القدس-عقد بنك فلسطين، يوم الثلاثاء، في قاعة النادي الأرثودوكسي بجانب فرعه الجديد في ضاحية البريد بمدينة القدس لقاءً تعريفيًا بخدماته المالية والحلول المصرفية التي يقدمها لعملائه من كافة الشرائح الاقتصادية والاجتماعية. وجرى عقد اللقاء بحضور رشدي الغلاييني المدير العام لبنك فلسطين، وكمال عبيدات، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مدينة القدس، وعدد من مدراء الإدارات ورؤساء الدوائر في بنك فلسطين، وبمشاركة حشد من رجال الأعمال والتجار ومؤسسات المجتمع المدني وشركات البنك وبمشاركة عدد من الصحفيين.
من ناحيته، رحب الغلاييني بالحضور، معبراً عن سعادته لافتتاح البنك أول فرع له في منطقة ضاحية البريد، ليقدم خدماته لاهالي ضواحي القدس القريبة من كافة فئاتهم من الأفراد والتجار وأصحاب المنشأت التجارية والصناعية في ضاحية البريد والمناطق المحيطة بها، مؤكداً على أن وجود البنك نابع من حرصه الشديد على تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية وتقديم خدمات مصرفية بأداء متميز وبسرعة كبيرة للمنشآت لتطوير أعمالها بشكل عام.
وخلال كلمته، سرد الغلاييني مسيرة بنك فلسطين الذي تأسس في العام 1960، وتطورها المستمر ليصبح البنك اليوم مجموعة مالية تشمل بنك فلسطين والبنك الاسلامي العربي وشركة الوساطة وشركة PalPay لحلول الدفع الالكتروني. حيث وصلت شبكة فروعه ومكاتبه الى حوالي 75 فرعاً ومكتباً مجهزة بكافة الخدمات المالية والمصرفية التي تلبي احتياجات المجتمع الفلسطيني، اضافة الى تأسيسه وحدة للمغتربين الفلسطينيين، حيث أن استقطاب جزء صغير من يملكه رجال الأعمال الفلسطينيين المغتربين والعرب والأجانب، سيساهم في تنمية الاقتصاد بقطاعاته المختلفة. كما تحدث الغلاييني عن تخصيص البنك ما نسبته 5% من أرباحه السنوية لدعم المشاريع والبرامج التي تخدم المجتمع بجميع قطاعاته، ومن أهمها الصحة والتعليم والثقافة وغيرها، حيث كان لمدينة القدس حصة كبيرة من هذه المشاريع من بينها، دعم البرامج الخاصة بتعزيز الابداع والتفكير في مدارس القدس، والمراكز الثقافية كمركز يبوس الثقافي، بالإضافة الى دعم مستشفيات المدينة وغيرها من النشاطات والفعاليات الأخرى.
وأشار الغلاييني الى بيانات النمو التي حظي بها البنك خلال السنوات العشر الماضية، حيث تمكن البنك من زيادة معدلات النمو في ظل صعوبات كبيرة تواجه أبناء شعبنا. حيث وصلت موجودات البنك الى حوالي 5 مليارات دولار، فين بلغ قيمة الودائع 3.6 مليار دولار، أما التسهيلات فقد سجلت ما مجموعه 2.6 مليار دولار وعدد عملاء بلغ حوالي 700 الف عمل يعمل على خدمتهم ما يزيد عن 1700 موظف وموظفة.
من جانبه، رحب كمال عبيدات بوجود البنك في منطقة ضاحية البريد، مؤكداً على أهمية العمل والشراكة الدائمة ما بين البنك والمؤسسات الاقتصادية لدعم الاقتصاد المقدسي وتطوير الأعمال والصناعات والتجارة في هذه المناطق. وقال عبيدات بأن منطقة ضواحي القدس لديها فرص جيدة للعمل والنمو، معبراً عن أمله بأن يتم التعاون ما بين الجميع لخدمة أبناء شعبنا في هذه المناطق.
من جانبها، تحدثت راية سبيتاني، مديرة إدارة تطوير الأعمال والشمول المالي في بنك فلسطين عن اهتمام البنك بدعم المراة الفلسطينية، وتصميمه برنامجاً خاصاً يساندها في تطوير أعمالها، والذي يشمل حزمة من الخدمات المصرفية والتسهيلات التي تمنح لها دون ضمانات، بالإضافة الى مجموعة من الخدمات الاستشارية غير المالية التي تساعد النساء وصاحبات الأعمال على مدار العام بشكل مجاني. مشيرة في الوقت ذاته الى أن الكثير من النساء الفلسطينيات تمكن من إدارة أعمالهن وتطويرها وزيادة ايراداتهن وعدد موظفي مشاريعهن بشكل لافت.
من جانب آخر، قدم علاء خليفة من دائرة المشاريع الصغيرة عرضاً حول البرامج المصرفية التي يقدمها البنك للمشاريع الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والتي تساهم في التخفيف من نسب البطالة المرتفعة، وتعزز النمو الاقتصادي في فلسطين. بالإضافة الى معلومات متعلقة ببرنامج قروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعرف عليها والعقبات التي تواجهها وتصنيفاتها ومزاياها، والقطاعات والفئات المستهدفة لها، وشروط وألية منح القروض والضمانات التي يمكن لصاحب المشروع أن يتقدم بها، بالإضافة الى الخدمات الاستشارية وخدمات الأعمال التي يقوم طاقم دائرة المشاريع الصغيرة بتقديها، وسبل دعم المشاريع وتشجيع إنشاء مشاريع جديدة للشباب والنساء والرياديين مع مساعدتهم بتقديم استشارات مالية وغير مالية من أجل ضمان نجاح هذه المشاريع وذلك وفق أعلى المعايير بأداء متميز وبسرعة كبيرة.
واختتم ثائر حمايل، مدير إدارة التسويق وخدمات الأفراد ورشة العمل بنبذة عن خدمات البنك المقدمة للعملاء الأفراد، مشيراً الى أن البنك خصص طاقماً كبيراً من الموظفين الذين سيعملوا على تقديم خدمات متميزة بسرعة عالية للعملاء الأفراد لتلبية احتياجاتهم المصرفية والمالية. معرباً عن شكره وتقديره للحضور الذين شاركوا بنك فلسطين الاحتفال بافتتاح هذا الفرع.