رام الله-أخبار المال والأعمال-وقعت هيئة مكافحة الفساد، الاثنين، مذكرة تفاهم مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP"، لتنفيذ مسحين إحصائيين حول مؤشرات الفساد في الأراضي الفلسطينية للموظفين العموميين والأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالإضافة لتوقيع مذكرة تفاهم مالية بين هيئة مكافحة الفساد والجهاز المركزي للإحصاء.
ووقع المذكرة رئيس الهيئة رفيق النتشة، ورئيسة جهاز الإحصاء علا عوض، وعن برنامج الأمم المتحدة روبيرتو فالنت.
وقال النتشة إن توقيع هذه المذكرة يشكل أساسا للتنمية في فلسطين، مشيدا بالتعاون المشترك والبناء بين جميع الأطراف، مؤكدا بأن تفشي الفساد يؤدي إلى تدمير جميع المشاريع التنموية للمجتمعات.
وأضاف أن هيئة مكافحة الفساد هي هيئة الشعب الفلسطيني بكافة عناصره، ولا يقتصر عملها على حزب أو جماعة معينة، وأنها تتعامل مع الجميع دون أي تمييز. وشدد على أهمية التعاون والعمل المشترك بين جميع الأطراف لمحاربة الفساد والقضاء عليه.
وأوضح أن مذكرة التفاهم ليست الأولى من نوعها، كما انها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها الهيئة مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
من جانبها، أوضحت عوض أن التعاون بين الجهاز المركزي للإحصاء وهيئة مكافحة الفساد بدأ عام 2013، مؤكدة بأن تجربة التعاون بين الطرفين كانت ناجحة ورائدة ومتميزة حيث تم تعميمها على عدد من الأجهزة الإحصائية حول العالم.
وأشارت إلى أن نتائج المسحين المتعلقين بمؤشرات الفساد ستتم مقارنتهما بنتائج المسح الأول الذي نفذ عام 2013، مبينة بأن فلسطين هي الدولة العربية الوحيدة التي تجري بحثا يتعلق بانطباعات الأفراد عن الفساد.
بدوره، أكد روبيرتو أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين.
وبينت الهيئة أنها ستعتمد على نتائج المسحين لبناء وإعداد الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.