رام الله-أخبار المال والأعمال- قال رئيس اتحاد الشركات الصغيرة ومتناهية الصغر، الرئيس التنفيذي للشركة الفلسطينية للإقراض والتنمية (فاتن)، أنور الجيوسي، إن شركات الإقراض الصغيرة تضررت جراء العدوان الإسرائيلي الشامل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، والمتواصل منذ 9 أشهر.
وأوضح بأن محفظة شركات الإقراض الصغيرة بلغت 370 مليون دولار تقريبا، 52 مليون منها في قطاع غزة و320 مليون في الضفة الغربية، وهناك حوالي 10 آلاف مشروع في غزة.
وأشار في حديثه في برنامج "الاقتصاد على وقع العدوان" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين إلى أن المحفظة في قطاع غزة أصبحت مخصصات مشكوك في تحصيلها جراء حجم الإبادة والدمار الكبير، كما تراجعت نسبة السداد.
وأضاف أن العديد من فروع الشركات تضررت بشكل جزئي أو كلي، مشيرا إلى أن بعض الفروع حتى الآن لا نعلم مدى الضرر الذي وقع عليها من شدة العدوان على قطاع غزة.
وأكد أن شركات الإقراض هي جزء من الوطن وتعمل على التعاون مع المتعثرين عبر الجدولة أو إعادة تمويل القروض، مؤكدا ضرورة أن يكون هناك تعاون من الأطراف كافة، إذ أنه من يستطيع الالتزام في دفع الأقساط يساعد بشكل كبير شركات الإقراض على الصمود وتحملها للصدمات الاقتصادية والاستمرار في عملها في ظل الحصار الكبير على الشعب الفلسطيني.
وتابع الجيوسي أنه أيضا من أدوات الصمود قيام سلطة النقد بإبلاغ شركات الإقراض تأجيل القروض لنهاية العام، إضافة إلى صندوق "استدامة بلس" الذي ساهم في تعزيز صمود الشركات، آملا أن يتم زيادة المبالغ التي يمنحها الصندوق لمساعدة المنشآت المتضررة من تبعات العدوان.
وأكد أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة وقطع الاحتلال لأموال المقاصة وتوقف العمال الفلسطينيين عن العمل داخل أراضي الـ48 أدى إلى انخفاض التوجه لشركات الإقراض بسبب الضبابية وعدم اليقين.