رام الله-أخبار المال والأعمال-افتتح وزير التنمية الاجتماعية ابراهيم الشاعر في حكومة تسيير الأعمال، يوم الاثنين، مؤتمر العدالة الاجتماعية، الذي تنظمه الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والائتلاف الفلسطيني للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وقال الشاعر خلال افتتاح المؤتمر بمدينة رام الله: "ان العدالة الاجتماعية هي الهدف الانساني والحقوقي الذي نسعى الى تحقيقه في فلسطين التي تتوق الى الحرية والعدالة، خاصة في هذه الظروف التي نحن فيها أحوج ما يكون لتعزيز التماسك الاجتماعي وتعزيز صمود المواطنين ومنعتهم وتمكينهم من سبل العيش الكريم، كما انها مفهوما ومقاربة شاملة يجب ان تبنى على أساسها ومنظورها جميع سياساتنا وبرامجنا".
وأكد الشاعر حرص الحكومة وسعيها لتحقيق العدالة الاجتماعية وبذل كل الجهد لترجمة هذا الحرص والسعي الى أفعال ملموسة تؤتي أثرها للعيان، لافتا الى اهمية موضوع العدالة الاجتماعية في محاور السياسات والأولويات، اضافة لتبني دولة فلسطين اجندة التنمية المستدامة 2030 وتبني الغايات التي تعزز العدالى الاجتماعية أبرزها الأهداف من 1-5 حول الفقر والجوع والصحة والتعليم والمساواة بين الجنسين والهدف العاشر الذي تناول موضوع الحد من انعدام المساواة .
واضاف: الشاعر نحن في وزارة التنمية نركز ونسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال العمل على تحقيق اهداف تعزيز التماسك الاجتماعي والحد من الفقر والقضاء على الاقصاء الاجتماعية والتهميش والعنف والتمييز وفقا استناداً لاستراتيجية قطاع التنمية الاجتماعية 2017-2022.
واوضح الشاعر أن الحكومة الفلسطينة عملت جاهدة على تحقيق الاستقلال الاقتصادي ببناء مقومات الاقتصاد الفلسطيني وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار ضمن الامكانيات المتاحة تساعد على النهوض بالصناعة وغيرها من القطاعات الانتاجية الواعدة وتوفير فرص عمل لائقة للجميع، كما ان الحكومة ملتزمة بالحد من الفقر وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الفقيرة والمهمشة وتعزيز وصول جميع المواطنين للعدالة وتعزيز المساواة بن الجنسين وتمكين المرأة وضمان توفير فرص للشباب لتحقيق مستقبل أفضل، وذهبت الحكومة الى أبعد من ذلك بتعزيز مشاركة الناس (افراد ومجموعات) في القرارات المتعلقة بمعيشتهم وحياتهم وهذا من شأنه تعزيز العدالة الاجتماعية.
كما شارك الوزير الشاعر في فعاليات الاحتفال باختتام المرحلة الثانية من مشروع المساعدة الفنية الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية تحت رعاية وزير التنمية الاجتماعية بحضور مسؤولة التعاون وموفضية الاتحاد الاوروبي وفريق الخبراء العامل في المشروع.
وأضاف الشاعر "عملنا في ظل ظروف صعبة وانحصار للموارد ونجحنا في قيادة الجهود من اجل تمكين الوزارة والانتقال السلس من الشؤون الاجتماعية الى التنمية الاجتماعية فعملية الانتقال أو تلك الصيرورة ما كانت لتتحقق دون وجود رؤيا واضحة وتشاركية واسعة واستراتيجية محكمة بأهدافها وأدواتها وبرامجها، وهذا التحول الكبير على مستوى السياسات والفكر كان يتطلب ترجمة على أرض الواقع وقد عمل المشروع على رفع قدرات الوزارة وكودرها ومديرياتها بما يؤهلها للقيام بهذا الجهد الكبير والاستثنائي.