أريحا-أخبار المال والأعمال-تبرعت شركة كوول نت لخدمات النطاق العريض بخط إنترنت يمتاز بالسرعة العالية للمركز التدريبي التابع لجمعية المشروع الإنشائي العربي في أريحا، وذلك التزامًا من الشركة بتعزيز القدرة التكنولوجية للمؤسسات والجمعيات المحلية لتتمكن بدورها من تنفيذ مشاريعها المجتمعية، لاسيما تطوير مهارات الشباب والخريجين وتأهيلهم لدخول سوق العمل.
وأعرب المهندس هاني العلمي، مدير عام شركة "كوول نت"، عن اعتزازه والعاملين في الشركة بالمساهمة في دعم الجمعية والمركز التدريبي. مبينًا أن الشركة تسعى عبر دعمها هذا إلى توفير خدمات الإنترنت المجاني بسرعة تحميل عالية من أجل إتاحة الفرصة للمتدربين والمستفيدين من المركز من الاستفادة القصوى من الإنترنت، وتمكين المركز التدريبي من تطوير مهارات الخريجين في القطاع الزراعي وتأهيلهم للانضمام إلى سوق العمل وإطلاق مشاريعهم الزراعية، الأمر الذي سيسهم في رفد السوق الفلسطيني بكفاءات شبابية وريادية في مجالات الإنتاج الزراعي المتنوعة، وخلق المزيد من الفرص للشباب والخريجين العاطلين عن العمل بما يساهم في مكافحة البطالة المتزايدة في فلسطين.
وأردف العلمي أن شركة "كوول نت" وفي ظل التطور التكنولوجي المتسارع عالميًا، تحرص على دعم الشباب والرياديين عبر تسخير التكنولوجيا من أجل رفع قدراتهم ومهاراتهم وتمكينهم من الانطلاق في عالم الريادة والأعمال، مضيفًا: "نأمل أن نرى مزيدًا من الريادة الزراعية في فلسطين والمعتمدة على التكنولوجيا والتقنيات الزراعية الحديثة، وبما يضمن الاستثمار في العقول والكفاءات الشابة والمصادر الطبيعية في بلدنا لاسيما في المناطق الزراعية كأريحا والأغوار، لذا نؤمن أن توظيف التكنولوجيا لدعم الريادة في هذه القطاعات هو أمر مهم لنساهم في تمكين الشباب من توجيه طاقاتهم في القطاعات الإنتاجية مثل الإنتاج الزراعي والغذائي وتشجيعهم على خلق المشاريع التي تعود بالفائدة عليهم وعلى المجتمع والاقتصاد الوطني".
بدوره، ثمّن المهندس عمر بشارات، مدير عام جمعية المشروع الإنشائي العربي، والتي تأسست عام 1945، مساهمة شركة "كوول نت" بتزويد المركز التدريبي بخط إنترنت مجاني بسرعة تحميل ورفع عالية، مؤكدًا أن هذه المساهمة ستمكّن المركز من تقديم الورشات التدريبية لخريجي التعليم الزراعي وتأهيلهم للانطلاق إلى سوق العمل الزراعي. وأوضح بشارات أن المركز سيقدم خدماته التدريبية لخريجي الزراعة بالشراكة مع جامعتي القدس المفتوحة والقدس-أبو ديس.
وأضاف بشارات "إن خدمات التكنولوجيا والإنترنت باتت إحدى أعمدة التقدم في العديد من المجالات ومنها المجال الزراعي، حيث أصبح من الضروري مواكبة التطور التكنولوجي في مجالات الزراعة والاطلاع على أحدث التقنيات الزراعية، والتواصل مع العالم الخارجي والاستفادة من الخبرات والإنجازات العالمية، خاصة في ظل التحديات التي يعاني منها القطاع الزراعي في فلسطين".
وشدّد بشارات على ضرورة التوجه لدعم الإنتاج الزراعي في فلسطين، ومساندة المزارعين وأصحاب المشاريع الريادية الزراعية والغذائية لمواجهة التحديات التي تعصف بالقطاع الزراعي، سيّما وأن هذا القطاع يُعدّ أحد أكثر القطاعات الإنتاجية التي تكبدت خسائر فادحة على الرغم من تمتع فلسطين بوفرة في الموارد الطبيعية والكفاءات البشرية والمعرفة الزراعية إلا أن التحديات المحيطة تعيق تمكننا من استغلال هذه الموارد.
وقامت جمعية المشروع الإنشائي العربي مؤخرًا بإعادة تأهيل وتجهيز المركز من أجل تدريب خريجي التعليم الزراعي ولتعزيز مهاراتهم العلمية والعملية، وذلك بشراكة وبدعم من مؤسسة أوكسفام. ويهدف المركز التدريبي بشكل رئيسي إلى تعزيز المهارات الوظيفية وريادة الأعمال للشباب الفلسطيني في القطاع الزراعي لاسيما التخصصات التعليمية الزراعية والتصنيع الغذائي، وذلك لملاءمة مهاراتهم العملية مع سوق العمل الفلسطيني. كما يستهدف المركز بشكل خاص النساء ذوات الدخل المنخفض والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة أريحا والأغوار.