رام الله-أخبار المال والأعمال-وقّعت مؤسسة التعاون ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، يوم الثلاثاء، اتفاقية إطار للتعاون المشترك في مجالي التعليم والثقافة في فلسطين.
ووقّع الاتفاقية مدير عام "التعاون" يارا السالم ومديرة المكتب وممثلة اليونسكو نهى باوزير، في مقر مؤسسة التعاون برام الله، بحضور ممثلين عن الجانبين.
وأكدت السالم أهمية هذه الاتفاقية مع "اليونسكو" والتي تلعب دورا بارزًا على صعيد دعم التعليم والثقافة في فلسطين، لافتةً إلى أن "التعاون" تولي اهتمامًا للعمل المشترك مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية انطلاقًا من كونها منبرًا للأفكار ومركزًا للمبادرات البرامجية، ومحفّزًا للمجتمع المدني وشريكًا استراتيجيًا في عملية التنمية المجتمعية، ما ينعكس على تمكين الإنسان الفلسطيني اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتمكين مؤسساته لمواصلة أداء مهامها.
وثمنت السالم دعم "اليونسكو" لعدد من مشاريع حفظ التراث الثقافي التي نفذتها "التعاون"، إلى جانب دعم أنشطة التوعية المجتمعية في هذا المجال، معربةً عن أملها أن تسهم الاتفاقية في خلق مشاريع وشراكات تعود بالفائدة على المجتمع الفلسطيني، خاصة في قطاعي التعليم والثقافة.
بدورها، ثمنت باوزير الاتفاقية الإطارية مع التعاون بقولها إن "اليونسكو" و"التعاون" يتشاركان في قيمهم المتشابهة، ويدعمان أهدافًا مشتركة تغطي قطاعات مثل الثقافة والتعليم"، مضيفةً أن الاتفاقية "ستعمل على توسيع نطاق العلاقات القائمة بين "التعاون" و"اليونسكو" وستستثمر في أولويات برامجهما المشتركة".
وشددت باوزير على أهمية تعزيز التجانس والاستفادة من كفاءات "اليونسكو" وميزاتها ضمن تخصصاتها. وأضافت: "القيمة المضافة لليونسكو تكمن في الوظائف الحكومية الدولية في مجالات وضع المعايير، وبناء القدرات الوطنية والمؤسسية، التي تعمل كمختبر للأفكار والمعرفة الجديدة".
وسيتم تنفيذ الشراكة عبر التنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والعلوم والثقافة، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز الشراكة بين "التعاون" و"اليونسكو" لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في مجالي التعليم والثقافة، عبر التعاون الوثيق في دعم التعليم عن بعد، والتعليم العالي، وتطوير برامج التعليم والتدريب المهني، وتنفيذ مشاريع للحفاظ على التراث الثقافي وحمايته، وكذلك تنوع أشكال التعبير الثقافي.
وسوف يسعى الطرفان إلى تنفيذ حملات مشتركة للتوعية المجتمعية وحشد الشركاء من المجتمع المدني والفاعلين في هذا المجال لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية وأولويات البرنامج. علاوة على ذلك، سيتعاون الطرفان لإعادة التأكيد على دور هذه الشراكة وإبرازها على الساحة الوطنية.
يذكر أن اليونسكو هي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة. تعمل اليونسكو على إيجاد أدوات تعليمية لمساعدة الناس على العيش كمواطنين عالميين بمنأى عن الكراهية والتعصب. وتحرص على انتفاع كل طفل وكل مواطن بالتعليم الجيّد. إذ توطّد الأواصر بين الشعوب من خلال تعزيز التراث الثقافي ومفهوم التساوي بين الثقافات. وتعزز المنظمة أيضاً البرامج والسياسات العلمية باعتبارها منابر لتحقيق التنمية وضمان التعاون. ولا تنفك تدافع عن حرية التعبير باعتبارها حقاً وشرطاً أساسيّين من أجل تحقيق الديمقراطية والتنمية. ونظراً لدورها كمختبر للأفكار، فإنها تساعد البلدان على اعتماد معايير دولية، وتعدّ برامج لتعزيز التداول الحر للأفكار وتشاطر المعارف. مكتب اليونسكو في رام الله هو المكتب الوطني لفلسطين.
والجدير ذكره أن "التعاون" هي مؤسسة مستقلة مسجّلة كفرع في فلسطين، تأسست عام 1983 كمبادرة مجموعة من الشخصيات الاقتصادية والفكرية الفلسطينية والعربية، لتغدو أحد أكبر المؤسسات العاملة في فلسطين وفي مخيمات اللاجئين في لبنان، حيث تلامس حياة أكثر من مليون فلسطيني سنويًا نصفهم من النساء، باستثمارها ما يقارب 800 مليون دولار منذ تأسيسها في تنفيذ البرامج التنموية والإغاثية في مناطق عملها.
تاريخ النشر