نابلس-أخبار المال والأعمال- وقّع بنك الأردن ومستشفى النجاح الوطني الجامعي، السبت، مذكرة تفاهم يتكفل بموجبها البنك بدعم سخي لدفع تكاليف شراء جهاز تشعيع الدم الأول من نوعه في فلسطين، وذلك لتحقيق نقلة نوعية في علاج مرضى سرطان الدم من الكبار والأطفال.
ووقّع الاتفاقية، المدير الإقليمي لبنك الأردن في فلسطين سيف عيسى، والقائم بأعمال المدير العام للمستشفى إياد مقبول، بحضور رئيس مجلس أمناء المستشفى رامي الحمد الله، ووزير النقل والمواصلات في حكومة تسيير الأعمال عاصم سالم، ومحافظ محافظة نابلس غسان دغلس، ورئيس بلدية نابلس سامي حجاوي، وأعضاء مجلسي الأمناء في الجامعة والمستشفى، وعدد من الشخصيات الاعتبارية، بالإضافة إلى مدراء وموظفين من كلا الجانبين.
وفي كلمته خلال مراسم التوقيع، أعرب عيسى عن سعادته بهذا الإنجاز الريادي الذي سيساهم في إحداث نقلة نوعية حقيقية في علاج مرضى سرطان الدم، وسيرفع بشكل جوهري نسب الشفاء من هذا المرض من خلال رفع نسب نجاح عمليات زراعة نخاع العظم للمرضى، كما سيساهم هذا التبرع في دعم الخطة الوطنية لتوطين الخدمات الطبية من خلال المؤسسات والكفاءات العاملة في فلسطين.
وأشاد عيسى بالجهود التي تبذلها جامعة النجاح الوطنية ومستشفى النجاح الوطني الجامعي، ومبادراتهما الريادية المميزة لتطوير مشاريع تهدف لرفع مستوى الخدمات الصحية والطبية والتعليمية المقدمة للمواطنين.
من جانبه، ثمّن مقبول الشراكة الوطيدة مع بنك الأردن، وشكر مساهمته في دعم تطوير علاج مرضى السرطان لا سيما الأطفال في المستشفى، الأمر الذي يعتبر إضافة نوعية في هذا المجال، مشيرًا للجهود التي يبذلها المستشفى ليكون أول مركز طبي تعليمي في فلسطين لتعزيز الجودة والتميز في تقديم الخدمات الصحية ولدعم التعليم في المجالات الصحية وللرقي بالبحث العلمي.
ويأتي هذا الدعم ضمن التزام بنك الأردن الراسخ بمسؤوليته الاجتماعية ضمن استراتيجية واسعة ومستمرة، والتي يعتبر أحد أهم محاورها دعم القطاع الصحي بشكل مؤثر وذو عائد مجتمعي طويل الأمد، والاستثمار في التكنولوجيا الطبية المتطورة لتعزيز الرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية ذات الجودة العالية للمجتمع، وذلك من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع مؤسسات المجتمع المحلي.
وقال مستشفى النجاح الوطني الجامعي: "من المتوقع أن يحقق هذا الإنجاز نتائج إيجابية كبيرة، ويساهم في تحقيق معدلات شفاء أعلى لمرضى سرطان الدم في فلسطين، عدا عن أهميته العظمى في توطين الخدمات الطبية الحديثة التي تساهم بشكل كبير في التخفيف من معاناة المرضى وعائلاتهم، من خلال حصولهم على العلاج المناسب داخل الوطن بدلاً من الحاجة للتنقل للخارج لتلقي العلاج".