الجزائر-رويترز- قال رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى يوم السبت إن اقتصاد البلاد سيتحسن خلال العام الحالي مع زيادة الإيرادات من صادرات النفط والغاز الطبيعي، والتي كانت هوت إلى النصف منذ عام 2014.
وقال أويحيى للصحفيين إن العام الماضي كان صعبا لكن العام الحالي سيكون أفضل مشيرا إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 11.7 في المئة العام الماضي.
وبحسب بيانات رسمية زادت صادرات النفط والغاز الطبيعي بنسبة 25 في المئة إلى 7.1 مليار دولار خلال أول شهرين من عام 2018، ارتفاعا من 5.67 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
والجزائر من كبار موردي الغاز إلى أوروبا وتعتمد بشدة على إيرادات تصدير الطاقة التي تشكل نحو 95 بالمئة من إجمالي الصادرات و60 بالمئة من ميزانية الدولة.
ولخفض الإنفاق، تحتاج الجزائر إلى إصلاح نظام الدعم بمساعد البنك الدولي. ويوفر النظام المواد البترولية والكهرباء والإسكان للمواطنين بأسعار رخيصة.
وقال أويحيى إن سياسة الدعم ستخضع للمراجعة لكن من دون أن تكون القطاعات المحرومة ضحية لهذه المراجعة، مشيرا إلى أن الطبقة المتوسطة ستحظى بالحماية وأن الدولة لن تتخلى عن محدودي الدخل. وأضاف أن الإصلاحات ستنفذ هذا العام.
وأشار أيضا إلى أن الإنتاج الزراعي سيتحسن بفضل تحسن الأمطار. وأكد أويحيى أنه لن ينافس في الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل في الوقت الذي زادت فيه التكهنات بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) سيسعى لفترة خامسة في الحكم. وتوارى بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عام 1999، عن الأنظار إلى حد كبير منذ إصابته بجلطة عام 2013. وقال أويحيى إن من دواعي الفخر أن يقرر الرئيس خوض الانتخابات.
وفي إشارة محتملة إلى أن السلطات ربما تمهد الطريق أمام بوتفليقة لفترة خامسة قال أويحيى، وهو زعيم التجمع الوطني الديمقراطي الموالي للحكومة، إن حملة سيجري تدشينها لعرض إنجازات الرئيس.
وقال إن من الضروري عرض أوجه إنفاق عوائد الطاقة المقدرة بألف مليار دولار على مدى أربع فترات.