أسهم شركة "تمكين للتأمين" في البورصة، لبنة إضافية في سجل الشركة الزاخر بالنجاحات الكبيرة.
وتابع: أن هناك عددًا كبيرًا من المزايا التي ستتحقق للشركة من خلال إدراجها في البورصة، فمن ناحية هذا سيفسح المجال لتنويع مصادر التمويل المتاحة أمامها، عدا أنه سيكسب عمل الشركة مزيدًا من المصداقية تحت مظلة إشرافية ورقابية، تضمن الإفصاح والشفافية للمستثمرين.
ورأى بأن هذه الخطوة ستعزّز مكانة الشركة السوقية، وحقوق المساهمين، وتوفير مزيد من السيولة.
وقال الحلو إن إدراج أسهم الشركة في البورصة، سيساهم في زيادة عدالة تسعيرها، من خلال تفاعل قوى العرض والطلب، كما أنه سينعكس إيجابًا على صورة الشركة ونشاطها وأدائها.
من جانبه، اعتبر كمال أن إدراج أسهم "تمكين للتأمين" في البورصة، عامل إضافي َيبرز انجازات الشركة من جهة، والامكانات الكبيرة لقطاع التأمين من جهة ثانية، منوهًا إلى أن قطاع التأمين الفلسطيني قطاع واعد، وقادر على التكيف مع الظروف السياسية والاقتصادية المختلفة.
وأشار الى أن قطاع التأمين في البورصة، يشكّل ما نسبته 6% تقريبًا من القيمة السوقية الكلية لها، وهو القطاع الوحيد الذي حقق نموًا في أرباحه بنسبة فاقت 17% خلال العام 2020، معربًا عن أمله بأن يكون إدراج شركة تمكين للتأمين، داعمًا للنهوض بواقع هذا القطاع، بشكل يلبي طموحات المستثمرين والمنتفعين من الخدمات التأمينية المختلفة.
من جهته، قال النابلسي إن إدراج أسهم شركة "تمكين للتأمين" انجاز جديد يضاف لمسيرة الشركة، التي حققت الكثير منذ انطلاقة نشاطها قبل عامين ونيف.
وأضاف أن انضمام "تمكين للتأمين" للشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة، مسألة في غاية الأهمية، باعتبار أنها تعطي دلالات واضحة حول قدرتها على الوصول إلى نجاحات كبيرة خلال فترة قياسية.
ولفت إلى أن إدراج "تمكين" هو الأول منذ العام 2017، لافتًا بالمقابل إلى أن التأمين يعتبر أحد أهم القطاعات الاقتصادية، اذ رغم جائحة كورونا، حافظت أقساط التأمين المكتتبة من قبل كافة شركات التأمين المرخصة من قبل الهيئة على نفس المستوى خلال العام 2020، حيث بلغت 303.2 مليون دولار، في حين كانت 302.5 مليون دولار في العام 2019 .
بدوره، أشار الريماوي إلى أن إدراج أسهم الشركة في البورصة، لن يكون نهاية المطاف بالنسبة إليها، بل حافزًا لمزيد من العطاء والعمل خلال الفترة اللاحقة.
وقال: لقد تمكنت الشركة خلال وقت قصير من تحقيق الكثير، وقد جاءت نتائجها المالية معززة لمسارها اللافت على كافة الأصعدة، من هنا فإننا على أتم الاستعداد والجاهزية في إطار تحمل مسؤولياتنا، ومواصلة الدور التنموي الذي نقوم به.
وبين أن الشركة ستمضي قدما في تنويع خدماتها واستثماراتها، وتحقيق رؤية الشركة الذكية عبر تطويع وسائل التكنولوجيا الحديثة والتقنيات ذات الصلة لزيادة كفاءة العمليات الداخلية، وتطوير أدوات الاتصال مع حملة الوثائق التأمينية بما ينسجم مع توقعات وتطلعات المشتركين، وتقديم أفضل الخدمات لأصحاب الوثائق التأمينية باعتبارهم شركاء لها في مسيرة نجاحها، علاوة على السعي لتحسين وتنمية حقوق المساهمين.
وتخلل الفعالية، توقيع الاتفاقية الاحتفالية من قبل الشركة والبورصة، إيذانًا بإدراج أسهم شركة "تمكين للتأمين" في بورصة فلسطين وتم قرع الجرس تعبيرًا عن الترحيب الحار بالضيف الجديد.