القدس-أخبار المال والأعمال-استضافت جامعة القدس، يوم الاثنين، الحفل السنوي لصندوق اقراض ومنح الطلبة المقدسيين تحت شعار "لنا الغد"، لإطلاق منحة جديدة لدعم الطلبة المقدسيين، ضمن برنامج إقراض ومنح الطلبة المقدسيين، وبرنامج تطوع وانتماء لخدمة المجتمع المقدسي.
واقيم الحفل تحت رعاية الرئيس محمود عباس، وبإشراف ومشاركة وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، وبتمويل مشترك مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي.
وخلال كلمته بالمناسبة، أكد الوزير صيدم التزام الوزارة بدعم وحماية قطاع التعليم في مدينة القدس، خاصةً من خلال برنامج حماية التعليم في المدينة المقدسة، وتوفير المنح الدراسية للطلبة المقدسيين في الجامعات الفلسطينية، والدعم المالي للمؤسسات التعليمية بما يضمن تعزيز صمودها والوقوف في وجه مخططات الاحتلال ومحاولات أسرلة التعليم.
وتطرق صيدم إلى الفعاليات المهمة التي نظمتها الوزارة الأسبوع الماضي ومنها إعلان نتائج تحدي القراءة على المستوى الوطني، ونتائج معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، ونتائج مسابقة المعرفة الوطنية، وغيرها من محطات الفخار التي تستهدف إعلاء اسم فلسطين عالياً في كافة المحافل الدولية، مؤكداً أن فلسطين باتت تتصدر المشهد في هذه المحافل وليس مشاركة فقط.
وبارك الوزير لمؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – الايسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في العالم الإسلامي، ولجامعة القدس تنظيمها هذا الحدث النوعي وتميزها الأكاديمي، مشدداً على العلاقة التكاملية لوزارة التربية مع غيرها من المؤسسات ذات العلاقة؛ لحماية ودعم القطاع التعليمي في المدينة المقدسة.
من جانبه، أكد أبو كشك، أهمية عمل صندوق ووقفية القدس الداعم لمدينة القدس، لتعزيز صمودها في ظل الوضع الاقتصادي الفلسطيني العام للعائلات الفلسطينية والذي يشكل عائقاً كبيراً أمام استكمال التعليم للطلبة في الجامعات الفلسطينية.
واعتبر هذا الحفل محطة مهمة تعكس إنجازات صندوق ووقفية القدس في خدمة الطلبة المقدسيين وتمكين المقدسيين، منوهاً بصفته رئيسا لصندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين وأمين سر صندوق ووقفية القدس، أن الصندوق حريص على الاهتمام بدعم الطلبة باعتبار هذا الدعم هو استثمار في مستقبل المدينة المقدسة، مؤكدا أن صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين يمضي بخطة طموحة لتطوير أدائه لخدمة أكبر شريحة من الطلبة المقدسيين، وعلى أن جامعة القدس دائماً تستثمر في العقول الفلسطينية لأن ذلك هو الاستثمار الحقيقي من أجل الثبات والتمكين.
وقال أبو كشك: "إنه يتوجب علينا جميعاً العمل الدائم من أجل القدس وأهلها، لتقديم المشاريع الداعمة والواعدة لأجلها، وبهذا يكون حقاً على أيادي الخير والعون أن تمتد لمدينة القدس على خطى الثبات وتعزيز الصمود فيها".
وفي كلمته قال رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري، إن هذا الاحتفال الذي يتضمن ثلاثة مواضيع رئيسة الاحتفاء بإنجازات صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين الذي استطاع خلال الأعوام الثلاثة الماضية تقديم المساندة لأكثر من 500 طالب مقدسي، وهنا أقول أن الشباب المقدسي هم على رأس اهتمامنا وأنا أومن بأن الاستثمار في الشباب هو استثمار بمستقبل هذا الوطن ونيل حريته، مضيفاً نعتز بما تم إنجازه ونتعهد ببذل كل الجهود الممكنة لتصبح فرصة إكمال التعليم الجامعي متاحة لكل طالب مقدسي.
وأعلن المصري عن منحة جديدة للعام الدراسي المقبل بالشراكة مع الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومتبرعين أخرين، شاكرا الصندوق العربي على جهوده في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ولنحتفي اليوم بتوقيع 10 اتفاقيات مع 10 جامعات فلسطينية لتعزيز الشراكة والتعاون لخدمة أكبر عدد من الطلاب.
وأضاف المصري، كذلك نحتفي اليوم بإطلاق برنامج تطوع وانتماء وهنا لا بد من الإشارة لأهمية ترسيخ ثقافة الانتماء والعمل التطوعي لأنها أساس بناء الأوطان وبناء الدولة، وبالتالي نعتبر هذا اليوم شرارة لمأسسة هذا البرنامج الهام مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس .
بدوره، شكر نائب محافظ محافظة القدس كافة الجهود المبذولة لخدمة القدس ومقدساتها، مشيراً إلى أن هذا اليوم يشكل ابداعاً وتميزاً للمؤسسات الفلسطينية في تعاضدها مع المجتمع المقدسي والمؤسسات المقدسية، خاصة في ظل الهجمة الاحتلالية الشرسة على القدس والتي تصاعدت عقب اعلان ترمب نقل السفارة الامريكية إلى القدس، وبالتالي بدأت الهجمة تزداد ضد وجود المقدسيين خاصة ضد قطاع التعليم، ناقلاً تحيات محافظ القدس عدنان غيث، معبراً عن اعتزازه بهذا الحفل الذي يجمع الطاقات ويوحدها لخدمة القدس والطلبة معتبرا التعليم أهم سلاح لحماية القدس.
وأكد وكيل وزارة شؤون القدس على تقوية العلاقات ما بين مؤسسات المجتمع الفلسطيني لخدمة القدس ورفع الظلم عنها من الحصار والتضييق والإجراءات الهادفة لتهجير المقدسيين من الاحتلال، ومن أجل الحفاظ أيضاً على كل مكنونات القدس، ودعم مقومات الصمود فيها، موجهاً شكره لكل عناوين العطاء من الجامعات الفلسطينية وصندوق الوقفية والتربية والتعليم لدعمهم كافة مناحي الحياة المقدسية خاصة الجانب التعليمي.
وتضمن الحفل الاحتفاء بإنجازات صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين خلال السنوات الماضية، حيث قدم مساندته لأكثر من 500 طالب مقدسي، وتم الاعلان عن برنامج تطوع وانتماء بالشراكة مع عماد شؤون الطلبة في جامعة القدس، وكذلك الاحتفال بإطلاق مرحلة جديدة من المنح الدراسية للعام الدراسي الحالي والمقبل.
ومثل الجامعات المشاركة كل من رئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، والدكتور عماد الخطيب رئيس جامعة بولتيكنيك فلسطين، والدكتور عوني الخطيب رئيس جامعة فلسطين الأهلية، والدكتور سامر شيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية، والدكتور يؤيل أنسطاس نائب رئيس جامعة بيت لحم، والدكتور رشيد الكخن ممثلا عن جامعة النجاح الوطنية، والدكتور محمد شاهين مساعد رئيس جامعة القدس المفتوحة لشؤون الطلبة، والدكتور محمد الأحمد عميد شؤون الطلبة بجامعة بيرزيت.
وتخلل الحفل عرض أفلام وثائقية عن إنجازات صندوق إقراض ومنح الطلبة المقدسيين والبرامج المستقبلية وفي الختام تم توقيع اتفاقيات الشراكة مع الجامعات المشاركة.
يشار إلى أن صندوق ووقفية القدس هي هيئة مستقلة غير ربحية تأسست بناء على مبادرة أطلقتها مجموعة من الرجال الحريصين على مستقبل مدينة القدس، بهدف تمكين وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في القدس والعمل على تحقيق التنمية في القطاعات المختلفة في المدينة المقدسة؛ بما يحافظ على الهوية الوطنية والصمود الفلسطيني في القدس.
وكان قد حضر الاحتفال العشرات من الشخصيات الوطنية والاعتبارية من مدينة القدس، وبمشاركة عدد من الجامعات الفلسطينية، والتي تم توقيع اتفاقيات معها من خلال وزارة التربية والتعليم العالي، وصندوق ووقفية القدس لدعم الطالب المحتاج، والتي شملت ثماني اتفاقيات الفلسطينية لدعم الطلبة المقدسيين.