رام الله-أخبار المال والأعمال-قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن المشكلة مع الجانب الاسرائيلي (الأموال المحتجزة لدى اسرائيل)، لم تحل حتى هذه اللحظة، لا يوجد حكومة في اسرائيل لتأخذ قرارا سياسيا في هذا الأمر.
وأكد رئيس الوزراء في مستهل اجتماع الحكومة اليوم الإثنين في رام الله، أن الحكومة ستبقى ملتزمة برواتب الشهداء والأسرى، وقال: "منذ اليوم الأول للأزمة، بقينا أوفياء ودفعنا كامل الاستحقاقات لجميع الأسرى والشهداء".
وأوضح: "وصلتنا دفعة بقيمة 1.5 مليار شيقل، وعلينا ديون للبنوك وصلت لـ480 مليون دولار، وأصبحت البنوك تعاني من سيولة جدية. هناك لجنة مشتركة تناقش كل الاستحقاقات المالية لنا، من رسوم المعابر والخصومات غير المدققة، وجميع حقوقنا بما فيها خصومات الأسرى، وهي إجراءات مالية أحادية تهدف الى الابتزاز السياسي، ونحن لم نخضع لذلك، وسنبقى نطالب بكل قرش من استحقاقاتنا".
وحول زيارة الوفد الوزاري إلى القاهرة اليوم، قال اشتية: سيقوم الوفد المشكل من 11 وزيرا بزيارة جمهورية مصر العربية بتوجيه من الرئيس محمود عباس، وبدعوة كريمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.
وأشار إلى ان الزيارة تهدف إلى مناقشة القضايا التي تهمنا وتهمهم، في إطار السعي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وقال: "لدينا جدول أعمال يشمل العديد من المواضيع الاقتصادية والزراعية والتجارية والتعليم والحجاج والاتصالات والكهرباء والمالية، والقضايا القنصلية والجمارك، مصر وفلسطين علاقة من التاريخ والحاضر، وسنبقى أوفياء لهذه العلاقة".
وفيما يتعلق بأداء الحكومة، أكد رئيس الوزراء انه سيطلق عملية مراجعة لأداء الحكومة، وقال: "تسلمنا الحكومة في ظروف صعبة، وعملنا بكل جد لخدمة الناس، أصبنا في كثير من الأحيان، ولم نصب في بعض الأحيان". وأشار إلى ان تقرير أداء الحكومة نشر منذ الأمس على موقع مجلس الوزراء.
وأوضح ان المراجعة تشمل خطة التنمية وأداء الوزارات والعلاقة مع الناس والخدمات المقدمة من الحكومة، والعلاقة التكاملية بين المجتمع الخاص والمجتمع المدني، والمهم هو البرنامج الذي يعزز صمود المواطنين على الأرض وتمكين المرأة والشباب والانفكاك عن الاحتلال نحو التحرر والاستقلال.
وأكد رفض الاجراءات الاسرائيلية حول قطع التيار الكهربائي عن بعض المناطق، بحجج الديون على شركة كهرباء القدس، معربا عن أمله بأن تتابع الشركة أعمالها بشكل يضمن إيصال التيار الكهربائي بدون انقطاع، مع كامل تعاطفنا ودعمنا لهذ المؤسسة الوطنية.
وفي سياق آخر، دعا رئيس الوزراء، طلبة الجامعات وقوات الامن الفلسطيني، إلى التطوع مع أهلنا في المناطق المحاذية للمستوطنات، خاصة سلفيت وبقية المناطق، للمساعدة في موسم قطف ثمار الزيتون، وحماية هذه الشجرة المقدسة ومحصولها، الذي يشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الفلسطيني.