واشنطن-أخبار المال والأعمال- ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال التداولات المبكرة الأوروبية من يوم الاثنين، بعد تقرير التوظيف المخيب للآمال الصادر يوم الجمعة، وتساؤلات حول مدى قوة تعافي الاقتصاد الأمريكي، وهي الرواية التي بني عليها ارتفاع مؤشر الدولار.
عند الساعة 10:55 بتوقيت السعودية، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% وصولًا لـ 91.075، بعد تراجعه 0.6% يوم الجمعة. وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بقوة صباح اليوم، دافعة مع قوة الدولار لهبوط قوي في سعر الذهب.
ارتفع زوج الدولار أمريكي/ين ياباني بنسبة 0.1% لـ 105.50، بينما استقر الإسترليني مقابل الدولار عند 1.3735، قرب ارتفاع 3 أشهر. أمّا الزوج الحساس للمخاطرة، الأسترالي مقابل الدولار، فهبط بنسبة 0.1% لـ 0.7676.
أوضح تقرير التوظيف الصادر يوم الجمعة عجز الاقتصاد الأمريكي عن الوصول للتوقعات بإضافة 50 ألف وظيفة، كما أوضحت المراجعة فقدان 227 ألف وظيفة في شهر ديسمبر، وليس 140 ألف وظيفة وفق تقرير الشهر.
يقول مارك تشاندلر، من بانوكبرن جلوبال فوركس: "البيانات المخيبة للآمال تأتي بنهاية مرحلة تعافي الدولار الأمريكي".
وأضاف تشاندلر بأننا نتوقع تغيير بيانات التوظيف لقواعد اللعبة. "الاقتصاد الأمريكي يتوسع، ويتراجع الاقتصاد الياباني، والأوروبي. كما أن الولايات المتحدة مستعدة لتحفيزات اقتصادية ضخمة".
وزادت احتمالات تمرير حزمة التحفيز الأمريكي يوم الجمعة بعد تبني مجلس النواب الأمريكي لاتفاق الميزانية، والذي مر أيضًا بالموافقة من مجلس الشيوخ، ويمهد هذا الاتفاق الطريق لتمرير الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لحزمة التحفيز دون الحاجة لصوت الجمهوريين المعارضين.
وأضافت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، بأن التوظيف الكامل لن يعود سوى في 2022، لو مرت الحزمة التحفيزية.
ظل اليورو مقابل الدولار على استقرار عند 1.2050، بعد الارتفاع بـ 0.7% يوم الجمعة.
فيما تراجع الإنتاج الصناعي الألماني خلال شهر ديسمبر، بعد مراجعة إيجابية للشهر الماضي بارتفاع 1.5%، والسبب في التراجع عودة أوروبا للإغلاق. وهذا المرحلة الأولى من الركود المعقب لشهور متوالية من التوسع.
ويتلقى مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة أمام سلة من 6 عملات رئيسية قوة من تراجع سعر اليورو بالنظر إلى سرعة توزيع اللقاحات في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
يشير محللون من آي إن جي في مذكرة بحثية: "بعض التقديرات تشير إلى أن الولايات المتحدة ستصل لمناعة القطيع بحلول أغسطس إذا استمرت وتيرة التطعيم." "بينما يتأخر وصول الاتحاد الأوروبي لهذا لنهاية أكتوبر".
فيما تمسك زوج الإسترليني يورو بارتفاعات الأسبوع الماضي، رغم التقارير الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي تدل على أن المرحلة الانتقالية من البريكسيت قلصت الصادرات البريطانية للاتحاد الأوروبي. وتراجعت الصادرات بنسبة 68% مقارنة بالعام الماضي، وفق تقديرات رواد هاولوج، وهي مجموعة صناعية تلقت ضربة قوية من زيادة الأعمال الورقية للمعاملات التجارية.
فيما تراجعت الليرة التركية اليوم بعد سلسلة أرباح قوية خلال الأسبوع الماضي، اختتمت بتصريحات من محافظ البنك المركزي حول عدم العودة للتيسير المالي في الوقت الراهن، وانتظار عودة التضخم للمستويات المستهدفة.
وتسجل الليرة التركية اليوم 7.0728، بعد انخفاضها في السابق لـ 7.0338.
أمّا الشيكل فيجني بعض القوة مقابل الدولار الأمريكي، بدعم من ارتفاع سوق الأسهم التكنولوجية، وكان مؤشر ناسداك قد أغلق على مستوى قياسي يوم الجمعة الماضية.