رام الله-أخبار المال والأعمال- أطلق رئيس سلطة المياه مازن غنيم، ورئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، اليوم الأحد، استراتيجية الاستجابة للتغيرات المناخية وأثرها على الإدارة المتكاملة لمصادر المياه، التي تأتي تتويجا للجهود المشتركة التي تم خلالها العمل على تحديد الأولويات ورسم السياسات التي استندت على الاستراتيجيات الوطنية في تحديد أهدافها.
وأشار غنيم إلى الظروف الاستثنائية والصعبة التي تواجهها فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم المستمر منذ أكثر من 155 يوما تم خلالها استهداف جميع القيم الإنسانية فغزة بلا ماء وبلا غذاء وبلا خدمات طبية.
وتابع: "انه رغم التحديات والصعوبات التي نعيشها، نعلن إطلاق هذه الاستراتيجية التي بدأ العمل بها منذ عام 2021 ضمن برنامج قيادة المياه العالمي من خلال الفرق الوطنية التي تهدف لتعزيز وتكامل الجهود الوطنية لمواجهة تحديات التغير المناخي على مصادر المياه والتخفيف من آثارها، واتخاذ الاجراءات التي من شأنها إدارة المياه بشكل متكامل وتطويرها بشكل مستدام.
وأشار إلى ما قامت به سلطة المياه من العمل على تطوير مصادر بديلة تتعلق باستخدام المياه المعالجة، وكذلك المياه المحلاة.
وشدد غنيم على ضرورة العمل وتطوير الخطط القائمة على مواجهة التغيرات المناخية تتضمن كيفية مواجهة التغيرات المناخية في ظل الحروب والنزاعات، وما نشهده اليوم أكبر برهان على ضرورة أخذ جميع الظروف بعين الاعتبار لما ينتج عنها من نتائج كارثية على البشر.
بدورها، أكدت التميمي أن التنمية لا تتم بمعزل عن البعد البيئي وهذا ما تم التأكيد عليه في قمة الأرض التي عقدت في ريو دي جانيرو التي تم خلالها التأكيد على اعتماد الأبعاد الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
وأشارت الى ان العمل للتكيف مع التغيرات المناخية يجب أن يكون متكاملا من حيث تطوير الإدارة المتكاملة لحماية المصادر المائية والحفاظ عليها.
وتم خلال الورشة تقديم عرض ملخص لأبرز الجوانب التي اعتمدتها استراتيجية الاستجابة قدمه مدير العمليات في مؤسسة الشراكة العالمية للمياه للأردن وفلسطين غازي أبو رمان، أشار خلالها الى أهداف الاستراتيجية التي تم وضعها لتحقيق ثلاثة أسس، وهي: تطوير نظام صناعة القرار، وتطوير نظام وطني للمتابعة والتكيف، وإدماج المرأة والشباب في برامج التوعية والتعليم.