غزة- (شينخوا) بدأ المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة يوم (الأربعاء)، جني محصول الزيتون السنوي، وسط تدابير احترازية ووقائية لمنع انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
وأعلنت وزارة الزراعة التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، أن حصاد هذا العام من الزيتون أقل من العام الماضي بنسبة 30 في المائة، وذلك كان بسبب ظروف مناخية.
وأوضحت الوزارة في بيان وصل وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أنه من المقدر أن تنتج حوالي 33 ألف دونم مزروعة بأشجار الزيتون حوالي 24 ألف طن من الزيتون.
وقال أدهم البسيوني الناطق باسم الوزارة لـ ((شينخوا))، إن الكمية المذكورة كافية للاستهلاك المحلي، وأن الوزارة عملت على تسهيل كافة الإجراءات اللازمة للمزارعين لقطف حصادهم في الموعد المحدد سنويا.
وأضاف البسيوني أن "يوم حصاد الزيتون يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، خاصة لما تحمله شجرة الزيتون من رمزية خاصة بهم تعبر عن رغبتهم بالعيش بسلام".
من جانبه قال المزارع عبد الله أبو طعيمة لـ ((شينخوا))، إن "موسم هذا العام يواجه صعوبات عديدة، من أهمها أزمة مرض كورونا وضعف القوة الشرائية في الأسواق المحلية".
وأعرب أبو طعيمة، وهو أب لطفلين ويمتلك 20 دونما مزروعة بأشجار الزيتون، عن تخوفه من تكبد خسارة كبيرة في نهاية الموسم، منوها إلى بطء عملية القطف بسبب التدابير الاحترازية وقلة عدد العمال الذي يصلون إلى الأراضي الزراعية.
وفي داخل معصرة لزيت الزيتون، في بلدة عبسان جنوب قطاع غزة، تجمع العشرات من المواطنين ينتظرون دورهم لعصر كميات الزيتون الخاصة بهم بعد قطف المحصول.
وتقول إيمان أبو حسن مديرة قسم الرقابة الداخلية في بلدية عبسان، لـ ((شينخوا)) إن بلديات القطاع "عقمت كافة المعاصر المحلية قبيل استقبال المزارعين لعصر محصولهم لهذا العام".
وأوضحت أبو حسن أنه تم تشكيل لجان بلدية تقوم على مراقبة المعاصر ومدى التزامها بالإجراءات الوقائية والاحترازية بالإضافة إلى العمل على التباعد ما بين الزبائن لمنع انتشار مرض (كوفيد-19).
ويبدأ موسم جني الزيتون وقطفه في غزة في شهر أكتوبر من كل عام، حيث يعتبر من أهم المواسم السنوية بالنسبة لسكان القطاع، خاصة في ظل توفر عدد كبير من الأشجار التي تتكفل بتغطية جزء كبير من حاجة السكان من الزيت والزيتون.