رام الله- قدّمت شركة المشروبات الوطنية كوكاكولا/كابي مستلزمات وأدوات رياضية لتطوير وحدة العلاج الطبيعي في جمعية القدس للتأهيل والتربية الخاصة في مخيم شعفاط بمدينة القدس، وذلك بهدف تجهيز الوحدة التي تقدم خدمات علاجية لمئات المرضى والمنتسبين للجمعية.
وقد تمّ تسليم عدد من المعدات الرياضية للجمعية تشمل أجهزة الحركة والسير المتحرك وجهاز متخصص بالعلاج الطبيعي، إسهاماً من الشركة في تمكين وحدة العلاج الطبيعي في جمعية القدس للتأهيل من تقديم خدمات علاج تكاملية للأشخاص ذوي الإعاقة، والمرضى المصابين بأمراض العمود الفقري والروماتيزم، ومصابي الحوادث، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض العصبية.
وفي هذا السياق، أكد عماد الهندي مدير عام شركة المشروبات الوطنية أنّ هذا التبرع يأتي ضمن توجهات الشركة لمواصلة تلبية احتياجات المجتمع المحلي في مختلف المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وإدراكها التام لحقيقة ازدياد الحاجة لتطوير الجمعيات التي تحتضن الأشخاص ذوي الإعاقة والهمم العالية من مختلف الفئات العمرية، بما يضمن توفير الحياة الكريمة والسهلة لهم، وتزويدهم بالمستلزمات المختلفة التي من شأنها المساهمة في عملية إعادة التأهيل والدمج، والارتقاء بالمستوى الصحي المقدم لهم.
وأعرب الهندي عن سعادته بالتعاون مع جمعية القدس للتأهيل التي تقدّم دوراً هاماً وضرورياً للمرضى وذوي الإعاقة في مخيم شعفاط والأحياء القريبة منه، مؤكداً على التزام الشركة منذ نشأتها قبيل 20 عاماً بمسؤوليتها نحو تمكين المواطنين في المناطق المهمشة وتوفير الدعم للفئات الأقل حظا، سيما في مناطق المخيمات التي تعاني ظروفا معيشية صعبة للغاية، وآملا في أن يسهم تجهيز وحدة العلاج الطبيعي في الجمعية من التخفيف على المرضى من خلال توفير بيئة علاجية مجهزة على مستوى متطور من الكفاءة وتُعد قريبة من أماكن سكناهم.
بدورها؛ ثمّنت أشجان عبد الرحمن مديرة الجمعية، التزام شركة المشروبات الوطنية بمسؤوليتها المجتمعية وتبرعها بالمعدات الضرورية من أجل استكمال تجهيز الصالة المتخصصة في وحدة العلاج الطبيعي، داعية المؤسسات والشركات الوطنية من القطاع الخاص إلى الاقتداء بمبادرة شركة المشروبات الوطنية وتقديم المزيد من الدعم للجمعيات والمؤسسات التي تعنى بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والمرضى، خاصة العاملة في أحياء ومخيمات مدينة القدس.
وأشارت عبد الرحمن إلى أن الجمعية تستقبل ما يقارب 450 شخصاً من ذوي الإعاقة من فئات عمرية مختلفة، حيث تسعى الجمعية إلى توفير الخدمات الأساسية لهم وتعزيز عملية دمجهم في مجتمعاتهم، وتقديم الإرشاد والعلاج النفسي لهم، بالإضافة إلى دمجهم في العملية التعليمية والمهنية، كما نوهت أيضاً إلى أن إدارة الجمعية تسعى باستمرار إلى توفير الأدوات الطبية المساعدة من عكازات وكراسي متحركة وغيرها.