حيفا-وكالات-اعترف مستشفى "رامبام" الإسرائيلي في حيفا، أنه أعطى مرضى سرطان لأكثر من سنة، أدوية للعلاج الكيماوي منتهية الصلاحية ومعطوبة.
وأصدر المستشفى بيان اعتذار ردا على تحقيق صحفي كامل نُشر اليوم الجمعة، في ملحق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، واستند على شهادة موظفين حاليين وسابقين حول القضية.
وبحسب التحقيق، فإن مختبر الأدوية المسممة في قسم الأورام بالمركز الطبي في مستشفى "رامبام"، احتفظ بأدوية بعد نفاد صلاحيتها، وفي كثير من الحالات قام بتزوير التواريخ والأرقام التسلسلية على عبوات الأدوية، ثم تم تحويل الأدوية إلى الطاقم الطبي وإعطائها للمرضى.
ولم يتوصل التحقيق إلى عدد الأشخاص الذين تلقوا العلاج بهذه الأدوية أو معرفة هوياتهم، وما هي حالتهم اليوم.
وشهد الموظفون على وجود خلل في الطريقة التي تم الاحتفاظ بها بالأدوية، وفي بعض الحالات تم ذلك بشكل مخالف للقواعد، بالإضافة إلى فقدان بعض الأدوية التي كان من المفترض إتلافها. وذكر التحقيق أن أحد الموظفين قدم شكوى لدى الشرطة بشأن المسألة قبل أسبوعين.
وقال أحد موظفي المستشفى: "في عام 2016 انتقل المختبر إلى مبنى جديد، حيث بدأت برؤية أشكال مختلفة من الأمور غير المنطقية التي لم تبدو مفهومة لي".
وأضاف: "رأيت أنه يتم تخزين الكثير من الأدوية التي انتهت صلاحيتها. كنت أعرف أنه يجب إتلافها، فلماذا إذن يحتفظون بها؟ أنا شخصيا قمت بإحضار هذه الأدوية إلى الأقسام ومراكز الرعاية النهارية وقسم العلاج الكيماوي وأيضا إلى أجنحة الأطفال".
ونقل التحقيق عن موظف آخر قوله: "لا يمكننا معرفة ما إذا كان ذلك قد أضر بالناس والأطفال الذين حصلوا على الأدوية".
وأضاف: يأتي شخص للعلاج مع طفله أو والدته أو والده، ويثق بالمستشفى ليتم إعطائه في المقابل دواء منتهي الصلاحية!
وأكد بيان مستشفى "رامبام" ما ورد في التقرير من تفاصيل، مشيرا إلى أنه "خلال عام 2017 تم فحص الحقل الصيدلاني بالكامل، ونتيجة لذلك بدأت إدارة المستشفى بتغيير تنظيمي شامل وطويل".
وأضاف البيان: "فور تلقي الاستفسار من صحيفة يديعوت آحرونوت، تم إجراء تحقيق شامل كشف بالفعل عن أن هناك حقيقة في الإدعاءات المتعلقة بعام 2016".
وتابع: "تأسف إدارة رامبام لمثل هذه الحالات، وتود أن تعرب عن اعتذارها للمرضى وأقاربهم".
وفي سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال ثلاثة أطباء من المركز الطبي في "رامبام" بشبهة تزوير سجلات خلال فترة تدريب اثنين منهم.
وأوضحت الشرطة إن "أحد الأطباء في المستشفى ساعد المتدربيّن على تزوير وثائق أفادت أنهما كانا حاضرين في عمليات جراحية لم يحضراها حتى يتمكنا من الحصول على شهادة تخصص طبي".