أوسلو-(وفا)-تقبع في كل ركن من زواياه، تحفة صنعت بيد فلسطينية تشهد على تراث وتاريخ ثري، لشعب يحرص على إظهار هويته الثقافية للعالم، عبر منتجاتٍ حرفية لا تصنع إلا في فلسطين.
في محلات "القدس" في أوسلو، يظهر التضامن النرويجي الشعبي مع فلسطين بشكل ملموس، ففيه تجد الكوفية الفلسطينية، والصابون النابلسي، والثوب السموعي، وزيت زيتون رام الله، وسيراميك الخليل.
تقول مديرة محلات "القدس" في أحد ضواحي العاصمة النرويجية مارتا فلاتيورد في حديث لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": "نتضامن مع فلسطين بكل فخر، ونحرص على دعم المنتجات الفلسطينية المحلية، عبر استيرادها من صغار الحرفيين من مواقع تصنيعها في فلسطين، وفي ذلك دعم لصمود اليد الفلسطينية العاملة في هذه المجالات".
وتشدد مارتا على أن فكرة تأسيس محلها الذي أبصر النور قبل نحو سبعة وثلاثين عاماً، جاءت في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي تعرض ولا زال لحرب اقتصادية من قبل الاحتلال الاسرائيلي، وتحتاج العديد من الحرف والصناعات الفلسطينية للدعم التي تشكل مصدر رزق للعاملين فيها.
وتضيف أن الهدف الآخر الذي لا يقل أهمية، هو تغيير الصورة النمطية للمواطن الفلسطيني الذي ارتبط اسمه بالصراعات والحروب، واظهارها للمجتمع النرويجي، الذي يبدي العديد منهم اعجابه بهذه الصناعات، وكذلك يقبل بعضهم على الشراء من أجل الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني، ولا سيما المرأة الفلسطينية.
وتلقى الكوفية الفلسطينية اقبالاً كبيراً من قبل النرويجين، وحتى قناع الفم المطرز بلون الكوفية الذي ظهر الاقبال الكبير عليه في ظل جائحة كورونا.
وتختتم "مارتا" حديثها بأن الشعب الفلسطيني يتميز بالابداع والذكاء، ولديه رصيد حضاري وانساني كبير.
تقول مارتا: "سافرت عدة مرات الى فلسطين، وهناك لمست ذلك الابداع والتميز، وأحرص على التواصل مع المصنعين الفلسطينيين، ولدي الكثير من الأصدقاء وأشعر بالفخر عند الحديث مع النرويجين عن تجربتي في فلسطين".