رام الله-(الحياة الجديدة)- تبدو وتيرة الإقبال على الشراء في أسواق مدينتي رام الله والبيرة هذا العام أقل بشكل ملحوظ مقارنة مع ما كانت عليه في الموسم ذاته قبل جائحة الكورونا.
ويعزو رجل الأعمال صادق مناصرة ذلك لتداعيات جائحة الكورونا وارتفاع أسعار شحن البضائع والمواد الخام من حوالي 2000 دولار إلى 12000 دولار للحاوية الواحدة من البضائع المستوردة.
وأوضح مناصرة في حديث مع صحيفة "الحياة الجديدة" أن ارتفاع أسعار الشحن وكذلك المواد الخام مثل البلاستيك والنحاس والألمنيوم والتي تدخل في الصناعات الفلسطينية لا يوجد له أسباب معروفة حتى الآن، مشيرًا الى انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن فعلى سبيل المثال: المحلات التي أملكها (الشوعاني سنتر) تشهد تراجعًا في المبيعات بنسبة 70%".
وفي السياق ذاته، قال مالك محلات (مصطفى للملابس) مصطفى فلنه إن إقبال المواطنين على شراء الملابس يعد جيدًا وذلك يعود إلى حصول المواطنين على رواتبهم وعودة العاملين في الداخل المحتل إلى أعمالهم.
وتابع فلنه: يعيش الشعب الفلسطيني ظروفًا سيئة منذ زمن، حيث إن أزمة كورونا تعد جزءًا من العقبات التي مرت وتمر على المواطنين ولكن نحن في حالة تجاوز لهذه الأزمة ويمكن القول إن الأزمة ليست بشيء جديد.
وأضاف فلنه أن ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي من ارتفاع لأسعار الملابس ليس بالشيء الصحيح ولا يمكن الجزم به، بل وإنما هو حب انتقاد فقط لا غير دون وجود فعلي لهذا الارتفاع كما يُقال.
ومن جهته، أشار مدير محل (كونكورد للأحذية) عمر الجعبة إلى أن الوضع الاقتصادي في حالة تحسن ولكن السوق كان يعاني من نقص الرواتب ومن سياسات الإغلاق نتيجة لفيروس كورونا المستجد.
وأوضح الجعبة أن الأسعار تعتمد على جودة المنتج فقط لا غير، حيث إنه لا يوجد زيادة على أسعار البضائع، مع العلم أنه قد ارتفعت أسعار النقل ما يعمل على تقليل الربح للتجار دون رفع الأسعار.
وأضاف الجعبة أن الآثار الجانبية التي لاحقت فيروس كورونا قد بدأت بالتلاشي، حيث يشهد السوق الفلسطيني حالة من التعافي، ولكن ليست كالسنوات السابقة لما قبل فترة فيروس كورونا.
وقال المواطن شعبان أبو عقل إنه يوجد هنالك ارتفاع مشهود وبشدة على كافة أسعار المنتجات المعيشية، خصوصًا في ظل الظروف الحالية. وأضاف أن القدرة الشرائية لدى المواطن تقلصت بشكل ملحوظ وذلك نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها كافة المواطنين.
وعلى الصعيد ذاته، قال المواطن حسني الشملة إن الوضع الاقتصادي الصعب لم يساعد المواطن على شراء ما يحتاجه للاحتفال في عيد الفطر السعيد، حيث إن التزامات الشخص تدفعه للشراء أثناء فترة العيد وليست القدرة الشرائية؛ ما يزيد من الضغط المُلقى على المواطن.