عمان-أخبار المال والأعمال-بعد توقف حركة الطيران الجوي المنتظمة من وإلى الأردن في السابع عشر من آذار الماضي، تتجه الأنظار مساء الثلاثاء إلى مطار الملكة علياء الدولي حيث من المقرر أن تعود عجلة الرحلات الجوية الخارجية المنتظمة في الأردن إلى الدوران مجددًا.
ومن المقرر أن تستأنف الرحلات في مطار الملكة علياء الدولي بعدد طائرات محدود في الأسبوع الأول لاختبار منظومة العمل في المطار بعد التوقف الطويل، واختبار المنظومة الصحية واللوجستية ومنظومة التسكين في الفنادق للدول الصفراء والحمراء.
وبحسب ما نشر المطار عبر موقعه الالكتروني، فانه من المنتظر استقبال رحلات جوية الثلاثاء من الجزائر والسعودية وتركيا على أن تكون الفترات بين الرحلات الأخرى كافية لضمان عدم التقاء الرحلتين ومنع الاختلاط والحفاظ على التباعد الجسدي.
وقال وزير النقل الأردني خالد سيف إنه تم تصنيف الدول التي سيستقبل منها الأردن مسافرين تبعا لوضعها الوبائي، موزعين على ثلاثة قوائم (خضراء، وصفراء، وحمراء)، بحيث تكون الدول الخضراء الأقل خطرا، أما الحمراء فهي الأشد خطورة.
ومن بين الدول الخضراء هي: كندا، قبرص، التشيك، الدنمارك، اليونان، هونغ كونغ، هنغاريا، ليتوانيا، ماليزيا، المغرب، بولندا، سويسرا، تايلاند، تركيا، تونس.
وأما قائمة الدول الصفراء فهي: الجزائر، النمسا، ألمانيا، إيطاليا، مالطا، هولندا، والإمارات.
وكشف سيف عن قائمة الدول الحمراء وهي: البحرين، بلجيكا، فرنسا، العراق، الكويت، لبنان، ليبيا، عُمان، قطر، رومانيا، روسيا، السعودية، إسبانيا، إنجلترا، أوكرانيا، الولايات المتحدة، مصر، والسودان، واليمن.
وأشار وزير النقل إلى أن الرحلات الجوية المنتظمة من وإلى الأردن لن تتم إلا بموافقة تلك الدول التي صنفها الأردن ضمن المستويات الثلاثة، لافتا إلى وجود دول مطاراتها مغلقة حتى الآن، ودول قد لا ترغب باستقبال رعايا من دول أخرى.
وأردف وزير النقل أن "إجراءات السفر متغيرة، وظروف السفر متغيرة وأن حركة الطيران الطبيعية لن تعود إلا بعد سنوات؛ لذلك لا بد أن نتقبل أننا نعيش في ظروف تتبعها إجراءات استثنائية".
بدوره، أكد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الكابتن هيثم مستو أن المطارات في الأردن "لم تتوقف عن العمل منذ اليوم الأول للجائحة حيث كانت هناك رحلالت عودة الأردنيين من الخارج، بالاضافة الى رحلات المغادرين إلى دول العالم".
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تفقد مرافق مطار الملكة علياء الدولي، يوم الاثنين، واطلع على الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لاستقبال الرحلات الجوية، مشددًا على ضرورة تطبيق الإجراءات الصحية والوقائية، حسب المعايير العالمية، لضمان سلامة المسافرين.
وقال الملك إن تنفيذ الإجراءات هي مسؤولية جميع الأطراف المعنية، ما يتطلب التعاون والتنسيق لضمان السلامة العامة، داعياً إلى التقييم المستمر للإجراءات المتبعة واتخاذ ما يلزم كلما تطلب الأمر.
من جهته، قال رئيس الوزراء عمر الرزاز إن إعادة فتح المطار جاء بعد تحقيق عدة متطلبات أساسية، أبرزها مراعاة شروط الصحة والسلامة للمسافرين القادمين والمغادرين، وأن يكون هناك فصل بالمسارات للمسافرين بين الدول المصنفة وبائياً خضراء وصفراء وحمراء، وأن تكون مخالطة العاملين في المطار مع المسافرين بالحد الأدنى واتخاذ كل إجراءات الوقاية.
وأكد الرزاز توجه الحكومة لفتح المعابر الجوية والبرية والبحرية بالكامل، لكن بعد تحقيق المتطلبات والإجراءات الوقائية، لافتاً إلى أن فتح المطار جاء بعد أن حصل على الاعتمادية الصحية، وأن العمل جار لفتح مركز حدود جابر بعد اعتماديته من الناحية الصحية.