نابلس-وفا-بدوية السامري-في صباح أول أيام شهر رمضان المبارك، قام أيمن بسيس بتحضير أطباق الحلويات المختلفة داخل البلدة القديمة في نابلس، والتي أصبحت جاهزة بناء على طلب المواطنين، لتُضم إلى موائد الإفطار الخاصة بالشهر الفضيل، وتلبي أذواقهم.
ويقول بسيس: "هو شهر الحلويات والمأكولات المتوارثة في نابلس، قمت بتحضير حلويات منها خدود الست، والمخدات، والفطير، والشفايف، والبقلاوة، وبالطبع الكنافة النابلسية، وأنواع من الحلويات الشرقية، بشكلها وطعمها المميز حسب الطلب".
ويمكن ملاحظة الحركة التجارية النشطة داخل البلدة القديمة في نابلس منذ يوم أمس، داخل المحلات التي تبيع المواد التموينية، والغذائية داخل نابلس.
ومنذ ساعات الصباح توجه أصحاب المحلات والعاملون فيها، لاستقبال الزبائن الذين بدأوا يشترون ما يشتهون لتعج الموائد الليلة بكل ما هو لذيذ، حسب رأيهم.
ويقف عدد من المواطنين داخل البلدة القديمة صفوفا حول المحلات التي تبيع "القطايف."
ويقول أسامة ملحيس، إنها القطايف التي نحضرها بأشكال عدة، وبحشوات متنوعة، لا بد أن تكون موجودة على موائد الافطار في كل بيت.
ويشير أبو الوليد القطب صاحب أحد المحلات التي تقوم بصنع القطايف إلى أن تحضير القطايف في محلهم متوارث في العائلة منذ الأجداد القدامى، كانوا يحضرونها في مدينة القدس، ومن ثم قاموا بافتتاح محل في شارع النصر ومنذ أربعين عاما وهم يعملون وسط البلدة القديمة في نابلس.
ويقول: "نقوم بالعمل طوال العام، ولكن في الأسبوع الأول من الشهر الفضيل يقبل الناس على شراء القطايف أكثر من أي أسبوع آخر في السنة".
ورغم أن العديد من المواطنين لا يأكلون القطايف في الأيام العادية، إلا أنها يجب أن تشترى في هذا الشهر وتحضر، كأنها أصبحت من أساسيات المائدة.
وهناك في جهة أخرى من البلدة القديمة المحل الذي يبيع الطحينة والحلاوة منذ سنة 1860، يقول عريب عايش صاحب محل عايش للحلاوة والطحينة "لا يوجد أجمل من رمضان وأجوائه داخل البلدة القديمة، أيام نابلس جميلة طوال العام، لكن رمضان فيها له ما يميزه".
ويضيف، "طالما حدثنا آباؤنا وأجدادنا عن رمضان وسوقه، فمهما تطور تحضير المأكولات يبقى هناك بعض منها لا يمكن الاستغناء عنه كالحلويات، والحلاوة، والقطايف، وأيضا طبق الحمص والفلافل.
وعلى أطراف شارع النصر بدأ أبو خالد الشخشير يحضر فلافله المميزة بأحجام مختلفة، يقول ليس بالوقت الباكر، فلو نظرتم حولكم فإن الجميع بدأ بالعمل مبكرا.
وبقول: "في الأول من رمضان يريد المواطنين جمع كل ما لذ وطاب على موائدهم، أريد أن أنهي ما طلبه الزبائن مني".
ورغم توفر كل ما يحتاجه المواطن خارج البلدة القديمة، إلا أن عددا كبيرا من المواطنين يفضلون الشراء من داخلها، من المحلات التي توارثت تلك الصناعات والمأكولات من الآباء والأجداد.