رام الله-أخبار المال والأعمال-أكد الناطق باسم الحكومة إبراهيم ملحم، أن قرار الحكومة وقف استيراد العجول من إسرائيل ما زال ساري المفعول.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مجلس الوزراء برام الله:" أن ما تم تداوله على الصفحات الاسرائيلية ووسائل الإعلام الاسرائيلية حول عودة السلطة لاستيراد العجول من إسرائيل ليس صحيحاً جملة وتفصيلاً، وأن الهدف من ذلك ضرب المناعة الوطنية، وإلى محاولة التشكيك في قرار الحكومة الاستراتيجي الذي جاء بتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس في البدء بالانفكاك الاستراتيجي عن الاحتلال، فيما أن هذا الانفكاك لا رجعة عنه".
وتابع: "الاجتماع الذي تحدث عنه الصحفي الاسرائيلي حدث بالفعل وهو اجتماعي فني دوري عادي، لم يبحث ولم يتطرق أبداً إلى قضية العجول، ولم يحضره وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ مثلما أكد في تغريدة له صباح اليوم الثلاثاء، حيث أن الاجتماع كان يتعلق بقضايا الصحة النباتية والبيطرة، وإمكانيات استيراد بعض المنتوجات من قطاع غزة كالفراولة والبطاطا والبصل، ولم يتطرق بتاتاً لموضوع العجول".
وقال: "موضوع العجول قرار استراتيجي، حيث اكدت الحكومة في اجتماعها يوم أمس على المضي قدماً فيه، وستواصل هذه السياسة في الانفكاك التدريجي في جوانب عدة كالاقتصادية والصناعية، فيما بدأنا في الانفكاك الصحي".
وأشار محلم إلى أن الحكومة حصلت على موافقة لاستيراد 10 آلاف رأس من العجول بشكل مباشر من الخارج، حيث سيصل خلال أيام 1500 رأس من هذه العجول، ومع بداية الشهر المقبل سيصل نحو 4000—6000 بالاستيراد المباشر وليس عبر وسيط اسرائيلي.
ولفت إلى أن القرار الحكومي زاد من كمية الاستيراد المباشر من الخارج، وزاد من عدد المستوردين للعجول.
وأضاف: "عرض وزير الزراعة يوم أمس خلال جلسة الحكومة بناءً على طلب الغرف التجارية، بأن هناك تجارا كانوا قد أدخلوا كميات من العجول ولم يتسنَّ لهم إدخالها بالكامل مع دخول القرار حيز التنفيذ، حيث أن وزارة الزراعة شكلت لجنة مع الغرفة التجارية لدراسة هذه التظلمات دون المساس باستراتيجية القرار".
وختم:" نحن نتواصل ضمن الرؤية الاستراتيجية بالانفكاك التدريجي التي حددها الرئيس محمود عباس للحكومة في كتاب التكليف قبل نحو 200 يوم، حيث أن الحكومة ماضية في تطبيق توجيهاته، وإيجاد بدائل للمنتجات الإسرائيلية لتعزيز المنتج الوطني، حيث أن لدينا مطلع الشهر القادم يوما للمنتج الوطني، فيما تم التوافق مع الأشقاء العرب في الزيارات التي قام بها رئيس الوزراء والوفد الوزاري المرافق له إلى عمّان وبغداد والقاهرة على إحلال المنتجات العربية مكان المنتجات الاسرائيلية".