نيودلهي/أبوظبي (رويترز) - قالت ثلاثة مصادر مطلعة لرويترز يوم الأربعاء إن الاتحاد للطيران التي مقرها أبوظبي، ثاني أكبر مساهم في جت ايروايز، تجري محادثات مع شركة الطيران الهندية المثقلة بالديون ومصرفييها بشأن خطة إنقاذ.
وقال مصدران إن مسؤولين تنفيذيين من الاتحاد وشركة الطيران الهندية التقوا بمسؤولين من بنك الدولة الهندي في مومباي في الأيام الماضية لبحث سبل معالجة مشكلات تدفقاتها النقدية وتقييم خطة عمل شركة الطيران في المستقبل. وقال أحد المصادر إن إجمالي الديون المستحقة على شركة الطيران يبلغ نحو 400 مليون دولار معظمها يرجع لشركات تأجير وموردين.
وقال أحد المصادر، التي طلبت عدم كشف هويتها نظرا لسرية المحادثات، إن الاتحاد تدرس أيضا زيادة حصتها فوق مستواها الحالي البالغ 24 بالمئة منذ 2013. ويحق للأجانب تملك ما يصل إلى 49 بالمئة في شركات الطيران الهندية.
وارتفع سهم جت ايروايز نحو ثلاثة بالمئة في المعاملات المبكرة بعد هذه الأنباء لكنه أغلق على انخفاض 5.5 بالمئة.
وامتنعت الاتحاد للطيران عن التعقيب بينما لم ترد جت ولا بنك الدولة الهندي على طلبات للتعليق.
وجت، التي يسيطر عليها مؤسسها ناريش جويال، هي أكبر شركة طيران هندية تقدم خدمة كاملة من حيث الحصة السوقية وتخدم أحد أسرع أسواق الطيران الداخلي نموا على مستوى العالم.
لكن هذه السوق تسيطر عليها شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل انترجلوب وتعاني من ارتفاع أسعار الوقود وضعف الروبية والمنافسة في الأسعار.
وقال أحد المصادر إنه لا يمكن ضمان الحصول على مزيد من السيولة من الاتحاد للطيران نظرا لوضعها المالي. وكانت الاتحاد أعلنت تكبدها خسارة سنوية بلغت 1.52 مليار دولار في 2017 لأسباب من بينها خسائرها من شراكاتها مع أليطاليا واير برلين اللتين أشهرتا إفلاسهما.
غير أن المصدر أضاف أن هناك مخاوف من أن تجد جت صعوبة في الاستمرار دون مزيد من الاستثمارات.
وقال أحد المصادر إن مجلس إدارة الاتحاد سيجتمع يوم الجمعة وقد يناقش الاستثمار المتعلق بشركة جت.
أزمة سيولة
قال أحد المصادر إن اجتماع الاتحاد وجت مع بنك الدولة الهندي، أكبر البنوك الحكومية في الهند، ركز على حل مشكلات التدفقات النقدية التشغيلية، مضيفا أن الشركتين كانتا تريدان وضوحا بشأن حجم الدين الإضافي الذي بمقدورهما الحصول عليه.
وبلغت ديون جت نحو 80.52 مليار روبية (1.14 مليار دولار) في 30 سبتمبر أيلول وتسعى للحصول على التمويل في ظل قواعد إقراض مشددة وأزمة سيولة عامة في الهند.
وقال أحد المصادر إن شركتي الطيران قدمتا أيضا خطة عمل تشمل تفاصيل خاصة بتوسعة شبكة جت وأسطولها للأعوام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة إلى جانب توقعات الإيرادات والتكلفة.
وأضاف أن هناك مؤشرات على أن شركة الطيران قد تتلقى بعض المال بحلول منتصف يناير كانون الثاني، مضيفا أن جت لا تملك السيولة الكافية للوفاء بجميع مدفوعاتها ونفقاتها لكنها تسدد المستحقات النظامية مثل الضرائب.
وأخرت الشركة سداد رواتب الطيارين وكبار المسؤولين التنفيذيين وقلصت الرحلات الجوية على المسارات غير المربحة لتوفير المال.
