كراكاس (رويترز) - دخلت أول ناقلة من بين خمس ناقلات إيرانية إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لفنزويلا يوم السبت حاملة وقودا لهذا البلد الذي يواجه نقصا حاد في البنزين رغم تحذير مسؤول أمريكي من أن واشنطن تدرس القيام برد على هذه الشحنات.
وذكرت بيانات ريفينيتيف أيكون لتعقب حركة السفن أن الناقلة وصلت إلى مياه فنزويلا في نحو الساعة 7.40 مساء بالتوقيت المحلي(1140 بتوقيت جرينتش) بعد مرورها شمالي دولة ترينداد وتوباجو في الكاريبي.
وقال طارق العيسمي نائب الرئيس الفنزويلي للشؤون الاقتصادية والذي عين في الآونة الأخيرة وزيرا للنفط على تويتر في وقت سابق يوم السبت "السفن من جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة موجودة الآن في منطقتنا الاقتصادية الخالصة".
وعرض التلفزيون الرسمي الفنزويلي مشاهد لاستعداد سفينة وطائرة للبحرية للقاء الناقلة. وكان وزير الدفاع الفنزويلي قد تعهد بأن يرافق الجيش الناقلات فور وصولها المنطقة الاقتصادية الخالصة لبلاده بسبب ما وصفته السلطات بتهديدات الولايات المتحدة.
ويحمل أسطول الناقلات في المجمل 1.53 مليون برميل من البنزين والألكيلات لفنزويلا حسبما قالت الحكومتان ومصادر وتقديرات موقع تانكر تراك دوت كوم المتخصص في تعقب حركة الناقلات.
وسببت الشحنات مواجهة دبلوماسية بين إيران وفنزويلا من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى، حيث يخضع البلدان للعقوبات الأمريكية. وقال مسؤول كبير إن واشنطن تدرس إجراءات للرد، دون أن يذكر تفاصيل بشأن الخيارات المطروحة.
وعززت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وجودها في الكاريبي استعدادا لما تقول إنه توسيع لعملية لمكافحة المخدرات.
لكن المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاجون) جوناثان هوفمان قال يوم الخميس إنه لا علم له بأي عمليات تتعلق بالشحنات الإيرانية.
وأثارت الشحنات إدانة المعارضة الفنزويلية التي تشعر بقلق من تزايد العلاقات بين إيران والرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي تواجه بلاده أزمة اقتصادية منذ ست سنوات. وتوفر هذه الشحنات وقودا يكفي الاستهلاك لمدة شهر واحد فقط بالأسعار الحالية في ذلك البلد الذي كان في السابق مصدرا بارزا للنفط.
ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية أن الرئيس حسن روحاني قال يوم السبت إن بلاده سترد إذا سببت الولايات المتحدة أي مشكلات للناقلات التي تحمل الوقود الإيراني إلى فنزويلا.
ونقلت الوكالة عن روحاني قوله في اتصال هاتفي مع أمير قطر "إذا تعرضت ناقلاتنا في منطقة البحر الكاريبي أو في أي مكان في العالم لأي متاعب من قبل الأمريكيين، فإنهم سيواجهون في المقابل متاعب أيضا".