رام الله-أخبار المال والأعمال- قدم البنك الإسلامي الفلسطيني مساعدات إغاثية عاجلة لمئات العائلات النازحة في أنحاء مختلفة من قطاع غزة وذلك في إطار جهوده لمساعدة أبناء شعبنا في ظل الظروف الصعبة الناجمة عن الحرب وما نتج عنها من كارثة إنسانية، والنقص الكبير في المواد الغذائية والتموينية.
وتأتي هذه المساعدات المتمثلة في توفير سلة خضار لكل عائلةٍ مستفيدة، في إطار تعاونٍ ما بين البنك ومؤسسة جذور للإنماء الصحي والاجتماعي التي قامت بالتعاقد مع الموردين لتوفير سلات الخضار والمساعدة في توزيعها.
وقال مدير عام البنك الإسلامي الفلسطيني د. عماد السعدي إن تقديم الدعم لأبناء شعبنا وتعزيز صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانونها هو واجب وطني وإنساني، وينسجم مع قيم البنك وأهدافه وسياسته للمسؤولية المجتمعية.
وأضاف السعدي: "هذه المساهمة جزء من جهود البنك لدعم أبناء شعبنا في غزة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والنقص الحاد في مختلف الاحتياجات والمتطلبات الأساسية"، مؤكداً "ضرورة تضافر الجهود من قبل كافة المؤسسات والجهات على المستوى الوطني لتقديم كل ما هو ممكن للتخفيف من وطأة هذه المعاناة".
وأشار السعدي إلى أن البنك يقدم وبشكل سنوي دعمه لعشرات المؤسسات في القطاعات الحيوية من خلال برنامجه للمسؤولية المجتمعية المستدامة، مؤكداً أنه وفي ظل الوضع الحالي فإن البنك يولي أهمية كبيرة لدعم أبناء شعبنا في قطاع غزة في ظل افتقار القطاع لمقومات الحياة الأساسية.
من جانبه، أشاد مدير عام مؤسسة جذور د. أمية خماش، بسياسة المسؤولية المجتمعية المستدامة للبنك الإسلامي الفلسطيني التي تستند إلى العلاقة التشاركية مع المجتمع الفلسطيني، حيث يسعى البنك إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال توفير الوسائل الملائمة للتنمية البشرية، كما يخصص البنك جزءاً من أرباحه السنوية لدعم قطاعات التعليم والصحة والمؤسسات الخيرية، خاصة تلك التي تعنى بشؤون الأيتام والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأقل حظاً.
كما شكر مدير مؤسسة جذور في قطاع غزة الدكتور يحيى عابد، البنك الإسلامي الفلسطيني على هذه المبادرة القيمة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها أبناء شعبنا، خاصة مع تفشي المجاعة، وأشار الدكتور عابد إلى اختيار 900 أسرة فلسطينية من الأسر الفقيرة لتلقي مساعدات غذائية، مؤكداً أن "إغاثة أهلنا في قطاع غزة تعتبر أمراً بالغ الأهمية، ولها تأثير إيجابي كبير على نفوس الناس"، مضيفاً أن هذه الخطوات تعكس التضامن والتكاتف بين المؤسسات المختلفة، وتعزّز الأمل في قلوب الكثيرين في ظل الأزمات التي تمر بها المنطقة.
وتؤكد سياسة المسؤولية المجتمعية المستدامة للبنك الإسلامي الفلسطيني على ضرورة مساهمته في عملية التنمية والقيام بدورٍ فاعلٍ في خدمة المجتمع وإغاثة أبناء شعبنا وتحسين ظروف معيشتهم وتعزيز صمودهم في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها وبما ينسجم مع الأهداف العالمية للتنمية المستدامة.
