رام الله-وفا-افتتح منتدى سيدات الأعمال، يوم الثلاثاء، معرضه الشتوي الثاني للمنتجات النسوية، بمشاركة نحو 75 سيدة ومؤسسة وجمعية تعاونية، وذلك بحضور وزيرة شؤون المرأة هيفاء الآغا، وممثلات عن هيئة الامم المتحدة للمرأة ومؤسسة التعاون الايطالي.
وشملت المعروضات منتجات غذائية وإكسسوارات ومطرزات، ومن المقرر ان يستمر ليومين.
واعتبرت الآغا المعرض "يعكس الايمان بأن تمكين المرأة اقتصاديا هو تمكين للمجتمع ككل".
وقالت ان تمكين المرأة هو من اهم اهداف التنمية في المجتمعات كافة، ليس فقط فيما يتعلق بتعزيز دخل اسرتها، وانما للنهوض بالاقتصاد بشكل عام، مضيفة ان مشاركة المرأة في سوق العمل "مؤشر مهم لقياس القوة الانتاجية للاقتصاد، وخفض البطالة".
واعتبرت الآغا اقصاء النساء عن النشاط الاقتصادي "يضر بنجاعة السياسات الحكومة للتنمية، ويحرم المجتمع من نصف قوته الانتاجية".
وتحدثت عن دور المرأة الفلسطينية في حفظ نسيج الاسرة على مدى السنوات، في ظل الغياب القصري للرجال، في مجتمع يعيش صراعا طويلا مع الاحتلال.
وقالت "البيانات الاحصائية تظهر وضعا اقتصاديا متأزما، فأكثر من ربع الاسر تحت خط الفقر، و18% منها في فقر مدقع. تمكين المرأة من شأنه الحد من ظاهرة الفقر، خصوصا ان 11.7% من الاسر الفلسطينية ترأسها نساء".
من جهتها، قالت نائب رئيس مجلس ادارة منتدى سيدات الاعمال أمل المصري، إن المعرض ومعارض اخرى، جزء من مشروع تدعمه هيئة الامم المتحدة للمرأة في فلسطين، بتمويل من مؤسسة التعاون الايطالي.
واستعرضت المصري دور المنتدى في تعزيز دور المرأة في الاقتصاد المحلي، مشيرة الى ان مساهمة النساء في سوق العمل ارتفعت الى 19% حاليا من 10% في العام 2001، وان برامج الدعم اللوجستي والتدريبي التي يقدمها المنتدى للنساء لترجمة افكارهن الى مشاريع منتجة.
واعتبرت ان الفجوة في سوق العمل بين الرجال والنساء، وكذلك في معدل الاجور، مرده لعدة اسباب ابرزها الموروث الثقافي الذي حصر عمل المرأة في مجالات محددة.
بدورها، قالت ممثلة هيئة الامم المتحدة للمرأة في فلسطين ماريز ديموند ان النمو المستدام "لا يتحقق دون مشاركة النساء، ليس في فلسطين فقط، إنما في كل دول العالم".