رام الله-أخبار المال والأعمال-بدأت في الأيام الأخيرة تجهيزات إقامة مستشفى أمريكي شمال قطاع غزة بمتابعة قطرية ضمن تفاهمات التهدئة الإسرائيلية مع حركة حماس.
وكشفت مصادر مطلعة طلبت عدم الكشف عن اسمها أن سلطة الأراضي في غزة التابعة لحماس سلمت اللجنة القطرية لإعمار غزة في 3 تموز الجاري، 40 دونما في بيت حانون على مقربة من المنطقة الحدودية ومعبر بيت حانون/ إيرز التي شرعت بدورها في تهيئة الأرض وتجهيزها لإقامة المستشفى.
الكشف عن إقامة المستشفى جاء لأول مرة في 14 أيار الماضي على لسان السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، ضمن الحديث عن تفاهمات التهدئة بين حماس وإسرائيل بعد جولة التصعيد في 5 و6 أيار.
وحينها قال العمادي: "إن اللجنة القطرية ستبدأ أعمال البنية التحتية لإقامة مستشفى ميداني بالتنسيق مع المؤسسة الأمريكية الدولية على مساحة 40 دونما قرب الحدود شمال غزة، في إطار دعم قطاع الصحة".
وقد سلمت الأرض بالفعل للجنة قبل 5 أيام وشرعت في عملية تسويتها تمهيدا لإقامة المستشفى، بعيدا عن التنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وكان مجلس الوزراء الفلسطيني أكد في جلسته، الاثنين، أن المستشفى الذي تسعى إسرائيل وأمريكا لإقامته على الحدود الشمالية لقطاع غزة إنما يأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية تحت ذرائع إنسانية، وتعتبر الحكومة أن إقامة مثل هذا المستشفى خارج عن منظومة العمل الوطني والحكومي، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بهذا المشروع
بدوره، قال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة ترحب بكل جهد لمساعدة أهلنا بقطاع غزة سواء بتوفير المساعدات الإنسانية أو البنية التحتية أو أي دعم يخفف حدة الظروف الإنسانية التي يعيشها شعبنا هناك نتيجة الحصار الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاما.
وأضاف، لم ينسق معنا أحد بخصوص المشفى المنوي إقامته بتمويل من مؤسسة أميركية خاصة، وبموافقة إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ولا نعلم ماهية هذه المؤسسة ولمن تتبع، لكن الحكومة على استعداد للجلوس وبحث المشروع.
وأشار إلى أن وزيرة الصحة جاهزة لنقاش كافة التفاصيل الخاصة بإقامة مشفى كهذا، وماذا سيقدم ومن سيستفيد منه وكيف سيعمل؛ ليكون عند تشغيله متكاملا مع الجهاز الصحي الفلسطيني.
وشدد اشتية على أن أي نشاط في قطاع غزة يجب أن يخدم المصلحة الفلسطينية ويخدم أهلنا، ويسهّل حياتهم في ظل الوضع المتفاقم هناك.