رام الله-عقدت البلديات الاربعة رام الله والبيرة وبيتونيا وسردا أبو قش المشكلة للمركز الحضري رام الله البيرة، لقاء ناقشت فيه خارطة الطريق للمركز الحضري، ضمن مشروع المدن المتكاملة والتنمية الحضرية الذي يتم تنفيذه بإشراف فني من وزارة الحكم المحلي وادارة مالية من صندوق تطوير البلديات، والذي يستهدف بناء قدرات الهيئات المحلية المستفيدة للتخطيط للنمو الحضري المستدام.
جاء ذلك في اللقاء الذي حضره كل من المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله، وعزام اسماعيل رئيس بلدية البيرة، وربحي دولة رئيس بلدية بيتونيا، وخليفة قعد رئيس بلدية سردا ابو قش، واعضاء من المجالس البلدية لرام الله والبيرة وبيتونيا كل من المهندس حسن ابو شلبك، والدكتور هشام شكوكاني، وعبدالله جبرا والمهندس عماد القاضي ومدراء بلدياتها كل من أحمد ابو لبن وزياد الطويل ومحمد مجدوبة، والمهندس حازم القواسمي ممثلا عن صندوق البلديات، والمهندسة شروق جابر المشرف الفني للمشروع عن وزارة الحكم المحلي ومنسق منطقة الوسط ضمن المشروع، والفريق الفني للمشروع من مهندسي البلديات الاربع ووحدة التعاون المشترك لبلديات رام الله والبيرة وبيتونيا.
ورحب المهندس موسى حديد رئيس بلدية رام الله وممثلها في اللجنة التوجيهية للمشروع بالحضور وقال بدوره ان تميز هذه المنطقة فرض اعباء جسيمة ومسؤولية تاريخية على مجالسها البلدية، وان العمل على مواجهة التحديات وتحقيق مستويات متطورة من التنمية يتطلب العمل الجماعي المنظم والمكثف لتحقيق الرؤية الجماعية للمركز الحضري، واضاف حديد انه لا ريب ان تميز هذا المركز الحضري اضاف مسؤوليات جسيمة اخرى على صانعي القرار فيه، وجعل منه محط انظار بقية مراكز الوطن، ومنطلقا للعمل الريادي في كافة المجالات المتعلقة بعمل الهيئات المحلية. وان المطروح من خلال اللقاء والذي يعبر عن الملامح العامة لخارطة الطريق للمركز الحضري رام الله البيرة والتي تتضمن التغيير المطلوب والغايات والتدخلات المطلوبة يعد بداية جيدة تستلزم العمل الجاد المنظم عليها.
بدوره قال رئيس بلدية البيرة عزام اسماعيل ان العمل المشترك المنظم ضمن جدول اعمال مركز ترتب فيه الاولويات الجماعية للمركز الحضري كفيل بتحقيق نتائج ملموسة على الارض. واضاف ان هناك استحقاق على المجالس البلدية التي مضى على انتخابها قرابة العام، ولابد من العمل بالإفادة من القواسم المشتركة لتطوير هذا المركز.
واضاف رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة انه يتطلع الى تعاون مشترك حقيقي، واستراتيجي، وأبدى استعداد بلديته في منح كافة اشكال الدعم للنهوض بالتعاون المشترك، لتحقيق الغاية الأسمى وهي مستوى متطور من الخدمة لكل مواطن يقطن في هذه البقعة الجغرافية، واضاف دولة انه يعتبر ان الشراكة الحقيقية تحتم المسؤولية الجماعية عن كل بقعة من المركز الحضري المشكل من هيئته المحلية وجاراتها. وأثنى خليفة قعد رئيس بلدية سردا ابو قش على الشراكة ضمن هذا المشروع مع بلديات رام الله والبيرة وبيتونيا وقال ان بلديته تطلع الى نتائج ملموسة على مستوى تحسين الخدمات البلدية وتطويرها.
وقال المهندس حازم القواسمي في مداخلته عن صندوق تطوير البلديات ان فكرة المشروع تم تطويرها من خلال الصندوق ووزارة الحكم المحلي والشركاء عبر مدة زمنية تجاوزت السنتين، وذلك من منطلق تعزيز التعاون المشترك لتحقيق مستويات متطورة من التنمية والخدمة للمواطنين، واضاف قواسمي ان ذلك جاء بعد تلمس الرغبة الحقيقية في العمل المشترك من الاطراف الرئيسية الفاعلة، واثنى قواسمي بدوره على تميز الخدمات المقدمة من الهيئات الرئيسية المشكلة للمركز الحضري رام الله البيرة، وقال ان ذلك يفرض مسؤولية اضافية على صانعي القرار على مستوى البلديات والصندوق والاطراف الرئيسية ذات العلاقة في تطوير العمل المشترك كأداة لمواجهة التحديات.
وقدمت المهندسة خولة عابد منسقة وحدة التعاون المشترك لبلديات رام الله والبيرة وبيتونيا ومنسقة المركز الحضري لرام الله البيرة ضمن مشروع المدن المتكاملة عرضا تضمن خلاصة العمل المكثف على تطوير خارطة طريق للمركز الحضري رام الله والبيرة تستند الى احدث الدراسات والخطط المشتركة، حيث لخصت هذه الخارطة الاطار العام للتغيير المرغوب على مستوى المركز الحضري الذي يتطلع الى التكاملية وتعزيز دوره كمركز خدماتي اقليمي يتمتع بالمناعة ويتغلب على القيود الجيوسياسية، من خلال تحقيق عدد من الغايات تتلخص في منظومة مرورية مريحة مستدامة من خلال تنفيذ المشاريع المقترحة في الخطط المرورية قصيرة وطويلة المدى، وتحقيق منطقة مستدامة بيئيا من خلال تركيز الاستثمار في تطوير نظام ادارة النفايات الصلبة والصرف الصحي وتبني استراتيجية تقييم الاثر البيئي للبرامج والمشاريع، وفي ذات الوقت تحقيق منطقة جاذبة للاستثمار والسكن المميز من خلال مجموعة من المشاريع، وغيرها من الغايات.
وعقبت المهندس شروق جابر المشرف الفني للمشروع من وزارة الحكم المحلي ان تفاصيل خارطة الطريق هذه سيتم تطويرها بالتزامن مع تطوير سيناريوهات النمو الحضري المستدام ووضوح ملامح هذه السيناريوهات. حيث ستباشر الشركة الاستشارية عملها خلال الايام القليلة المقبلة.
واختتم اللقاء بتوافق الحضور على الإطار العام لخارطة الطريق، والخطوات المقبلة، حيث سيتم من خلال المشروع وللمرة الاولى في الاراضي الفلسطينية تطوير اداة تمكن الهيئات المحلية المستفيدة من اعداد سيناريوهات للنمو الحضري المستدام محسوبة الكلفة. كما سيتم تعزيز اليات العمل المشترك بين الهيئات المحلية ضمن وحدات تعاون مشترك سيتم مأسستها بالإفادة من تجربة وحدة التعاون المشترك لبلديات رام الله والبيرة وبيتونيا.