رام الله-أخبار المال والأعمال-تحت شعار "معاً نستطيع بالتطوع" الذي أعلنته الأمم المتحدة كعنوان لليوم الدولي للمتطوعين لهذا العام، أطلق بنك فلسطين وعدد من منظمات الأمم المتحدة العاملة في دولة فلسطين، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" ومنظمة "اليونيسف UNICEF" وصندوق الأمم المتحدة للسكان "UNFPA" وبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين "UNV"، والوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي PICA، وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ومنتدى شارك الشبابي، حملة إعلامية لشكر المتطوعين والمتطوعات على المساهمات المقدمة في إطار الاستجابة لجائحة كورونا، بالإضافة إلى تشجيع وتوعية المجتمع الفلسطيني بأهمية التطوع كقيمة أخلاقية ووطنية تسهم في دعم الجهود المبذولة لمساعدة المجتمع في مختلف مجالات العمل الإنساني والتنموي والاستجابة للمخاطر.
وأطلقت الحملة تزامناً مع اليوم الدولي للمتطوعين الذي صادف يوم السبت الخامس من كانون الأول/ ديسمبر، وتضمنت فعاليات عبر وسائل إعلامية وافتراضياً التزاماً بالتعليمات الصحية في ظل تفشي جائحة كوفيد-19، حيث اتفق الشركاء على إطلاقها انسجاماً مع رؤيتهم بتنمية مجتمعية إنسانية تحفز الشباب ومختلف الفئات على المشاركة الفاعلة في التغيير الإيجابي وتقديم المساعدة لجميع الفئات المحتاجة، لا سيما الفئات المهمشة والمعرضة للمخاطر والأشخاص ذوي الإعاقة.
تسلط الحملة بشكل أساسي الضوء على المتطوعين والمتطوعات في القطاع الصحي وغيره من قطاعات الاستجابة للجائحة، الذين ما زالوا يبذلون جهوداً كبيرة من أجل حماية مجتمعنا من الإصابة بفيروس كورونا وتبعاته المختلفة، معرضين حياتهم وأنفسهم للخطر.
ويحتفل العالم باليوم الدولي للمتطوعين في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، استناداً لقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 1985، بهدف شكرالمتطوعين والمتطوعات على مجهوداتهم وزيادة وعي الجمهور حول مساهمتهم في المجتمع. كما يحظى بمساندة ودعم من برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين ومؤسسات المجتمع المدني.
وشملت الحملة استخدام العديد من وسائل الإعلام عبر المواقع الإلكترونية ولوحات الشوارع وعبر شبكات التواصل الاجتماعي للشركاء، بالإضافة الى إنتاج عدد من الفيديوهات التوعوية التي شجعت الشباب ومختلف الفئات المجتمعية على التطوع كجزء من رسالة إنسانية سامية. كما استخدم بنك فلسطين في هذه الحملة الشاشات الموضوعة في فروعه الرئيسية ومكاتبه وشاشات الصرافات الآلية وغيرها من النوافذ الإعلامية.
ويسعى الشركاء من خلال الحملة الى لفت انتباه المجتمع الفلسطيني ورفع الوعي لدي الى أهمية المشاركة التطوعية في الفعاليات التي تسهم في مساعدة مجتمعنا والمجتمعات الأخرى في مختلف المجالات، وتشجيع الأفراد والمؤسسات على تقدير الجهود التي يقدمها المتطوعون والمتطوعات ودعمها من خلال توفير بيئة حاضنة محفزة للتطوع، باعتباره أحد أهم مجالات العمل الجماعي الذي هو جزء من التربية الصحيحة لمجتمع ناضج وسليم. كما وتعكس البرامج التطوعيّة قيم المجتمع الفلسطيني في المشاركة والتضامن وهي المرجعية التي تحكم الأداء في تنفيذ الأهداف الإنمائية الدولية لصالح مختلف الشعوب أينما تواجدت.