واشنطن (رويترز) - انتخب المجلس التنفيذي للبنك الدولي بالإجماع ديفيد مالباس، أكبر دبلوماسي بوزارة الخزانة الأمريكية، رئيسا جديدا للبنك مواصلا تقليدا مضى عليه 73 عاما في أن يرأس أمريكي تلك المؤسسة المالية الدولية التي تركز على التنمية.
وقال البنك إن مالباس، الذي يعمل وكيلا لوزارة الخزانة للشؤون الدولية، سيباشر مهام منصبه الجديد يوم الثلاثاء أثناء اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
ومالباس الذي سبق أن عمل كبيرا للخبراء الاقتصاديين ببنك بير ستيرنز وقدم المشورة لحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات 2016، كان المرشح الوحيد للمنصب.
وواجه رئيس البنك الدولي المنتهية ولايته جيم يونج كيم منافسين اثنين، من نيجيريا وكولومبيا، في 2012 عندما انتخب أول مرة.
لكن في هذه المرة، قال أعضاء بالمجلس التنفيذي للبنك إنه لم تكن هناك رغبة من اقتصادات متقدمة، بما في ذلك أوروبا واليابان، أو اقتصادات ناشئة كبيرة، مثل الصين والبرازيل، لتحدي مرشح أمريكي.
وفي مقابلة بالهاتف مع رويترز، قال مالباس إنه سيدعم التزام البنك بخفض الفقر في الدول الأكثر فقرا ومكافحة تغير المناخ وسيسعى لتحقيق الأهداف المحددة لزيادة في رأس المال قيمتها 13 مليار دولار استحدثت العام الماضي.
ومنذ أن تولى منصبه بوزارة الخزانة الأمريكية في 2017، انتقد مالباس بشكل خاص استمرار البنك الدولي في إقراض الصين مجادلا بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم وصل إلى درجة من الثراء لا تجعله يحتاج إلى مثل تلك المساعدات.
وأثارت تعليقات مالباس ودوره في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين قلقا في أوساط التنمية بأنه ربما يحاول استخدام نفوذ البنك لممارسة ضغط على الصين.
لكن مالباس قال إنه يرى ”ارتقاء“ في علاقة البنك مع الصين ”باتجاه علاقة تعترف بالصين كثاني أكبر اقتصاد في العالم وكعامل مهم في التنمية العالمية. أتوقع أن تكون هناك علاقة تعاون قوية مع الصين. لدينا مهمة مشتركة لتخفيف وخفض الفقر“.
وقال مالباس أيضا إنه لم يشارك في محادثات التجارة الأمريكية-الصينية هذا الأسبوع ويعكف على إنهاء دوره في وزارة الخزانة. وأضاف أنه يعتزم أن يقوم بأول رحلة له كرئيس للبنك الدولي في أواخر أبريل نيسان إلى أفريقيا، وهي بؤرة رئيسية لجهود البنك للتنمية.