رام الله-أخبار البنوك-أفصح البنك الوطني عن نتائج بياناته المالية للتسعة أشهر المنتهية من العام 2018، بتحقيق مجموع موجوداته 2.17 مليار دولار مقارنة بما حققته نهاية العام 2017 حيث بلغت حينها 1.08 مليار دولار. وبلغت ودائع عملاء البنك 1.7 مليار دولار بعد أن كانت 808,78 مليون دولار نهاية العام 2017. وأشارت بيانات المركز المالي أيضا إلى تحقيق محفظة التسهيلات الائتمانية المباشرة للبنك للربع الثالث من العام الجاري 1.31 مليار دولار بعد أن حققت نهاية العام الماضي 653,84 مليون دولار.
أما فيما يخص نتائج قائمة الدخل، فبلغت صافي إيرادات الفوائد والعمولات في التسعة أشهر المنتهية 53,93 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي حيث كانت قد بلغت 24,86 مليون دولار. أما إجمالي الدخل فبلغ 61,85 مليون دولار، مقابل 28,9 مليون دولار نهاية الربع الثالث من العام الماضي. وفيما يتعلق بربحية الفترة، فقد حقق البنك الوطني صافي أرباح بلغت 15.08 مليون دولار، منها 7.43 مليون دولار لمساهمي البنك، لتنمو أرباحه بنسبة 5% مقارنة مع ما حققته في نفس الفترة من العام الماضي حيث بلغت 7.06 مليون دولار.
وفي تعليقه على النتائج، قال مدير عام البنك الوطني أحمد الحاج حسن، انه وعلى الرغم من تراجع الأداء المالي لأغلب قطاع الشركات في فلسطين، إلا أن البنك الوطني استطاع تحقيق نتائج مالية جيدة جيدا، وليحافظ على وتيرة نمو في مجمل بنود قوائمه المالية. مضيفا أنه بعد إتمام عملية الاستحواذ على حصة مسيطرة في البنك الإسلامي الفلسطيني أصبحنا نتحدث عن مجموعة مصرفية قوية متكاملة، تعتبر اليوم من أقوى وأكبر المؤسسات المالية الفلسطينية، لنصبح بذلك ثاني أكبر بنك فلسطيني وثالث أكبر البنوك في فلسطين.
واستطرد الحاج حسن الحديث عن الانجازات التي استطاع تحقيقها البنك خلال التسعة أشهر المنتهية من العام الحالي، مشيرا إلى إطلاقه أول مركز خدمات جمهور رقمي، والذي يمكن العملاء وجمهور المتعاملين مع البنك من الحصول على الخدمات المصرفية دون الحاجة إلى التوجه إلى الفروع من خلال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت منتشرة جدا في فلسطين. معلنا انه بناء على ذلك، تم منح البنك جائزة الريادة والابتكار من مجلة International Finance العالمية.
وأضاف الحاج حسن إلى أن إنشاء هذا المركز يأتي تماشيا مع توجهات البنك الوطني بإدخال التطور التكنولوجي إلى خدماته المصرفية، حيث أن الهدف الرئيسي أن يتمكن العملاء من التحكم بحساباتهم في أي وقت ومن أي مكان، مؤكدا بدء عدد من صرافاته الآلية الآن باستقبال الإيداع النقدي، ليتم زيادة عدد هذه الصرافات بشكل تدريجي، إضافة إلى إطلاق خدمة طباعة بطاقات الخصم المباشر بشكل فوري في الفروع معلنا انه سيتم تطوير المزيد من الخدمات الرقمية الأخرى في الوقت القريب.
وحول المنتجات المصرفية، قال الحاج حسن إن البنك أطلق حساب توفير جديد لينضم إلى مجموعة حساباته، لتصبح موجهة إلى كافة فئات المجتمع الفلسطيني سواء النساء أو الرجال أو حتى الأطفال، مؤكدا على أهمية التوفير في البنوك وإدخال الأموال إلى الجهاز المصرفي الفلسطيني وبالتالي ضخ الأموال إلى سيولة الاقتصاد المحلي.
وفيما يخص الحوكمة الرشيدة للشركات، قال الحاج حسن إن الهيئة العامة للبنك الوطني صادقت على تعديل بنود عقد التأسيس والنظام الداخلي للشركة فيما يتعلق بعدد أعضاء مجلس الإدارة، لرفع عدد أعضاء المجلس إلى 13 عضوا بدلا من 11، وذلك تماشيا مع تعليمات سلطة النقد الفلسطينية لتطبيق معايير الحوكمة الرشيدة وزيادة عدد الأعضاء المستقلين داخل مجلس الإدارة.
وفيما يتعلق بالتوسع والانتشار، قال الحاج حسن إن البنك يركز الآن وللسنوات الثلاثة القادمة على التحول الرقمي لتزويد عملائه بالخدمات المصرفية، وتمدد جغرافي بوتيرة أقل من السابق وعدم الاعتماد على الفروع لتقديم خدماته، مشيرا إلى افتتاح البنك لفرع له في طولكرم في الربع الأول من العام الحالي، لتغطي شبكة فروعه كافة المحافظات الرئيسية في الوطن، وليليه مؤخرا افتتاح فرع آخر في بلدة سنجل لخدمة البلدات غير المخدومة مصرفيا بهدف المساهمة في تعزيز الشمول المالي في فلسطين، معلنا أن البنك يجهز الآن لافتتاح فرع له في محافظة القدس قبل نهاية العام الحالي ليصبح البنك صاحب أكبر شبكة مصرفية في المحافظة.