غزة-أخبار المال والأعمال- ارتفعت أسعار السجائر بشكل جنوني وغير مسبوق في قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ ستة أشهر، وتجاوز سعر علبة السجائر الواحدة عتبة المئة دولار أميركي.
وانتشر في شوارع مدينة رفح جنوب القطاع، عدد من البائعين يحملون في أيديهم علب السجائر لبيعها بالتجزئة بعد صعوبة أو استحالة شراء علبة كاملة. واضطر كثير من المدخنين إلى الإقلاع عن التدخين أو تقليص عدد السجائر التي يدخنونها بشكل كبير، بحسب تقرير لوكالة معًا الفلسطينية المحلية.
ووفقًا للتقرير، تباع سيجارة الرويال الواحدة 24 شيقلا، بمعنى أن العلبة الواحدة التي تضم 20 سيجارة أصبح سعرها 480 شيقلا، في حين بلغ سعر سيجارة الكينج 19 شيقلا والعلبة 380 شيقلا، فيما تباع سيجارة الكاريلا 21 شيقلا.
ولجأ بعض المدخنين لما يسمى بالدخان الشامي "النفل"، لكن سعر السيجارة منه ارتفع من سبعة إلى عشرة شواقل أيضا، فيما اتجه البعض إلى السجائر الإلكترونية.
ويتجاوز سعر السيجارة الواحدة ثمن ربطة الخبز ويقترب من ثمن كيس الدقيق الصغير الذي يباع جنوب قطاع غزة بـ25 شيقلا. ويبلغ ثمن كيلو المعسل ثلاثة آلاف شيقل.
ويعود ارتفاع سعر السجائر حسب مختصين إلى عدم ادخاله من معبر رفح منذ بداية الحرب، وأن كل ما يدخل هو كميات نادرة تصل مع مسافرين قلائل عائدين للقطاع.
وتبلغ نسبة المدخنين في قطاع غزة نحو 17 بالمئة، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.