القدس-أخبار المال والأعمال- أكد وزراء الاقتصاد الوطني محمد العامور، والصناعة عرفات عصفور، وشؤون القدس أشرف الأعور، يوم الاثنين، وضع تصور مع الشركاء يستجيب إلى احتياجات محافظة القدس وفق الإمكانيات والقدرات الحكومية التي تسمح بتنفيذها.
جاء ذلك خلال لقاء الفعاليات الاقتصادية في محافظة القدس، وافتتاح مكتب جديد لغرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة القدس في بلدة العيزرية، بمشاركة نائب محافظ القدس عبد الله صيام، ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية الزراعية الفلسطينية عبده ادريس، ورئيس غرفة تجارة وصناعة وزراعة محافظة القدس كمال عبيدات.
وشدد الوزراء على الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز صمود المواطنين في مدينة القدس المحتلة، والتصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تفريغ المدينة من المواطنين عبر سلسلة من الإجراءات والسياسات القمعية والضغط الاقتصادي.
وأكد الوزراء، أهمية وضع آلية مشتركة لترتيب وتنظيم الواقع الاقتصادي في القدس ضمن القدرات والإمكانيات المتاحة بالتعاون مع المحافظة وفق تصور ورؤية واضحة ومحددة.
واعتبر الوزراء افتتاح المكتب خطوة مهمة سياسياً واقتصادياً وفي تعزيز صمود التجار والنشاط التجاري والصناعي في المنطقة، مؤكدين بذل كل المساعي لتوفير البرامج والمشاريع التي من شأنها تخفف من معاناة القطاعات الاقتصادية.
واستعرض صيام إجراءات وسياسات الاحتلال التي تخنق النشاط الاقتصادي في مدينة القدس المحتلة واستهداف القطاعات الاقتصادية بمختلف مكوناتها لتفريغ المدينة من أهلها، مع الإشارة إلى الشلل الذي أصاب الحركة التجارية.
وأشار صيام إلى مجموعة من الاحتياجات والبرامج التي تحتاجها محافظة القدس، وأهمها تفعيل المنطقة الصناعية التي تضم الكسارات ضمن أسس تخدم المصلحة الوطنية واستغلال الإمكانيات الاستثمارية المتاحة في بيت عنان، وترتيب وضع المنشآت في مختلف القطاعات.
بدوره، قال ادريس "قلبنا وعقلنا مع أهلنا في قطاع غزة، ورسالتنا اليوم هي إيلاء الاهتمام بالقدس وخاصة في البلدة القديمة، والتأكيد على الأمن والأمان".
وطرح التجار خلال لقاء عقد في مقر غرفة تجارة وصناعة القدس، مجموعة من القضايا ذات الصلة بالسجل التجاري والآلية التجارية بين فلسطين وتركيا، ومنطقة قلنديا الصناعية، وتداعيات إغلاق جسر الملك حسين من قبل سلطات الاحتلال، وأهمية تبسيط إجراءات تقديم الخدمات للمواطنين، ضمن نافذة موحدة، وتخفيض أسعار مدخلات الإنتاج.
كما زار الوزراء مصنع سنيورة للمنتجات الغذائية، وأعربوا عن إعجابهم وفخرهم بما وصلت إليه الصناعة والمنتجات الوطنية، وأكدوا توفير كل الإمكانيات لتوسيع القاعدة الإنتاجية في فلسطين، مع أهمية تضافر الجهود والشراكات في تطوير أداء القطاع الخاص كي يتمكن من القيام بدوره في ظل الوضع الراهن.