القدس-أخبار المال والأعمال-انطلقت في البلدة القديمة بمدينة القدس، يوم الأربعاء، فعاليات مهرجان القدس للتسوق "يلا على البلد" بمشاركة من أهالي أراضي الـ 48 ومدينة القدس.
وتضمنت انطلاقة المهرجان فعاليات ثقافية وفنية متميزة في اسواق البلدة القديمة من كافة الفئات.
وأعاد المهرجان الحياة لأسواق القدس العتيقة في يومه الأول، والذي من المقرر أن يستمر حتى بداية شهر رمضان المبارك من أجل تشجيع المقدسيين وأبناء شعبنا على التسوق لرمضان من داخل البلدة القديمة للتصدي لمحاولات الاحتلال لتهويدها.
ويقول الحكواتي الفنان أحمد أبو سلعوم إن أبناء شعبنا في القدس يرحبون بضيوفهم الكرام، داعيًا كل من يتمكن من الوصول إلى الذهاب للتسوق هنا لإحياء سوق القدس من جديد.
وينظم المهرجان بهدف إحياء أسواق البلدة القديمة ودعم التجار المقدسيين في مواجهة الآثار الناتجة عن جائحة كورونا.
وسيعمل المهرجان على استقطاب حوالي 40 ألف زائر من داخل أراضي الـ48، بحسب اللجنة التنظيمية.
ودعت اللجنة إلى أوسع مشاركة في هذا المهرجان والذي سيكون له انعكاسات ايجابية على الاقتصاد المقدسي بعد الأضرار التي لحقت به، داعيةً أن يكون التسوق من البلدة القديمة جزء من الثقافة والوعي الذي يساهم في الحفاظ على صمود التجار المقدسيين وإنعاش الأسواق.
من جهته، أعلن القائم بأعمال مدير جمعية الأقصى محمد نوفل أنه سيتم توجيه الحافلات القادمة إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة للمشاركة بهذا المهرجان.
وأكد المنسق الإعلامي لجمعية القدس للتمكين والتنمية مؤمن شبانة، أحد القائمين على المهرجان، أهمية هذا المهرجان وخصوصًا في ظل الظروف القاسية التي مر بها تجار البلدة القديمة بعد جائحة كورونا والتي تسببت في إتلاف المواد التموينية وغيرها من انتهاء صلاحية المنتجات وغيرها من الأمور التي دفعت جمعية القدس للتمكين والتنمية بخروج فكرة المهرجان من صلب المعاناة التي يعيشها المواطن والتاجر المقدسي.
وشدد شبانة على أن مهرجان القدس للتسوق 2021 تحت شعار "يلا على البلد" هو إحدى مشاريع صندوق تمكين التاجر المقدسي والذي بدوره يحاول تمكين التجار وتنمية محالهم التجارية وتوفير بيئة صحية للتاجر والتي يصبح من خلالها قادر على استمرار صموده في المدينة المقدسة.
وأوضح أن اليوم الأول كان ناجحًا بكل المقاييس، من خلال تفاعل الناس مع الفعاليات التي وضعت في زوايا البلدة القديمة لاعاد طابعها الجميل القديم الجديد الذي يؤكد على استمرار الحياة داخل أزقة البلدة القديمة وعلى أبواب المحلات التجارية.
وقال إن أهداف المهرجان كانت وما زالت هي لتعزيز صمود ودعم تجار البلدة القديمة من الآثار الناتجة عن جائحة كورونا وتعزيز الثقافة والوعي لكل من يستطيع أن يأتي ويشتري من القدس وأيضًا أن لا نترك القدس فارغة.