رام الله-أخبار المال والأعمال-قال محافظ سلطة النقد عزام الشوا إن الجهاز المصرفي في فلسطين على الرغم من الأزمات الاقتصادية والمالية المتلاحقة بما في ذلك الكورونا والمقاصة، فإنه مستقر ومتين بفعل السياسات والإجراءات المتوازنة التي تم اتخاذها، مشيرًا إلى أن المؤشرات المالية تعكس تطوره وإسهاماته في التنمية الاقتصادية.
جاءت تصريحات الشوا خلال افتتاحه ورشة عمل تدريبية نظمتها سلطة النقد، يوم الاثنين، بمقرها في رام الله، بالتعاون مع نقابة الصحفيين ممثلة بشبكة الصحفيين الاقتصاديين، وبمشاركة نخبة من الصحفيين العاملين في مجال الصحافة الاقتصادية، وتحت عنوان "كيفية توظيف البيانات المصرفية في الصحافة الاقتصادية".
وأوضح الشوا أن التسهيلات المباشرة لإجمالي المصارف بلغت حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي (أيلول/ سبتمبر 2020) حوالي 9.9 مليار دولار، وودائع العملاء أكثر بقليل من 14 مليار دولار، وعدد الفروع والمكاتب المصرفية 377 في مختلف محافظات الوطن.
ورحب المحافظ بالمشاركين في الدورة، مشيداً بالتعاون المستمر بين سلطة النقد وشبكة الصحفيين الاقتصاديين وعموم الصحفيين، وأثنى على دورهم في نقل المعلومات والحقائق للجمهور، وتبسيط المصطلحات الاقتصادية وخاصة المصرفية وشرحها بطريقة سلسة حتى يتمكن المواطنون من تلقيها بسلاسة.
وأكد أهمية استمرار هذه الدورات والورشات من أجل تطوير قدرات ومهارات الصحفيين، بما يمكنهم من أداء الرسالة الإعلامية بمهنية ومسؤولية وقدرة على التعامل مع البيانات والإحصائيات وتحليلها وتفسيرها بشكل موضوعي، وهو ما ينعكس بالإيجاب على تعزيز الاستقرار والشمول المالي.
واشتملت الدورة على محورين أساسيين، الأول: استخراج المعلومات من الموقع الالكتروني لسلطة النقد والذي تحدث عنه المدير التنفيذي لمجموعة الاستقرار النقدي محمد عطا الله، وتضمن كيفية استخراج المعلومات، وكيفية قراءتها وأهم إصدارات سلطة النقد (التقارير الربعية والنصفية والسنوية) وكيفية مقارنة الأرقام والبيانات التي تحتويها تقارير سلطة النقد مع الفترات المماثلة لها، وكيفية توظيف هذه المعلومات في كتابة الأخبار الصحفية. أما المحور الثاني فكان حول الفوائد وأنواعها وكيفية احتسابها والذي تحدث فيه رئيس قسم الرقابة على المصارف رامي تخمان، واشتمل على أنواع الفوائد، والفرق بين الفوائد في البنوك التجارية والبنوك الإسلامية ومؤسسات الإقراض، والفرق في سعر الفوائد بين فلسطين والدول المجاورة، والفرق بين فوائد التسهيلات والودائع وكيف يتم احتسابها، وبم تتأثر الفوائد (ارتفاعها، انخفاضها)، ومفهوم "اللايبر" وماذا سيحصل عندما سيتم التوقف عن العمل به، والفرق بين سعر الفائدة في فلسطين وسعرها في الدول المجاورة.
كما قدم رئيس قسم الشمول المالي مهند سلعوس تعريفاً عن برنامج احتساب نسبة تكلفة الاقتراض السنوية ومكوناته، وتحدث عن الجانب الحقوقي لمستهلكي الخدمات المصرفية فيما يتعلق بالفوائد.
جدير بالذكر أن هذه الدورة هي الثانية من سلسلة الدورات التدريبية للصحفيين الاقتصاديين ضمن مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي بين سلطة النقد ونقابة الصحفيين لتعزيز التعاون بينهما وتطوير الإعلام الاقتصادي، وتأتي هذه الورشات والدورات التدريبية كإحدى ثمرات التعاون بين الطرفين.