تذبذب الأسواق العالمية وتزايد المخاوف الاقتصادية بسبب الرسوم الجمركية والتضخم

Publishing Date

رام الله-أخبار المال والأعمال- شهدت الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي تذبذباً ملحوظاً نتيجة التركيز المتزايد على الرسوم الجمركية، والتي أصبحت المحرك الرئيسي لتقلبات الأسعار عبر مختلف الأصول المالية.

في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية علامات على تباطؤ محتمل في النمو، حيث انخفض إنفاق المستهلكين لأول مرة منذ نحو عامين، بينما استمر التضخم في الارتفاع، مما أثار مخاوف من استمرار ضغوط الأسعار.

كما أظهرت بيانات ثقة المستهلك ارتفاعاً في توقعات أسعار الفائدة للعام المقبل، مما يعكس تأثير السياسات التجارية والإجراءات المتزايدة على النظرة المستقبلية للاقتصاد الأميركي.

في الأسواق المالية، واصلت المؤشرات الرئيسية مثل S&P 500 وNasdaq 100 تراجعها، حيث دخل مؤشر "الخوف والجشع" منطقة الخوف، مما يشير إلى حالة عدم اليقين التي تسيطر على المستثمرين.

وفي أسواق العملات، استعاد الدولار قوته، مما دفع عملات مثل اليورو إلى التراجع دون مستوى 1.0500.

أما الذهب، فقد سجل أكبر خسارة أسبوعية ليغلق عند 2855، على عكس التوقعات التي كانت تشير إلى استفادته من التوترات التجارية المتصاعدة، حيث أدت عمليات جني الأرباح وارتفاع توقعات التضخم إلى موجة بيعية قوية.

من ناحية أخرى، واجه النفط ضغوطاً بسبب المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي والخلافات داخل أوبك+ حول زيادة الإنتاج، مما زاد من تقلبات الأسعار.

كما تأثرت العملات الرقمية بشكل سلبي، حيث سجل البيتكوين أكبر انخفاض أسبوعي منذ انهيار منصة FTX في عام 2022.

ومع اقتراب الأسبوع المقبل، تظل الرسوم الجمركية محور الاهتمام، خاصة مع التساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيمضي قدماً في تنفيذ المزيد من الإجراءات الحمائية.

في آسيا والمحيط الهادئ، تتجه الأنظار إلى اجتماع "الجلسات الإثنين" في الصين، حيث سيتم الإعلان عن أهداف النمو والسياسات المالية والنقدية لعام 2025، إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) ومؤشرات التجارة التي قد توضح مسار الاقتصاد الصيني.

في الأسواق المتقدمة، لا تزال المخاوف بشأن تباطؤ النمو قائمة، خاصة مع استمرار ضعف بيانات مؤشر إنفاق الاستهلاك الشخصي (PCE) وتراجع ثقة المستهلك في الولايات المتحدة.

كما يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وسط توقعات بخفضها بنسبة 0.25%، مع استمرار هذا التوجه حتى يصل سعر الفائدة على الودائع إلى 1.50% بحلول أيلول/ سبتمبر المقبل.

كما سيتم إصدار بيانات التضخم لمنطقة اليورو لشهر شباط/ فبراير، حيث يُتوقع أن تبلغ نسبة التضخم السنوي 2.2%، ونسبة التضخم الأساسي 2.4%.

في الولايات المتحدة، من المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف لشهر شباط/ فبراير تباطؤاً في نمو الوظائف، حيث يُتوقع إضافة 120 ألف وظيفة فقط، مقارنة بـ143 ألفاً في كانون الثاني/ يناير، وذلك بسبب العوامل الموسمية السلبية وتسريح الموظفين الفيدراليين. 

قرر البنك المركزي الإسرائيلي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.5%، مؤكداً أنه لن يتم خفض الأسعار قبل النصف الثاني من العام، وذلك بعد انخفاض مؤشر أسعار المستهلك (التضخم) إلى أقل من 3% سنوياً.

وأشار البنك إلى عدة مخاطر قد تؤدي إلى تسارع التضخم، مثل التطورات الجيوسياسية، القيود على العرض، وتقلبات العملة.

وأوضح محافظ البنك المركزي الإسرائيلي أمير يارون أن التضخم يتجه نحو النطاق المستهدف بحلول تموز/ يوليو، لكن البنك يفضل الانتظار لضمان استقرار الوضع، خاصة مع وجود ضغوط من الطلب المحلي القوي.

كما أشار إلى مراقبة سوق العقارات عن كثب، خاصة فيما يتعلق بقروض المقاولين، مع إمكانية اتخاذ إجراءات تنظيمية إضافية إذا لزم الأمر.

وأكد أن سعر الفائدة الحالي كافٍ لاحتواء التضخم مع السماح للاقتصاد بالتعافي، مع احتمال خفض الفائدة لاحقاً في العام إذا تحسنت الظروف الاقتصادية.

الأرقام الاقتصادية لهذا الأسبوع

الإثنين، 3 آذار/ مارس 2025

  • اليوان الصيني (CNY): مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (شباط/ فبراير) 
  • اليورو (EUR): مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في ألمانيا (شباط/ فبراير) 
  • اليورو (EUR): مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في منطقة اليورو (شباط/ فبراير)
  • اليورو (EUR): مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (شباط/ فبراير)
  • الدولار الأميركي (USD): مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (شباط/ فبراير)

الثلاثاء، 4 آذار/ مارس 2025

  • اليورو (EUR): معدل البطالة (كانون الثاني/ يناير) 
  • الدولار الأميركي (USD): عضو لجنة الفيدرالي وليامز يتحدث 

الأربعاء، 5 آذار/ مارس 2025

  • اليوان الصيني (CNY): مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات (شباط/ فبراير)
  • اليورو (EUR): مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): التغير في التوظيف غير الزراعي (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): مؤشر مديري المشتريات المركب (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات (شباط/ فبراير)
  • الدولار الأميركي (USD): كتاب بيج من بنك الاحتياطي الفيدرالي 

الخميس، 6 آذار/ مارس 2025

  • اليورو (EUR): بيان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي
  • اليورو (EUR): قرار سعر الفائدة من البنك المركزي الأوروبي (آذار/ مارس)
  • الدولار الأميركي (USD): طلبات إعانة البطالة المستمرة
  • اليورو (EUR): مؤتمر صحفي من البنك المركزي الأوروبي 

الجمعة، 7 آذار/ مارس 2025

  • اليورو (EUR): الناتج المحلي الإجمالي (ربع سنوي) (Q4) 
  • اليورو (EUR): الناتج المحلي الإجمالي (سنويا) (Q4) 
  • الدولار الأميركي (USD): الأجور بالساعة (سنويا) (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): التوظيف غير الزراعي (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): التوظيف الخاص غير الزراعي (شباط/ فبراير) 
  • الدولار الأميركي (USD): معدل البطالة (شباط/ فبراير) 

التحليل الفني: (المؤشرات الفنية تفقد دلالتها عند ارتفاع نسبة التذبذب نتيجة أحداث كبيرة)

الدولار الأميركي
شهد مؤشر الدولار الأميركي DXY ارتداداً قوياً مكّنه من العودة فوق مستوى 107.00، مدعوماً بالمتوسط المتحرك لـ100 يوم عند 106.35. تظل المقاومة الفورية عند 108.00 مستوى حاسم للحركة على المدى القريب، يليه حاجز 108.50 الذي قد يحدد مسار الاتجاه الصاعد. لا يزال الزخم الإيجابي قائماً طالما استمر المؤشر فوق 106.35. على الجانب السلبي، فإن كسر هذا المستوى قد يعمّق التصحيح ويدفع المؤشر نحو 105.20، حيث يتقاطع مع المتوسط المتحرك لـ55 أسبوعاً.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 106.35، مستوى دعم ثاني 105.20، مستوى دعم ثالث 103.60.
مستوى مقاومة أول 107.70، مستوى مقاومة ثاني 108.50، مستوى مقاومة ثالث 110.15.

اليورو الأوروبي
يشير الرسم البياني لزوج اليورو/ دولار إلى اكتمال النموذج التصحيحي بعد الإغلاق تحت مستوى 1.0400، مما يعيد الاتجاه الهابط لإعادة اختبار منطقة الدعم بين 1.0175 و1.0210. على المدى القريب، سيظل الاتجاه العام هبوطياً مع بقاء نقطة المقاومة القوية عند 1.0570، التي تشكل مستوى التصحيح 38.2% من الحركة بين 1.1250 و1.0175. أما على الإطار الزمني الأكبر، فإن التركيز ينصب على مستوى التصحيح 61.8% للحركة بين قاع 2022 عند 0.9530 وقمة 2024 عند 1.1245، عند 1.0200. الكسر المستمر لهذا المستوى سيعزز احتمالية انعكاس الاتجاه إلى الهبوط متوسط المدى ويفتح الطريق نحو 0.9530. في المقابل، قد يشير الارتداد من 1.0200 إلى أن الحركة من 1.1275 كانت مجرد تصحيح، وأن الاتجاه الصاعد لا يزال قائماً.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 1.0250، مستوى دعم ثاني 1.0175، مستوى دعم ثالث 1.0050.
مستوى مقاومة أول 1.0570، مستوى مقاومة ثاني 1.0660، مستوى مقاومة ثالث 1.0820.

الشيقل الإسرائيلي
أغلق سعر الدولار/ شيقل مرتفعاً عند 3.60، وهو مستوى مهم يلامس المتوسط المتحرك لـ55 يوماً، مما يجعله نقطة محورية في حركة السعر. في حال اختراق هذا المستوى والثبات فوقه، قد يواصل السعر صعوده نحو 3.66، حيث يلتقي مع الحد العلوي للقناة الهابطة والمتوسط المتحرك لـ100 يوم، بالإضافة إلى مستوى 23.6% فيبوناتشي (الممتد بين 3.55 – 4.08). على الجانب الآخر، إذا فشل السعر في تجاوز 3.60 وعاد للهبوط، فإن كسر 3.55، التي تمثل 50% فيبوناتشي (للمدى البعيد بين 3.05 – 4.08)، قد يدفعه إلى 3.44، التي تشكل 61.8% فيبوناتشي، مما يعزز احتمالية استمرار التراجع نحو مستويات أدنى.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 3.55، مستوى دعم ثاني 3.52، مستوى دعم ثالث 3.44.
مستوى مقاومة أول 3.62، مقاومة ثاني 3.66، مستوى مقاومة ثالث 3.69.

الذهب
يشير التحليل الفني للذهب، بعد كسر مستوى الدعم عند 2876، إلى تشكيل قمة قصيرة الأجل عند 2956، وهو مستوى يقع تحت المستوى النفسي الحاسم عند 3000. كما يظهر تباعد هبوطي في مؤشرMACD على الرسم البياني لأربع ساعات، مما يدعم احتمال استمرار الضغط الهبوطي. من المتوقع أن يشهد الذهب تصحيحاً أعمق حتى مستوى 2814، الذي يمثل نسبة 38.2% من الحركة السابقة بين 2584 و2956. إذا ارتد السعر من هذا المستوى، فقد يُعتبر التصحيح قصير المدى مع الحفاظ على الاتجاه الصاعد الأكبر. أما في حال استمرار الكسر عند 2814، فقد يشير ذلك إلى بدء تصحيح أوسع نطاق يؤثر على الاتجاه العام.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 2832، مستوى دعم ثاني 2814، مستوى دعم ثالث 2790.
مستوى مقاومة أول 2867، مستوى مقاومة ثاني 2876، مستوى مقاومة ثالث 2956.

الفضة 
أكد سعر الفضة، بعد كسر مستوى 31.80 وإغلاق الشمعة اليومية تحت هذا المستوى، دخوله في منطقة ضغوط بيعية، خاصة مع دعم المتوسط المتحرك لـ50 يوماً الذي يضيف مقاومة إضافية في حالة استمرار هذه الضغوط. ومن المحتمل أن يتجه السعر نحو مستويات أدنى قد تصل إلى 30.10. أما على الجانب الصاعد، فإن أي إغلاق فوق 32.25 يعزز التوقعات الإيجابية، خاصة مع استمرار تحرك السعر داخل القناة الصاعدة ووجود المتوسط المتحرك لـ50 يوماً كدعم ديناميكي، مما قد يمهد الطريق لاستهداف مستويات أعلى.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول  31.00، مستوى دعم ثاني 30.10، مستوى دعم ثالث 29.50.
مستوى مقاومة أول 32.25، مستوى مقاومة ثاني 32.85، مستوى مقاومة ثالث 33.40.

النفط
شهد النفط الخام (WTI) اختراق منطقة الدعم التي كانت تجمع بين مستوى الدعم عند 70.00، والذي شهد انعكاساً في حركة السعر عدة مرات منذ بداية فبراير، وخط الاتجاه الصاعد المستمد منذ أيلول/ سبتمبر، بالإضافة إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي بنسبة 61.8% من الدفعة الصعودية في سبتمبر. من المتوقع أن يستمر انخفاض النفط الخام ليستهدف مستوى الدعم التالي عند 67.00، وهو أدنى مستوى شهري سابق تم تسجيله في كانون الأول/ ديسمبر.

مستويات الدعم والمقاومة:
مستوى دعم أول 67.50، مستوى دعم ثاني 66.800، مستوى دعم ثالث 65.50.
مستوى مقاومة أول 70.30، مقاومة ثاني 72.25، مستوى مقاومة ثالث 74.50.

إخلاء مسؤولية: هذا التقرير هو لأغراض المعلومات فقط ولا يأخذ في الاعتبار الظروف الخاصة لأي مستلم، ولا يعتبر بأي شكل من الأشكال كتقديم مشورة في مجال الاستثمار، ولا يقصد به أو ينبغي تفسيره على أنه توصية أو عرض أو طلب للحصول على أي من الأدوات المالية و/أو الأوراق المالية المذكورة في هذا التقرير، ولا يعتبر المضمون أو جزءًا من هذا التقرير بمثابة عقد أو التزام على الإطلاق، حيث يجب على المستثمرين طلب المشورة المهنية بشكل مستقل واستخلاص استنتاجاتهم فيما يتعلق بأية معاملة بما في ذلك اي منفعة اقتصادية و/او المخاطر والآثار القانونية والتنظيمية والائتمانية والمحاسبة والضريبة. وبناء عليه لا يتحمل البنك الوطني أي مسؤولية قانونية ناتجة عن ذلك كما يخلي البنك الوطني مسؤوليته عن أي استخدام للمعلومات الواردة في التقرير.

المصدر: نشرات البنك الوطني