رام الله-أخبار البنوك-نظمت كلية الأعمال والاقتصاد بالتعاون مع ملتقى الأعمال في جامعة بيرزيت وبرعاية المفوضية الأوروبية وبنك فلسطين، مؤتمرا بعنوان: "الريادة في فلسطين المحتلة: سياسات وآفاق".
وقال رئيس جامعة بير زيت د. عبد اللطيف أبو حجلة في كلمته في افتتاح المؤتمر إن الجامعة تعمل من خلال استراتيجيتها 2017 – 2022 على استكمال التحول إلى جامعة ريادية، مشيرا إلى أنه تم البدء "باعتماد هيكلية وظيفية تدعم هذا التحول من خلال استحداث وحدات جديدة وتطوير الوصف الوظيفي لجميع الوحدات ووضع خطط عمل تفصيلية لتحقيق هذه الرؤية".
وأضاف أن الريادة تعمل على دعم صمود الفلسطيني على أرضه وتوثيق العلاقات الاجتماعية والاقتصادية بين مختلف الفئات والأطياف، وأكد أنه يتم تسليط الضوء على مساهمة المشاريع الريادية والشركات صغيرة الحجم في تنمية الاقتصاد الفلسطيني وتعزيز استقلاليته عن اقتصاد دولة الاحتلال.
وتابع: " لا تتوانى جامعة بيرزيت عن النهوض بمقومات التنمية الوطنية المستدامة وتوطين الريادة والإبداع على كافة المستويات وتحقيق الريادة في كافة المجالات لتكون حاضنة للإبداع والريادة وتوفير الإمكانات وتعزيز الشراكات مع مراكز ومؤسسات التميز والإبداع في الجامعات والفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص". ولفت إلى أن ملتقى الإبداع والأعمال وبرنامج مساري والحديقة التكنولوجية الفلسطينية (تكنوبارك) من الأمثلة العديدة التي تدعم الإبداع والتميز في الجامعة.
وشدد على ضرورة العمل بين الجامعات والشركات في كافة المجالات لإنشاء فرص عمل مستدامة وتلبية مطالب عمل الخريجين خاصة وأنهم الفئة الأكثر تقبلا للتغيير والتجديد والتعامل بروح مبدعة، داعيا إلى التفكير الخلاق من أجل الانتقال من ثقافة الاستهلاك إلى الإنتاج والخروج بتوصيات ريادية مبدعة.
"الريادة المجتمعية الخضراء والريادة النسوية"
بدورها، أوضحت عميد كلية الأعمال والاقتصاد د.غريس خوري أن هذا المؤتمر يأتي للتركيز على محوري الريادة المجتمعية الخضراء والريادة النسوية ولتسليط الضوء على دور الريادة بشكل عام في تحقيق التنمية المستدامة، مشيرة إلى أنه يجمع بين الجانبين النظري الأكاديمي والعملي التطبيقي.
وبينت خوري أن من بين التحديات التي تواجه الريادة في فلسطين؛ محدودية المصادر الطبيعية وعدم التحكم بها بسبب الاحتلال ونسبة البطالة المرتفعة وضعف مشاركة المرأة. إلا أن هذه التحديات يمكنها أيضاً خلق فرص ريادية إذا توفرت السياسات الحكومية الداعمة.
وكان المتحدثون الرئيسيون في المؤتمر مدير مركز التعليم المستمر في جامعة بيرزيت مروان ترزي، وصاحب الخبرة الطويلة في البورصة والشركات المالية الأمريكية "وول ستريت" وعضو مجلس إدارة لمؤسسة شباب للعمل (YAB)، والمدير التنفيذي لشركة طابو ونائب رئيس مجلس الإدارة لشركة الاتحاد للإعمار والاستثمار خالد السبعاوي.
جلسات المؤتمر
وانقسم المؤتمر إلى ثلاث جلسات؛ إحداها بعنوان ريادة الأعمال والمشاريع الإجتماعية/الخضراء وتحدث فيها كل من: ميسر الجلسة: د. يوسف ناصر، ومن جامعة بليموث في المملكة المتحدة د. هيا الدجاني، ومن جامعة بيرزيت د. أنطون سابيلا والمحاضرة نيفين عيد، ومدير مشروع سيواس ميدل إيست ليليان فوال، والمؤسس لشركة إيكوتك ريسايكلينج أنطون الحلاق، و المؤسس المشارك لشركة أمورو محمود كحيل، وقدم الملاحظات الختامية د. رياض موسى، فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان ريادة الأعمال النسائية: الأهمية والتحديات والنتائج وتحدث فيها كل من: ميسر الجلسة د. نضال صبري، وعميد كلية الأعمال والإقتصاد في جامعة بيرزيت د. غريس خوري، والمحاضرة وجدان فراج، ود. سهيل سلطان من جامعة بيرزيت، والمؤسس المشارك للشبكة الفلسطينية جين جقمان للإقراض متناهي الصغر (شراكة) حيث ألقى كلمتها سميح صبيح، والمؤسسة الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن) أنور الجيوسي وألقت كلمته هند جرار، والمدير التنفيذي لمنتدى سيدات الأعمال دعاء وادي، ومديرة إدارة تطوير الأعمال والشمول المالي في بنك فلسطين راية يوسف- سبيتاني، وقدمت الملاحظات الختامية د. سامية البطمة.
وكانت الجلسة الأخيرة عبارة عن جلسة سياساتية حول طاولة مستديرة شارك فيها معالي الوزيرة عدالة الأتيرة من سلطة البيئة ووكيل وزارة العمل سامر سلامة ووكيل وزارة التنمية الاجتماعية داوود الديك ومدير مكتب وزير الاقتصاد سهى عوض الله ومدير عام مركز ابحاث الطاقة أيمن إسماعيل ومدير عام وزارة شؤون المرأة فاطمه ردايدة وأدار الجلسة د. سهيل سلطان الذي أعلن البيان الختامي للمؤتمر مبيناً التوصيات التي تم الخروج بها من خلال الجلسات المختلفة.