غزة (رويترز) - قال السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة يوم الاثنين إنه اقترح بناء مطار في القطاع المحاصر لكنه لم يتلق ردا من الجانب الإسرائيلي.
وبالتنسيق مع إسرائيل والأمم المتحدة تبرعت قطر بمئات الملايين من الدولارات لإقامة مشروعات متنوعة في القطاع يقول شركاء الدوحة إنها تهدف إلى التخفيف من حدة الفقر ومنع تصعيد العنف.
وقال العمادي لوكالة أنباء سوا ومقرها غزة إن الجانب الإسرائيلي قال إن الطلب ”سيُدرَس وماطلوا... سوف نكرر المطالبة بذلك“.
وتابع قائلا ”الجانب الإسرائيلي كان متخوفا أمنيا، ولكننا قلنا لهم، أمنيا ممكن أن نحلها من خلال طائرات تذهب للدوحة وتعود منها إلي غزة فقط، وتحت إشراف أمني قطري على ذلك“.
وأضاف أن إسرائيل لم ترد على الطلب، لكنها عرضت أن يكون مثل ذلك المطار على جانبها من الحدود إلا أن العمادي قال إن قطر رفضت تلك الفكرة.
ورفضت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي الجهة الحكومية الإسرائيلية المنوط بها التنسيق مع قطر فيما يتعلق بجهود الإغاثة في غزة، التعليق على تصريحات العمادي. وتدير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قطاع غزة وقد خاضت ثلاثة حروب مع إسرائيل.
وحصل الفلسطينيون على أول مطار دولي لهم في عام 1998 كثمرة لاتفاق سلام تاريخي لكن إسرائيل دمرت مدرج المطار وهوائيات الرادار في أواخر عام 2001 بعد أشهر قليلة من هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
واعتبرت الحكومة الإسرائيلية أنه يمثل تهديدا أمنيا في أوج الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي عُرفت بانتفاضة الأقصى.
وسحبت إسرائيل مستوطنيها وجنودها من قطاع غزة بعد بضع سنوات، في 2005، لكنها أبقت على سيطرة صارمة على الحدود البرية والجوية والبحرية للقطاع، بينما تتحكم مصر في دخول القطاع من جهة الجنوب.
وتقول إسرائيل إن القيود تهدف إلى منع دخول الأسلحة إلى غزة وعزل حركة حماس التي تدير منذ عام 2007 شؤون القطاع الذي يسكنه نحو مليوني نسمة.