رام الله-أخبار المال والأعمال- قال مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والإسلامية، الوزير ناصر قطامي: إن الصناديق السيادية والعربية تنتظر انتهاء عمليات حصر أضرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والبدء بعملية إعادة الإعمار لتباشر في تقديم الدعم المادي.
وأضاف قطامي في لقاء مع صحيفة "الأيام" الفلسطينية المحلية: إن الصناديق العربية والإسلامية ومنذ التواصل معها، بناءً على توجيهات الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية، أبدت استعدادها منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع وحتى اليوم للمساهمة الفعالة في مساعدة المواطنين المتضررين.
وقال قطامي: إن الصناديق شرعت بتقديم 7.5 مليون دولار لتنفيذ مشاريع إغاثية عاجلة لصالح القطاع الصحي وإيواء وإطعام المتضررين والمهجرين خلال العدوان، ساهم منها الصندوق الكويتي بمليوني دولار وصندوق الأقصى بمليون دولار، فيما قدم الصندوق العربي في الكويت 4.5 مليون دولار، مبينًا أن تنفيذ المشاريع تم من خلال وزارة الصحة وثماني مؤسسات أهلية في قطاع غزة.
ولفت قطامي إلى أن جولة رئيس الوزراء الدكتور محمد إشتية الخليجية الحالية ستحقق نتائج ممتازة على صعيد حشد الدعم المعنوي والسياسي والمالي، مشيرًا إلى نية الصندوق العربي تقديم مبلغ مالي كبير لصالح الإعمار، سيتم الإعلان عنه خلال زيارة إشتية للكويت.
وبيّن أن هناك حديثًا قويًا عن إعادة تفعيل اللجنة الخليجية لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي عملت سابقًا في المجال ذاته خلال الحروب الإسرائيلية، معتبرًا أن إعادة تفعيل اللجنة سيسهم بشكل كبير في تحسين الأداء والإسراع في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح قطامي أن الصناديق العربية تراهن على تسريع عملية البدء بإعادة الإعمار وعدم المماطلة في بدئها، للتخفيف عن كاهل المواطنين وإنهاء معاناتهم، سيما في ظل وجود حالة من التعاطف والحماس في صفوف الشارع والمؤسسات الخليجية والصناديق للمساهمة في مساعدة الشعب الفلسطيني.
وشدد قطامي على ضرورة تمكين الحكومة من تنفيذ عمليات الإعمار لتعظيم الأثر، سيما مع الاستعداد الدولي الواسع والمتصاعد للمساهمة في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح أن الصناديق العربية والإسلامية "دائمًا ما تكون في مقدمة المؤسسات التي تهب لمساعدة الشعب الفلسطيني في كل محنه منذ تأسيسها، حيث قدمت مئات ملايين الدولارات بشكل متواصل".
وتوقع قطامي أن تتوسع رقعة عمل هذه الصناديق خلال الفترة القريبة القادمة، بالتزامن مع الحراك السياسي المتوقع والأزمات المتلاحقة التي تعصف بالشعب الفلسطيني، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المتواصل والحصار وأزمة تفشي وباء "كورونا".
تاريخ النشر