لندن (رويترز) - رفع بنك إنجلترا المركزي سعر الفائدة يوم الخميس من المستويات المتدنية التي ظل عندها أثناء الأزمة المالية لكنه لمح إلى أنه لن يسارع برفعه مجددا في ظل الضبابية المحيطة بانفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وعلى غير المتوقع، أجمع صناع السياسات التسعة بالبنك المركزي على رفع الفائدة إلى 0.75 بالمئة من 0.50 بالمئة وهو المستوى الذي ظلت عنده على مدى العشر سنوات الأخيرة باستثناء 15 شهرا بعد التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي حيث جرى خفضها بدرجة أكبر.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يصوت سبعة لصالح رفع سعر الفائدة وأن يعارض اثنان.
وقال بنك إنجلترا إن الاقتصاد البريطاني، الذي ينمو بوتيرة أبطأ مما كان عليها قبل استفتاء الانفصال، يعمل تقريبا بطاقته القصوى مما يثير التكهنات بمزيد من ضغوط التضخم المحلية مستقبلا.
لكن الرسالة فيما يتعلق بأسعار الفائدة ظلت تشير إلى زيادات تدريجية ومحدودة حيث يتوقع البنك المركزي أن يسجل التضخم 2.09 بالمئة خلال عامين وهو ما يتجاوز بقليل فحسب هدفه لتضخم يبلغ اثنين بالمئة.
ويتوقع بنك إنجلترا أن ينمو الاقتصاد البريطاني 1.4 بالمئة في العام الحالي دون تغير عن المتوقع في مايو أيار. لكنه عدل توقعاته للنمو في 2019 إلى 1.8 بالمئة مقارنة مع 1.7 بالمئة في توقعات سابقة.
ويتوقع البنك أن تنمو الأجور 2.5 بالمئة سنويا في نهاية العام الحالي بما يقل قليلا عن المتوقع في مايو أيار، وأن تزيد 3.25 بالمئة في 2019 دون تغير عن المتوقع من قبل.