رام الله-أخبار المال والأعمال-أعلن اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا)، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (بيكتي)، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني (UNDP)، أسماء الفائزين الخمسة في الموسم الثاني بالمسابقة الرقمية، والتي تقدم بدعم من الحكومة اليابانية عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
واستهدفت النسخة الثانية من المسابقة الرقمية (Ja-Pal’s DigiBiz)، أفكارا مبتكرة تعنى بقضايا التكنولوجيا الزراعية، لإحداث تغيير في القطاع الزراعي الفلسطيني، وذلك بمشاركة 25 رياديا من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
وفاز في المسابقة: صبري محمود صبري عن مشروعه (Detect harmful insects using A.I) من الضفة الغربية، وإيباء يعقوب عن مشروع (EcoGo agro-ecological platform and smartphone application) من الضفة الغربية، وصلاح الدين طالب أبو شعر عن مشروع (Agro Robot) من قطاع غزة، وحمد الله الأشقر عن مشروع (Smart Automation of agricultural greenhouses) من قطاع غزة، وعدنان أحمد أبو معمر (Integrated agricultural monitoring and controlling system using IOT) من قطاع غزة. وذلك بعدما قدم الـمشاركون عرضا لمدة ثلاث دقائق عن مشاريعهم أمام لجنة محكمة مختصة من أكاديميين ورجال أعمال فلسطينيين ويابانيين.
وشارك في حفل افتتاح فعاليات المسابقة التي أقيمت في رام الله وغزة بالتزامن عبر تقنية "فيديو كونفرنس"، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إسحق سدر، ووزير الريادة والتمكين أسامة السعداوي، وممثل اليابان في فلسطين ماسيوكي أغوشي، ومدير العمليات والخدمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أحمد الحمال، ورئيس مجلس إدارة اتحاد شركات أنظمة المعلومات الفلسطينية (بيتا) سعيد زيدان، إضافة إلى طلبة من مختلف الجامعات الفلسطينية.
وقال سدر إن هذا الاحتفال تتويج للتعاون المشترك بين فلسطين وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي وحكومة اليابان، الذي يؤهل الخريجين والرياديين في قطاع تكنولوجيا المعلومات، معربا عن شكره للحكومة اليابانية على دعمها المستمر للشعب الفلسطيني.
وأضاف سدر ان هذه المسابقة تساهم في إيجاد حلول مبتكرة تكنولوجية في قطاع الزراعة التي تساهم في تحسين الاقتصاد الفلسطيني خاصة القطاع الزراعي، إضافة إلى تسليط الضوء على الرياديين الشباب الفلسطينيين.
وأشار إلى أن القطاع الزراعي هو محرك أساسي في التنمية الفلسطينية، ويواجه العديد من التحديات الناتجة عن الاحتلال الإسرائيلي، والمتمثلة من إجراءات عنصرية أهمها الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وشق الطرق الالتفافية، وعمليات النهب المتواصلة للمياه الفلسطينية، إضافة إلى المنع والقيود على حركة البضائع والتجارة الداخلية والخارجية.
وأكد سدر أن تكنولوجيا المعلومات نافذة المستقبل الأكثر إطلالا على الأسواق الداخلية والخارجية بوصفها قطاعا واعدا ولا يمكن إغفال أهميته، نظرا للفرص التي يقدمها القطاع التكنولوجي للقطاعات الأخرى، مبينا أن الابتكار التكنولوجي في القطاع الزراعي سيتناول عدة قضايا من الذكاء الاصطناعي وغيره لدعم وتطوير العملية الزراعية.
وقال إن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تحفز الابداع والابتكار التكنولوجي، وتحرص على توفير المناخ المناسب والملائم للابتكار والرياديين، ونأمل الاستفادة من صناع التغيير والرياديين الذين يمكن أن يحدثوا تغييرا على أرض الواقع من خلال المشاريع التي يقدمونها.
من جانبه، قال السفير الياباني إن النسخة الثانية من المسابقة الرقمية تركز على إيجاد حلول تكنولوجية مبتكرة متخصصة في قطاع الزراعة لدعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام والقطاع الزراعي بشكل خاص، من خلال مواجهة التحديات في جميع مراحل سلسلة توريد الأغذية في دولة فلسطين، وذلك بعد نجاح النسخة الأولى من المسابقة وزيارة الفائزين الخمسة العام الماضي إلى اليابان.
وأعرب عن امتنانه لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي واتحاد شركات أنظمة المعلومات (بيتا)، والحاضنة الفلسطينية لتكنولوجيا المعلومات (بيكتي)، على جهودهم الكبيرة في تنظيم هذا الحدث الهام، الذي لم يكن موجودا دون شراكة مثمرة وحقيقية بين جميع الشركاء.
وأشار إلى أن قطاع الزراعة ركيزة استراتيجية للاقتصاد الفلسطيني وذات أهمية كبيرة للشعب الفلسطيني، خاصة أن الزراعة ساهمت بشكل كبير في تعزيز دخل الفلسطينيين وصادراتهم للوصول للأمن الغذائي وخلق فرص عمل على مدى العقود الماضية، لافتا إلى أن القطاع يعمل بمستوى أقل بكثير من إمكاناته في الآونة الأخيرة.
وتطرق السفير الياباني إلى مبادرة "ممر السلام الآمن" التي أطلقتها اليابان عام 2006 في فلسطين، وتمثل في إنشاء وتطوير مدينة أريحا الصناعية الزراعية (JAIP) التي تهدف إلى دعم وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
وأكد أن الاستثمار في التكنولوجيا الزراعية هو المفتاح لتحقيق مستقبل مستدام، وله القدرة على المساهمة بشكل كبير في النمو الاقتصادي في فلسطين، خاصة أن غالبية المجتمع الفلسطيني هم من الفئة الشابة المتعلمة.
من جهته، أكد الحمال في كلمته ممثلا عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أهمية الزراعة كرمز للعلاقة بين الفلسطيني وارضه وهويته، فهي العمود الفقري للاقتصاد ومحرك مهم لخلق فرص العمل خاصة للشباب والنساء. ومن خلال البحث عن حلول للحد من الفقر والبطالة، خاصة بين الشباب الفلسطيني، ومكافحة تغير المناخ وتأثيره المتزايد على الارض والإنتاجية الزراعية، يُنظر إلى التكنولوجيا على أنها أداة فاعلة لتوفير فرص للنمو الاقتصادي والابتكار نحو ممارسات أكثر استدامة، وتنوع فرص العمل وزيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين القدرة التنافسية في السوق.
من ناحيته، قال زيدان "نحن فخورون جدا لإطلاق النسخة الثانية من المسابقة الرقمية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ودعم من حكومة اليابان، وهذا العام تركز المسابقة على تكنولوجيا الزراعة، والهدف من ذلك دعم ومساندة المزارعين الفلسطينيين لتطوير القطاع الزراعي بشكل أكبر، إضافة إلى تسليط الضوء على الرياديين في هذا المجال.
وأضاف أن المسابقة الرقمية تهدف الى تحديد صناع التغيير المبدعين من افراد ورياديين المقيمين في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وقطاع غزة، من أجل تقديم أفكارهم المبتكرة التي تعنى بهذا المجال والتي بدورها يمكن ان تحدث تغييرا في حياة الناس وتحل المشاكل والعقبات التي يعاني منها المجتمع الزراعي الفلسطيني.
وأشار زيدان إلى أن الكثير من الأمور اجتمعت في العالم لجعل التكنولوجيا الزراعية أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للمستثمرين، لذلك نحن في (بيتا) وشركاءنا في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليابانيين، قررنا هذا العام التركيز على هذا الموضوع لأهميته الكبيرة، خاصة أن القطاع الزراعي الفلسطيني يوفر فرص عمل للعديد من الشباب والعائلات على حد سواء، إضافة لدعم الاقتصاد الفلسطيني بشكل عام عبر الصادرات لبعض المنتجات الزراعية التي تتميز فيها فلسطين.