رام الله-أخبار البنوك- أطلق البنك الإسلامي الفلسطيني وجامعة بوليتكنك فلسطين اليوم الدورة الرابعة من جائزة "البنك الإسلامي الفلسطيني وبوليتكنك فلسطين للبحث العلمي" والتي تهدف إلى تعزيز الدور الريادي للمؤسستين في مجال دعم البحث العلمي، ووقع الاتفاقية في مقر البنك الإسلامي الفلسطيني في رام الله كل من مدير عام البنك السيد بيان قاسم ورئيس جامعة بوليتكنك فلسطين أ.د. عماد الخطيب بحضور ممثلين عن عمادة الجامعة وعدد من مدراء الدوائر في البنك ، معلنين خلال الفعالية عن إطلاق الدورة الرابعة بتعديلات مهمة تساهم في تحقيق الجائزة لأهدافها.
ونوه مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني السيد بيان قاسم أن الجائزة السنة قد تطورت لتضم ست فئات ثلاثة منها مفتوحة للمشاركة من كافة الجامعات الفلسطينية مما يجعل من أثرها أكثر إيجابية واستدامة، مشيرا إلى أن مجموع جوائز المسابقة يبلغ عشرين ألف دولار أمريكي وتعطى الجائزة للباحثين الفائزين تقديرًا لجهودهم ومساهمتهم في تقديم إضافة علمية أو تقنية متميزة في إطار بحث علمي أو أكثر منشور في مجلات علمية محكمة ذات سمعة متميزة وتصنيف عالي، وكذلك لتحفيز الباحثين للمزيد من الإنجازات البحثية الهامة التي تخدم المجتمع.
وأشار قاسم أنه في الدورات الماضية تقدم ما يزيد عن 45 بحث للمنافسة على الجائزة من باحثين ينتمون إلى سبع من كبريات الجامعات الفلسطينية، مما يعكس أهمية الجائزة وانتشارها ومصداقيتها أمام الجمهور، مؤكدا أن هذا الاقبال كان من أهم الأسباب التي دفعت البنك لمزيد من الاهتمام والتطوير للجائزة بزيادة قيمتها وتعديل فئاتها.
وأكد قاسم أن البحث العلمي يعتبر في وقتنا الحاضر أحد الركائز الأساسية التي تعتمد عليها الدول للنهوض بمجتمعاتها والرقي بشعوبها لدوره في حفز الهمم للإبداع والتميز والإبتكار وتطوير الصناعات، لافتا إلى أن رعاية البنك للمرة الرابعة للجائزة يأتي إيمانا منه بضرورة دعم البحث العلمي وتشجيع الباحثين في الجامعات الفلسطينية.
وقال قاسم أن البنك الإسلامي الفلسطيني يخصص ما يزيد عن 45% من ميزانية مسئوليته المجتمعية لدعم قطاعي الصحة والتعليم، ويركز على دعم المؤسسات التعليمية في مختلف محافظات الوطن، وتحديدا مدينة القدس بهدف تعميرها وتعزيز صمود أبنائها.
ومن جهته عبر الدكتور عماد الخطيب عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الإسلامي الفلسطيني وأكد أن هذه الشراكة ساهمت خلال السنوات الاخيرة في تحسين مخرجات البحث العلمي في الجامعات الفلسطينية وكان لها الأثر الإيجابي الكبير على الباحثين وتحفيزهم من أجل المزيد من العطاء، وأضاف أن ذلك يأتي ضمن استراتيجية الجامعة في إيجاد كل السبل الكفيلة لدعم البحث العلمي وخصوصا الذي يصب في تطوير وخدمة المجتمع الفلسطيني.
وأشار عميد الدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور مراد أبو صبيح إلى البعد الوطني للجائزة وأنها أصبحت محط أنظار الباحثين في الجامعات الفلسطينية موضحا انه يتم تطويرها بشكل مستمر من أجل تحفيز الباحثين لتطوير وتعزيز جودة الأبحاث العلمية ويسهم في النشر في المجلات والمؤتمرات العلمية ذات السمعة الجيدة والمستوى العالي.
وحضر مراسم التوقيع أيضا اثنان من الباحثين الفائزين بالدورة الأخيرة من جائزة الاسلامي الفلسطيني للبحث العلمي وهما كل من الدكتور إسلام حسونة أستاذ مساعد في كلية العلوم الادارية ويتخصص في اقتصاديات الأعمال والدكتور ماهر المغالسة أستاذ مساعد في كلية الهندسة والتكنولوجيا وتخصص هندسة الطاقة المتجدة.
ووضح الدكتور حسونة أنه شارك في الجائزة لمدة عامين في عدد من الأبحاث بلغ ستة أبحاث ونال جائزة غزارة الانتاج في البحث العلمي واكد أن جميع أبحاثه منشورة في أفضل المجلات العالمية وأوضح أنه يقوم بدراسة القضايا التي تهم المجتمع الفلسطيني بما يشكل أيضا بعدا اجتماعيا.
أما الدكتور مغالسة فأشار إلى فوزه عن أفضل بحث تطبيقي حول سوء واقع الطاقة المتجددة في فلسطين خاصة في ظل التحكم شبه الكامل لدولة الاحتلال في حاجة فلسطين للطاقة بشكل عام، وأكد ان هذه الدراسات سيكون في حال وجدت الامكانية لتطبيقها على الأرض أثر إيجابي عظيم وتشكل مرجعا لصناع القرار خاصة في ظل أن استخدامنا لهذه الطاقات يخلق لنا نوعا من الاستقلالية.
ومن الجدير ذكره أن جائزة البنك الإسلامي الفلسطيني يتم اطلاقها للمرة الرابعة وهذا العام ستمنح ضمن ستة فئات، ثلاثة منها متاح المشاركة فيها من قبل كافة الباحثين في الجامعات الفلسطينية وهي جائزة التميز في النشر العلمي على مستوى الوطن وجائزة التميز البحثي لطلبة الدراسات العليا على مستوى الوطن وجائزة أفضل بحث تطبيقي على مستوى الوطن، فيما ستمنح الفئات الثلاثة الأخرى حصرا للباحثين من جامعة بوليتكنك فلسطين وهي جائزة غزارة البحث العلمي على مستوى جامعة بوليتكنك فلسطين وجائزة المجموعات البحثية على مستوى جامعة بوليتكنك فلسطين وجائزة التميز البحثي لمشرفي مشاريع التخرج على مستوى جامعة بوليتكنك فلسطين.