غزة-الأيام-حامد جاد-استقبلت محطات تعبئة وتوزيع الغاز العاملة في محافظات غزة، الاثنين، أول شحنة من غاز الطهي بعد توقف قسري لإدخال الغاز دام قرابة عشرة أيام وذلك في أعقاب اقتحام وحرق محتويات وتجهيزات معبر كرم أبو سالم بما في ذلك الخط الناقل للغاز.
وبين مسؤول لجنة الغاز في جمعية شركات الوقود سمير حمادة أنه تم أمس ادخال نحو 300 طن من غاز الطهي، اضافة الى استمرار توريد كميات من السولار متوقعاً استئناف تزويد محطات القطاع بالبنزين اعتباراً من اليوم.
واعتبر حمادة في حديث لـ "الايام" أن إدخال الكمية المذكورة من غاز الطهي أمس شكل بداية حل أزمة نقص الغاز في اسواق غزة بعد أن اضطررت كافة محطات التوزيع خلال الايام الاولى من الأزمة لتعبأة نصف سعة اسطوانة الغاز كي تتمكن من تلبية الحد الأدنى من احتياجات المواطنين.
وقال "إن كافة محطات توزيع الغاز توقفت عن العمل كلياً منذ منتصف الاسبوع الماضي وبالتالي فإن وصول كمية الغاز المذكورة سيسهم جزئياً بتفكيك أزمة نقص الغاز لحين تواصل ضخ كميات مضاعفة خلال الاسبوع الحالي بما يكفل تعبئة آلاف اسطوانات الغاز المكدسة لدى هذه المحطات".
من جهته، أكد مدير الإدارة العامة للبترول في غزة خليل شقفة في تصريحات صحافية أمس، أن إدخال الغاز سيتواصل خلال الأيام المقبلة كالمعتاد عبر معبر كرم أبو سالم، منوهاً الى أن الكمية التي تم إدخالها امس تعد الأولى منذ نحو أسبوعين جراء إحراق خطوط الغاز في المعبر.
وكان مصدر مسؤول في اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع ذكر في حديث سابق لـ "الأيام" أن عملية إدخال أي صنف من مشتقات البترول لقطاع غزة تعطلت منذ مطلع الاسبوع الماضي بسبب الاضرار الفادحة التي لحقت بالمعبر وأن بداية ادخال الوقود تم من خلال ادخال شحنة من السولار لصالح وكالة الغوث "أونروا" يوم الاثنين قبل الماضي، أما بالنسبة للبنزين فلم يتم ادخال أي كمية نظراً للضرر شبه الكلي الذي لحق بخط نقل البنزين.
وبين المصدر ذاته أنه تم استئناف إدخال البضائع المحمولة على ما يعرف بالمشاطيح والتي يمكن نقلها بواسطة الروافع بينما البضائع التي تنقل بواسطة ما يعرف بالجنازير المتحركة كحصى البناء "الحصمة" والقمح والأعلاف أصبحت تنقل وفق الطريقة القديمة التي كانت تعتمد على تفريغ حمولة الشاحنات ومن ثم إعادة تحميلها بشاحنات محلية، وذلك نتيجة للضرر الكلي الذي لحق بالخطوط الناقلة لهذه الاصناف.