رام الله-أخبار المال والأعمال-انطلقت، يوم الثلاثاء، في رام الله، حملة أكتوبر 2019 للتوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي ضمن الحملة العربية الموحدة تحت عنوان "لا تستني الأعراض، إفحصي واطمني".
جرى تنظيم الفعالية على دوارة المنارة، بمشاركة وزيرة الصحة مي كيلة، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيسة اتحاد لجان العمل الصحي شذى عودة، ومديرة مركز دنيا لأورام النساء نفوذ مسلماني، ورئيسة دائرة المسؤولية الاجتماعية في بنك فلسطين هبة طنطش وعدد من المسؤولين والناشطات وحشد من الصحفيين والاعلاميين وجمع من النساء والمؤسسات الصحية.
وعبرت كيلة عن سعادتها للمشاركة في إطلاق حملة التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي مع مؤسسة لجان العمل الصحي ومحافظة رام الله والبيرة وبلدية رام الله وبنك فلسطين وباقي الشركاء. وقالت: إن وزارة الصحة بدأت بالعمل على توفير الفحص المبكر عن هذا الورم منذ العام 2008، رافعين هذا العام شعار "لا تستني الأعراض، إفحصي وإطمئني" ونحن سنستمر بالحملة طيلة الشهر الوردي وسيكون هناك إنطلاقات لهذه الغاية وحملات في كل المحافظات.
من جهتها، وجهت غنام التحية للناجيات من المرض، متمنية للشعب الفلسطيني الخلاص من السرطان الأكبر المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي، وداعية للتضامن مع الأسرى الذين يتعرضون للقتل البطيء والأمراض المختلفة ومنها السرطان، متمنيةً للشركاء في هذه الحملة النجاح والتركيز حتى الوصول لمجتمع خال من مرض السرطان.
من جانبها، شددت طنطش في كلمة بنك فلسطين، على عمق العلاقة مع مؤسسة لجان العمل الصحي ومركز دنيا منذ سنوات، شاكرة إياهم وباقي الشركاء على إتاحة الفرصة للبنك في إنقاذ حياة النساء الفلسطينيات ضمن مسؤولية البنك الاجتماعية، حيث يخصص كل عام من أرباحه لهذه الغاية على طريق تحقيق تنمية أكبر في مجالات الصحة والاقتصاد والتنمية. وشكرت كل الجهات التي ساهمت في إنجاح الحملة، لا سيما اتحاد لجان العمل الصحي ومركز دنيا لأورام النساء وبلدية رام الله، وكل الجهات الأخرى التي بذلت جهوداً لزيادة التوعية بهذا المرض من خلال هذه الحملة.
من جانبه، قال عمر مشعل في كلمة شركة أكرم سبيتاني وأولاده "إن تواجدنا هنا معكم اليوم وفي هذا الشهر الذي يعد من الأشهر الهامة، لندق فيه الجرس للتوعية بمرض من أخطر الأمراض التي تعاني منها المجتمعات بشكل عام وأكثرها فتكاً ولكنه قابل للتغلب عليه والشفاء منه إذا إنتبهنا وقمنا بالفحوصات بصورة دورية". وأضاف: "إننا نفتخر بمركز دنيا صاحب المجهود العظيم وطاقمه المخلص للحفاظ علينا وحمايتنا من المرض".
فيما قال الدكتور بهاء رقوت متحدثاً باسم مركز أروما بيوتي كلينك "إن الأبحاث الطبية تثبت يوماً بعد آخر أن المرض لا يطال النساء فوق سن الأربعين كما كان يعتقد بل يطال أعماراً أصغر من ذلك، ما يستوجب التنبه والفحص المبكر، ونأمل في أن تصل الأبحاث الطبية لعلاج لهذا الورم"، مشيراً إلى "ضرورة التنبه للعوامل المساعدة في انتشاره لا سيما العامل الوراثي وأين نعيش وأسلوب حياتنا كمداخل للنجاة".
بدورها، قالت عودة: "تنشط في الأول من تشرين الأول كل عام حملات ونشاطات وفعاليات جماهيرية وإعلامية على مستوى العالم للتوعية بمرض سرطان الثدي الذي يعد القاتل الأول للنساء، ففي فلسطين وبحسب الإحصاءات الرسمية يعتبر سرطان الثدي الأكثر إنتشاراً من بين الأمراض السرطانية، حيث سجلت 439 حالة إصابة 2018 وبنسبة 14,2% من معظم حالات السرطان وبنسبة 16.7 لكل 100000 نسمة وبين الإناث 432 حالة وبنسبة 27.6% من جميع حالات السرطان للإناث وبنسبة 33.4 لكل 100000 نسمة من الإناث".
وأضافت: إرتفع عدد الحالات المشخصة بالسرطان بكافة أنواعه في العام 2018 إلى 3120 حالة مقارنةً ب 2923 حالة في العام 2017، وأشارت المراجع الرسمية إلى أن المرض تمركز في الفئة العمرية 15- 64 سنة وجاءت موزعة على محافظات طولكرم وسلفيت وطوباس ورام الله والبيرة ونابلس وأريحا وبيت لحم وجنين وقلقيلية والخليل والقدس.
وأضافت: "اليوم ونحن نطلق حملة التوعية بسرطان الثدي العربية الرابعة تحت شعار (لا تستني الأعراض...إفحصي وإطمئني)، نؤكد أن سرطان الثدي تهديد جدي وحقيقي ولكن يمكن التغلب عليه من خلال الفحص المبكر، حيث تشير كل المؤشرات الصحية أن نسبة الشفاء منه في حال الكشف المبكر تصل لتسع حالات من كل عشرة".
وتابعت: "إننا في مؤسسة لجان العمل الصحي ونحن نطلق مع شركائنا الإستراتيجيين وعلى رأسهم بنك فلسطين الشريك الدائم معنا وباقي الشركاء المحليين من القطاعات المختلفة الذين باتوا ينضمون لحملة التوعية عن سرطان الثدي عاماً بعد آخر يحذونا الأمل في توسع قاعدة الدعم والتبني لكل ما من شأنه تعزيز صحة المرأة الفلسطينية وبمشاركة واضحة وأكيدة من مؤسساتنا الفاعلة التي عودتنا المشاركة السنوية في مثل هذه الفعالية وفي مقدمتها المحافظة والبلدية والمؤسسات القاعدية".
من ناحيتها، أوضحت مسلماني أن مركز دنيا يعمل ومنذ إنطلاقته على تغطية أكثر من 200 حالة تصل للمركز ضمن التغطية الاجتماعية بشكل سنوي، وشكّل المركز علامة فارقة في خدمة النساء الفلسطينيات حيث تم فحص 14071 إمرأة وتم تقديم 28346 فحص لهن و3231 فحص مجاني للحالات الاجتماعية. وقالت: "في عام 2018 وإيماناً منا بأن الصحة النوعية حق للجميع، أطلقنا العيادة الوردية لتصل خلال عام إلى أكثر من 35 قرية، حيث تم عمل 2000 فحص ماموغرام وأكثر من 120 ورشة عمل ومحاضرة توعوية وخلال هذه الفترة تم تشخيص 15 إمرأة مصابة بسرطان الثدي".