رام الله-أخبار المال والأعمال- عقدت الجمعية العمومية لبنك فلسطين، اليوم الخميس، اجتماعها السنوي العادي وغير العادي في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة للبنك بمدينة رام الله، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين هاشم الشوا، والمدير العام محمود الشوا، وأعضاء مجلس الإدارة، ومسجل الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وسلطة النقد الفلسطينية، وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، والمدقق الخارجي للحسابات، وعدد كبير من المساهمين بنسبة نصاب بلغت حوالي 71.91%.
وبدأ الاجتماعان بكلمة افتتاحية لرئيس مجلس الإدارة هاشم الشوا، رحب فيها بالمساهمين والضيوف وأعضاء المجلس، مشيرًا الى الحزن الكبير الذي يعتصر مجموعة بنك فلسطين نظرًا للحرب المتواصلة على شعبنا في قطاع غزة، وبسبب فقدانها عدد من الزميلات والزملاء - رحمهم الله جميعًا – كما أن غالبية الموظفات والموظفين هُجِروا وشُرِدوا، ودُمر عدد كبير من فروع المجموعة ومكاتبها.
وأكد أن المجموعة وبرغم كل هذه الظروف صمدت وعملت بكل طاقاتها لحماية موظفيها وتقديم خدماتها، إضافة إلى دعم جهود إِغاثة أبناء شعبنا، وحماية ودائِع عملائنا ومصالح مساهمينا وجميع شركائنا.
وعبر الشوا عن ألمه لاستمرار الحرب على القطاع، وللاعتداءات اليومية التي تحدث في القدس والضفة الغريبة، داعيًا الله عز وجل ليحفظ ويصون شعبنا الغالي.
وقال الشوا إن المجموعة عملت خلال الحرب على قطاع غزة ضمن خطة مرنة تراعي تقديم الخدمات لأبناء شعبنا في أصعب الظروف، تضمن استمرارية العمل والحفاظ على مقدرات البنك.
وأضاف الشوا أن ذلك كان سببًا رئيسيًا لقدرة المجموعة على التأقلم والتحلي بالمرونة والثبات أَمام الأزمات والأحداث، كما أن ثباتنا يعود إلى جاهزيتنا لمواجهة أسوأ الاحتمالات، عبر تفعيل خطة استمرارية الأعمال، وفحوصات الجهد لكافة الظروف والسيناريوهات، والتي أظهرت قدرة البنك على تحمل الصدمات كافة، بسبب ملاءته ومؤشراته المالية الصحية، ونسبة السيولة العالية التي يتمتع بِها، هذا بالإضافة إلى قيام البنك بزيادة الاحتياطيات من خلال المخصصات الائتمانية لامتصاص أية مخاطر محتملة ناتجة عن الحرب.
وأوضح الشوا أنه على الرغم من الظروف العصيبة، إِلا أَننا نتشبث بنظرة تفاؤلية نحو المستقبل، متسلحين برؤيتنا نحو مستقبل أفضل، ويحذونا الأمل لنساهم في إعادة البناء في قطاع غزة والحياة الى أفضل مما كانت عليه، كما نستمر في تعزيز شراكاتنا الاستراتيجية لرفع رأس المال، والتوَسع إقليميًا لتنويع مصادر الدخل، والحفاظ على وتيرة النمو داخل فلسطين وخارجها عبر خطتنا الاستراتيجية للخمس سنوات المقبلة، حيث بدأنا من مركز دبي المالي العالمي، والآن سننطلق إلى جمهورية مصر العربية بعد الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات الرسمية لافتتاح المكتب التمثيلي في القاهرة، تمهيدًا لافتتاح فرع مصرفي كامل في مصر. كما ونعمل حاليًا على افتتاح فرع آخر في سوق أبو ظبي العالمي ليكون وجهة لجميع الفلسطينيين والعرب، والمستثمرين العالميين. إضافة لذلك، يجري العمل على التوسع في المملكة الأردنية الهاشمية لافتتاح فرع لتعزيز الترابط الاقتصادي وخدمة عملائنا. وتتضمن خطتنا الاسراتيجية أيضًا التحول الرقمي وتقديم أفضل المنتجات للشركات الصغيرة والمتوسطة، وكافة شرائح المجتمع من سيدات وشباب ورياديي الأعمال لتلبية احتياجاتهم المالية.
وتابع: تأتي هذه الجهود جنبًا الى جنب مع جلب استثمارات خارجية في خضم الحرب الحالية، سواء عبر الاستثمار في أسهم البنك، أو جلب تمويلات خارجية وبرامج الدعم الفني من مؤسسات وبنوك تنموية ودولية، وكان آخر التدخلات استثمار بنك إفريقيا بأسهم بنك فلسطين، لتؤكد على متانة البنك، والايمان باستراتيجيته ورؤيته.
من ناحية أخرى، أكد الشوا أن المجموعة كانت من أَوائل المؤسسات التي هبت لنصرة أَهلنا في غزة منذ الأسبوع الأول من الحرب، حيث أطلقنا جسرًا إغاثيًا، وتبرعنا من خلاله بـ 2.5 مليون دولار لتقديم المواد الغذائية ووجبات الطعام الساخنة، والدواء والملجأ والملبس، وغيرها من المساعدات الإِغاثية والإِنسانية العاجلة منذ بداية الحرب حتى الآن، كما أطلقنا برنامجًا لرعاية الأيتام في قطاع غزة، بالشراكة مع مؤسسة التعاون، والذي التزمنا عبره بالتبرع بـ 2 مليون دولار سنويًا لصالح البرنامج الممتد لـ 18 عامًا من أجل رعاية الأيتام.