رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلنت مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة ومؤسسة التعاون عن إطلاق منصة العمل عن بعد View في فندق الميلينيوم برام الله.
وحضر حفل الإطلاق الرئيس التنفيذي لمؤسسة شركاء في التنمية المستدامة جواد أبو عون، ومدير البرامج بدر الهدهد، ومدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي ومدير برنامج تمكين الشباب هاني أبو غزالة، ومدير عام التشغيل في وزارة العمل رامي مهداوي ممثلا عن وزير العمل، بالاضافة إلى ممثلين عن القطاعين العام والخاص وممثلين عن الجامعات الفلسطينية ومئات من الشباب العاملين عن بعد.
تشكّل منصة العمل عن بعد View وسيطا بين الشباب الفلسطيني والمنصات العالمية للعمل عن بعد، حيث تعمل المنصة على تشبيك الشباب مع الشركات العالمية والاقليمية من خلال الفرص المعروضة على تلك المنصات أو/و من خلال فرص العمل عن بعد المطلوبة من قبل الشركات المحلية والإقليمية والعالمية.
جاء اطلاق منصة العمل عن بعد ليكون احتفالاً بتحقيق أهداف مشروع العمل عن بعد View والذي تنفذه مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة بالشراكة مع "التعاون" وبتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ضمن برنامج تمكين الشباب والذي يهدف إلى خلق فرص عمل للشباب الفلسطيني من خلال استهداف 360 مشاركا ومشاركة من الطلاب والخريجين في الجامعات الفلسطينية.
نجح المشروع بتوفير فرص عمل عن بعد لما يزيد على 230 مشاركة ومشاركاً، كما عمل المشروع على توفير برنامج تدريبي وتأهيلي متميزا ومتكاملا يشمل تدريبات متخصصة تتناسب مع مهارات وقدرات الشباب واحتياجات سوق العمل المحلي والعالمي، ليصبحوا قادرين على تلبية احتياجات الشركات في المنطقة الإقليمية والعالمية من ناحية، والتقليل من نسبة البطالة وخلق فكر جديد يؤسس لثقافة فلسطينية قائمة على الإنتاجية من ناحية أخرى. ومن الجدير ذكره أن مشروع العمل عن بعد View كان متميزا بمنهجيته، فلم يكتف بتقديم تدريبات على المهارات الحياتية والتقنية، بل تعداه إلى توفير ميسّرين عملوا على تشبيك الشباب مع الفرص العالمية وتحقيق مردود مالي يزيد على 176 الف دولار لصالح الشباب في فترة المشروع.
وتحدث أبو عون عن أهمية هذا المشروع بين الشباب الفلسطيني ومساهمته بنشر ثقافة العمل عن بعد بين الخريجين وطلبة الجامعات والشركات والمؤسسات، وعمله على تأهيل المشاركين والمشاركات ليكونوا منافسين على المستوى العالمي والاقليمي. وتطرق إلى قصص النجاح التي كان لها الدور الأكبر بزيادة الوعي بأهمية العمل عن بعد لتوفير حياة كريمة ولائقة للشباب الخريجين والطلبة في الجامعات.
وأضاف أبوعون أن اطلاق منصة العمل عن بعد يتماشى مع رؤية المؤسسة في الاستثمار في الكادر البشري الفلسطيني واطلاق العنان للكفاءت الفلسطينية على الصعيد الدولي والإقليمي، بالاضافة إلى تشجيع المغتربين الفلسطينيين والاستثمارات الفلسطينية بالخارج على المساهمة وتوفير فرص العمل عن بعد للشباب لما له الأثر في تعزيز الصمود على الأرض والمساهمة ببناء الاقتصاد الفلسطيني.
بدورها، أكدت الجرباوي على تقديم الدعم المتواصل للمؤسسات الفلسطينية لتعزيز صمود الانسان الفلسطيني على أرضه وتمكين الشباب الفلسطيني وتحسين فرص العمل والرفاه الاجتماعي له، مشيرةً الى ان إطلاق مشروع العمل عن بعد يأتي ضمن استراتيجية التعاون الجديدة في إطار التوظيف والتشغيل لخلق فرص عمل للشباب في عدة مجالات تقنية وتوفير البيئة اللازمة لهم لايجاد وظائف للعمل عن بعد، وما لذلك من أثر ملموس في بناء قاعدة أقوى للاقتصاد الفلسطيني.
ولفتت الجرباوي إلى أن التعاون استثمرت ما يقارب 25 مليون دولار في البرنامج وعملت على توفير 9,000 فرصة عمل للخريجين والخريجات الجدد، بالاضافة إلى دعم وتأسيس 770 مشروعا رياديا صغيرا.
من جهته، أوضح مهداوي بأن هذا المشروع ينسجم مع توجهات وزارة العمل في توفير عمل لائق للشباب لتقليل نسب البطالة العالية بين الخريجين، مشيراً إلى أنه سيتم الاعلان عن مذكرة تفاهم بين وزارة العمل والشركاء في مشروع العمل عن بعد لتحقيق استدامته من خلال مكاتب العمل ومجالس التشغيل وتضمين منهجية العمل عن بعد ضمن خطط الوزارة الاستراتيجية.
وأضاف مهداوي أن الوزارة تعمل على تنفيذ سياسة تشاركية مع مختلف المؤسسات الأهلية والخاصة من أجل بناء جسور من التعاون التي تساعد على رسم سياسات عملية جديدة، مثل العمل عن بعد، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتوجه الى الفئات المهمشة وأهمها الأشخاص ذوي الإعاقة.
وبالنيابة عن المشاركين والمشاركات، أكد الشاب عمرو جاموس أهمية المشروع وأثره على تطوير مهاراته وفتح آفاق جديدة له وزيادة ثقته وثقة الشباب بأنفسهم للمنافسة على المستوى المحلي والعالمي. كما تحدث جاموس عن العديد من قصص النجاح التي حصلت له وللشباب المشاركين والمشاركات في المشروع.
وقدم فريق المشروع عرضاً مفصلا عن منصة العمل عن بعد وآليات التسجيل فيها من قبل الشباب والشركات، بالاضافة إلى إظهار آليات تقديم العروض والمنافسة على الفرص المعروضة على المنصة.
وقد تخلل الحفل عروضا لأفلام قصيرة تعكس قصص نجاح المشاركين والمشاركات في المشروع وتقييمهم لهذه التجربة النوعية في توفير فرص العمل اللائقة لهم.
وفي نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين والمشاركات في التدريبات التقنية، كما تم تكريم ممثلي الجامعات الفلسطينية المشاركة في المشروع وشكرهم على الشراكة الحقيقية في إنجاح مشروع العمل عن بعد.