تل أبيب-أخبار المال والأعمال-تظاهر العشرات من مربي المواشي وسائقي الشاحنات، يوم الأربعاء، أمام مجمع الدوائر الحكومية في تل أبيب، احتجاجا على وقف الحكومة الفلسطينية استيراد العجول من إسرائيل.
أفادت قناة (كان) الإسرائيلية، أن قافلة من 40 شاحنة، و150 من مربي المواشي، تظاهرت أمام مجمع الدوائر الحكومية في تل أبيب.
ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية، عن مزارعين إسرائيليين استياءهم مما وصفوها بـ"الحرب الاقتصادية التي أعلنت ضد إسرائيل"، مطالبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتدخل الفوري لإنهاء هذا الوضع.
وبحسب حديث المزارعين، فإن أكثر من 2200 عائلة إسرائيلية تعمل في مجال تربية العجول خسرت دخلها ووجدت نفسها في مواجهة أزمة وخسائر مالية ضخمة قد تصل إلى مئات ملايين الشواكل سيتكبدها في النهاية الاقتصاد الإسرائيلي، إضافة إلى المزارعين.
وطالب رئيس جمعية المزارعين الإسرائيليين آبو فيلان، الحكومة الإسرائيلية بالتعامل بيد صارمة مع السلطة الفلسطينية بسبب مقاطعتها لاستيراد العجول من إسرائيل.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن آبو فيلان قوله: "من غير المعقول أن يغلق الفلسطينيون المعابر، بينما تتركها حكومتنا مفتوحة أمامهم لنقل البضائع إلى إسرائيل، لدى رئيس الحكومة مستودع أدوات كبير لوقف المقاطعة، بدءًا من إغلاق المعابر وصولا إلى منع دخول الفواكه والخضروات الفلسطينية إلى إسرائيل، وحظر دخول مواد البناء إلى السلطة".
من جانبه، قال المزارع موتي هيرشكو إن "المقاطعة الفلسطينية تلحق الضرر الشديد به وبأسرته"، داعيا إلى إغلاق المعابر بشكل محكم، وعدم السماح بخروج العمال والبضائع من المناطق الفلسطينية".
وقال رئيس جمعية المزارعين الإسرائيليين، مئير تسور: "منذ شهرين، تُركت مئات العائلات بلا مصدر رزق، منذ متى تسمح دولة إسرائيل بمرور المقاطعة الفلسطينية لمزارعيها بهذه السهولة؟".
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني أقر في جلسته بتاريخ 9/09/2019، وقف استيراد العجول من إسرائيل في إطار خطة الحكومة للانفكاك الاقتصادي، وتعزيز الإنتاج المحلي، والانفتاح والاستيراد من الأسواق العربية والعالمية.
وقد أكد رئيس الوزراء محمد اشتية الاستمرار في مقاطعة استيراد العجول من إسرائيل، والذهاب إلى خطوات جديدة أخرى في هذا الشأن، لكي يدفع الاحتلال ثمن احتلاله.