عمان-أخبار المال والأعمال-اختتمت بعثة تجارية فلسطينية زيارتها إلى الأردن، حيث ضمت البعثة ممثلين عن وزارة الاقتصاد الوطني والاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، وعدد من الاتحادات الصناعية التخصصية.
تأتي هذه البعثة ضمن مشروع ممول من اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (الكومسيك).
تضمن برنامج الزيارة عقد ورشة عمل حول "الصناعات التصديرية الفلسطينية" في مقر غرفة صناعة الأردن وعمان، بحضور الملحق التجاري في سفارة دولة فلسطين في الأردن، وممثلون عن غرفة صناعة الأردن ووزارة التجارة والصناعة والتموين الأردنية وعدد من رجال الأعمال الأردنيين يمثلون مختلف القطاعات، وتم خلال الورشة تقديم عروض عن بعض القطاعات الصناعية الواعدة في البلدين.
وأكد ممثل قطاع الصناعات التمونية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية في غرفة تجارة الأردن محمد الجيطان أن القطاع الصناعي الأردني يسعى الى زيادة الصادرات الأردنية الى السوق الفلسطيني، باعتباره من الأسواق المستهدفة للصناعة الأردنية، وكذلك لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، رغم المعيقات التي تضعها سلطات الاحتلال.
وأضاف الجيطان إن غرفة صناعة الأردن مستعدة للتعاون مع اتحاد الغرف الفلسطينية لإقامة معرض للصناعات الفلسطينية في المملكة، لتعريف المواطنين الأردنيين بالمنتجات الفلسطينية، مما يسهم في إخراج الاقتصاد الفلسطيني من السيطرة الاسرائيلية من خلال التوجه نحو الدول العربية والأردن خصوصا، مستفيدين من اتفاقية التجارة الحرة العربية، خصوصا وأن العلاقات الاقتصادية بين الأردن وفلسطين علاقات استراتيجية مبنية على أواصر العلاقات التاريخية بين الشعبين، ولا تخضع لمقاييس الربح والخسارة.
بدوره، أشار الملحق التجاري في سفارة دولة فلسطين في عمان شاهر أبو غربية إلى العلاقات المتميزة والأخوية التي تربط الأردن بفلسطين، مشدداً على ضرورة بذل مزيد من الجهود من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري بين البدين.
من جهته، لفت ممثل وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية نبيل التل إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار الجهود المبذولة من قبل الجانبين الأردني والفلسطيني للارتقاء بحجم التبادل التجاري بين الطرفين "والذي ما زال متواضعا ودون الطموح ولا يعكس الإمكانات الكبيرة لدى قطاع الأعمال في البلدين"، مبينا أن العمل جاري لتنفيذ خارطة الطريق التي تم توقيعها بين البلدين مؤخرا والتي تضمنت تبادل أكثر من مئة سلعة يقوم الجانبين باستيرادها من الأسواق الخارجية وتحديد أبرز المنتجين لهذه السلع وتشبيكهم مع مستوردين محتملين من كلا البلدين، مشيرا الى ان المنطقة الحرة اللوجستية الجاري العمل على انشاءها ستساهم في زيادة حركة التبادل التجاري بين البلدين.
من جانبه، أشار مدير دائرة تنمية التجارة في وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية جواد المعطي إلى أن الزيارة تأتي لتراكم على ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعات اللجنة المشتركة بين الوزيرين الأردني والفلسطيني، وتحديداً خطة العمل التي تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري من خلال توسيع قاعدة المنتجات الأردنية في السوق الفلسطيني، وتيسير نفاذ المنتجات الفلسطينية للسوق الأردني، كذلك العمل على إقامة صناعات تكميلية بين الطرفين وخلق برامج تسويقية مشتركة لبضائع البلدين في الأسواق الخارجية في إطار اتفاقيات التجارة الحرة التي يرتبط فيها الأردن مع الشركاء التجاريين.
كما وبين أن "هذه الزيارة تأتي في إطار استراتيجية الحكومة الفلسطينية بالانفكاك التدريجي عن اقتصاد الاحتلال الاسرائيلي، وأن نفتح كل ما هو ممكن بالآفاق، بالتعاون العربي وتعزيز التبادل التجاري مع عمقنا العربي، والأردن هي بمثابة بوابة نفاذ المنتجات الفلسطينية للأسواق العالمية".
من جهته، أشار أمين عام الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية عودة شحادة إلى أهمية تقديم المزيد من التسهيلات لزيادة الحصة السوقية لمنتجات البلدين، مؤكدا على جودة الصناعات الفلسطينية وقدرتها على النفاذ للأسواق الأردنية والدولية وضرورة بناء شراكات وآفاق مع الصناعات الأردنية.
وقدم عرضا حول القطاع الصناعي في فلسطين والفرص التصديرية.
هذا وأشار منسق مشورع "الكمسيك" وممثل "بال تريد" مراد ابو مويس إلى أن الاقتصادان الفلسطيني والأردني متشابهان الى حد كبير ويجب العمل ضمن إطار شراكة بين الجانبين من أجل خلق منتجات مشتركة عالية الجودة وقادرة على إختراق الأسواق الخارجية.
وقدم وسام الطروة عرضا عن واقع صناعة الحجر والرخام في فلسطين، وتلا ذلك عرض من مهيب الجعبري حول تجربة التجمعات العنقودية في فلسطين وخصوصا لقطاع الجلود، وايضا قدم أحمد العملة عرضا حول قطاع المنتجات المعدنية والهندسية، وعرض بسام أبو غليون حول قطاع الصناعات الغذائية، فيما تحدث ابراهيم الديك ممثل الجمارك الفلسطينية، عن إجراءات الاستيراد.
وقام الوفد بجولة ميدانية لعدد من المصانع الأردنية العاملة في قطاعات الحجر والرخام، والصناعات الغذائية، والصناعات المعدنية والهندسية.