رام الله-أخبار المال والأعمال-وقعت شركتا الأرض للمنتوجات الزراعية، وشركة الريف للاستثمار والتسويق الزراعي، مذكرة تفاهم، بهدف توحيد الجهود المتعلقة بتطوير وتسويق المنتجات الزراعية، والغذائية الطبيعية والعضوية ذات الجودة العالية، خاصة منتج زيت الزيتون، والوصول للأسواق العالمية بأفضل صورة ممكنة.
وأكد مدير عام شركة الريف سليم أبو غزالة خلال توقيع المذكرة اليوم الثلاثاء، بمقر مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بمدينة رام الله، أن عملية التصدير لمنتج زيت الزيتون تحتاج لمتطلبات معقدة بعض الشيء، نتيجة المواصفات الدولية، الأمر الذي يتطلب تضافر كافة الشركات من أجل تعزيز التعاون فيما بينها، وتوظيف البنية التحتية المتوفرة، سواء من خطوط إنتاج، أو طاقة تخزينية، أو كوادر بشرية، أو مختبرات، لتعزيز الفرص التنافسية في الأسواق الدولية.
وتابع، "ستركز الاتفاقية على الأمور التي لها علاقة بالتراخيص العضوية لمنتج زيت الزيتون، وتبادل الفحوصات المخبرية للمنتج، وتبادل الشراء الجماعي لمدخلات الإنتاج، وستساهم في حضور مشترك في المعارض الدولية لتمثيل الزيت الفلسطيني، من خلال تهيئة الزيت في عبوات تتناسب وذوق المستهلك في الأسواق الدولية. كما أن هناك توجها لتوحيد الملصق التجاري لهاتين الشركتين في الأسواق، كعلامة تجارية لهما، فضلا عن زيادة حجم الصادرات".
وقال إن "هناك عاملين رئيسيين دفعانا لتوقيع الاتفاقية، الأول: الانسجام بين الطرفين في التكنولوجيا المستخدمة في وسائل الانتاج، ونظم الجودة المتبعة. والثاني: ازدياد التعقيد في عمليات التصدير ومتطلبات الأسواق الدولية، وبالتحديد فيما يتعلق في المنتجات الغذائية، من احتياج الأسواق الدولية للزراعات الآمنة، من ناحية التوريد، والشهادات".
وأشار الى أن "الشركة تقوم بتصدير منتجات زراعية، ومن ضمنها منتج زيت الزيتون، وتمور المجهول، وتسوق منتجاتها لأكثر من 20 دولة في العالم، وتصدر مئات الأطنان سنويًا"، موضحًا أن "حجم التصدير المطلوب لا يكفي لأن تكون كل شركة على حدة، لذلك التعاون والتفاهم مع الشركات الأخرى، سيزيد حجم الصادرات للخارج".
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة شركة الأرض زياد عنبتاوي إنه سيتم التنسيق بين الطرفين، والتصدير للخارج، وإيجاد الطرق والسبل لدعم المزارع الفلسطيني، والمنتج الفلسطيني، وتشجيع التصدير، مشيرًا الى أن الشركة حصلت على جائزة المصدر الأول في العام 2017.
وأكد أن شركة الريف تنظر الى الأشياء بطريقة تنموية، فيما تركز شركة الأرض على التسويق، بالتالي العملية تكاملية بين الطرفين، وهذا العمل الجماعي مهم في ظل الاحتلال.
بدوره، قال مدير التسويق في وزارة الزراعة طارق أبو لبن إن الاتفاقية تعد خطوة واضحة نحو الانفكاك التدريجي عن الاحتلال الإسرائيلي، وإن من شأنها زيادة حجم الصادرات الزراعية.
ولفت الى أن الاستثمار في العناقيد الزراعية، من شأنه أن يقدم لنا كمية هائلة من المنتجات ذات القدرة التصديرية العالية التي تحتاج توجه عمل القطاع الخاص، وشركات التصدير، نحو تصدير، والاستفادة من كل الاتفاقيات المتاحة.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" عرفات عصفور إن الاتفاقية من شأنها إعطاء دفعة إضافية للعمل، حيث سيوفر على الجانبين عبء التسويق المنفرد، والمشاركة في المعارض الدولية بشكل فردي، وعبء البحث عن أسواق جديدة بشكل فردي، الأمر الذي يعد خطوة إضافية للترويج للمنتجات الوطنية محليا وعالميًا.